تنطلق مساء اليوم الاحد ،الدورة التاسعة لـ"مهرجان دبى السينمائى الدولى"، الذى يُقام برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، وبحضور مجموعةٍ كبيرةٍ من أشهر الشخصيات السينمائية العربية والعالمية، ونخبةٍ من المخرجين الصاعدين والمخضرمين، ليعرض المهرجان على مدى ثمانية أيام 158 فيلماً، من 61 دولة، تتكلّم 43 لغة، حيث يتضمّن ذلك 50 عرضاً عالمياً أول، وإقامة ندوات حوارية حول مختلف القضايا السينمائية.
يفتتح "دبى السينمائى" دورته هذا العام بأحد الأعمال الروائية الطويلة التى طال انتظارها، وهو فيلم "حياة باى"، الذى يُعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، من إخراج آنج لى، عن قصة الروائى الكبير "يان مارتيل"، وقد حرص نجوم العمل سوراج شارما، وعادل حسين، وشرافانتى سينات، على التوجّه إلى دبى، لحضور العرض الخاص.
وخلال الحفل النهائى تمّ تقديم جائزة "إنجاز العمر" للممثل المصرى القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطانى المخضرم مايكل أبتيد.
حول الدورة التاسعة لـ"مهرجان دبى السينمائى الدولى" قال رئيسه عبدالحميد جمعة: "لقد نجح دبى السينمائى" فى ترسيخ مكانته العربية والعالمية، تشهد على ذلك عاماً بعد عام، هذه الزيادة المضطردة فى أعداد كبار نجوم السينما من ممثلين ومخرجين، ونقاد، يحرصون على المشاركة فى المهرجان، وتقديم أعمالهم. وفى هذا العام، ستعرض الدورة التاسعة 158 فيلماً من 61 دولة تتحدث 43 لغة، بما يتيح لنا المزيد من الفرص لتغطية أكبر مساحة متنوعة من جمهور وعشاق السينما ذوى الأذواق المختلفة، فضلاً عن الأنشطة الاحترافية الأخرى مثل الندوات الحوارية وورش العمل التى سيقودها نخبة من نجوم السينما العرب والعالميين، والتى نأمل أن تمثّل مصدر إلهام، يضىء طريق الجيل المقبل من صانعى السينما".
وبصدد فيلم "حياة باى"، أضاف عبدالحميد جمعة قائلاً: "إن هذا الفيلم يعكس بكل وضوح الرؤية الأعمق لمهرجان دبى السينمائى الدولى التى تهدف إلى بناء جسور التواصل والتعارف بين الثقافات. فقد تمّ تصوير هذا العمل الرائع فى كل من الهند، وكندا، وتايوان، حول حياة الصبى "باى" الذى يلعب دوره "سوراج شارما"، والذى نتشرّف باستقباله فى الإمارات. فقد اختاره المخرج آنج لى بعد مكابدة، بعد أن استعرض 3000 ممثل، كان سوراج بينهم، هذا الصبى الذى نجح فى إظهار بطولة "باى" وآماله وخوفه ومعاناته ولحظات ابتهاجه، حيث كانت موهبته الرائعة تبرز أكثر فأكثر كلما تعمّقنا فى مشاهد الفيلم. ولهذا وقع اختيارنا على "حياة باى" لافتتاح الدورة التاسعة للمهرجان، لما له من رسالة عالمية تعكس تلك الروح المثابرة فى عالمنا المعاصر الذى أصبح قرية صغيرة متعددة الثقافات".