أعربت اليوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ قلقها إزاء تواصل عمليات قتل الصحفيين المهنيين والمواطنين الصحفيين فى سوريا، وقد أدلت المديرة العامة بتصريحاتها فى أعقاب الأنباء التى أفادت بوقوع عمليات اغتيال عنيفة وقع ضحيتها ثمانية صحفيين منذ أواخر نوفمبر الماضى، ألا وهم: ناجى أسعد، رئيس تحرير، وباسل توفيق يوسف، مراسل لأحدى القنوات التلفزيونية، والصحفى المهنى عابد خليل، والمواطنون الصحفيون هوزان عبد الحليم محمود، ومحمد الخالد، وعبد الله حسن كعكة، ومحمد الظاهر، المعروف أيضاً باسم أبو ناصر النعيمى، ومصطفى كرمان.
وصرحت المديرة العامة قائلة: "إننى أشعر بقلق بالغ جراء استمرار عمليات القتل التى أودت بحياة مجموعات من الصحفيين المهنيين والمواطنين الصحفيين فى سوريا خلال الأسابيع الماضية، إن قتل الصحفيين والمدونين لا يمثل فقط جريمة ضد الأفراد وخرق لحقهم فى التعبير الذى هو حق إنسانى غير قابل للتصرف، وإنما يُعتبر أيضاً جريمة ضد حق المجتمع فى الانتفاع بالمعلومات والمشاركة فى حوار ديمقراطى"، لافتًة إلى أن عمليات القتل هذه أودت حتى الآن بحياة 40 مراسلاً ومواطناً صحفياً فى سوريا خلال هذا العام.
ناجى أسعد الصحفى المتقاعد، الذى كان يواصل عمله فى الجريدة الحكومية "تشرين"، أصيب بطلقات نارية خارج منزله فى دمشق، وذلك فى 4 ديسمبر الجارى، أما باسل توفيق يوسف، الذى كان يعمل فى التلفزيون الحكومى، فقد قُتل فى 21 نوفمبر فى إحدى ضواحى مدينة دمشق. وقبل ذلك بيوم، قُتل المواطن الصحفى هوزان عبد الحليم محمود أثناء قيامه بتصوير اشتباكات وقعت فى شمال شرق محافظة الحسكة، أما عابد خليل، الصحفى المهنى الذى كان رئيساً للمجلس البلدى الكردى لمدينة رأس العين، فقد قتله أحد القناصة خلال مناوشات وقعت فى نوفمبر. وتفيد التقارير بأن مجموعة مسلحة فى حلب قامت فى 18 نوفمبر بإعدام المواطن الصحفى محمد الخالد وهو من أهالى هذه المدينة، وأن المواطن الصحفى عبد الله حسن كعكة توفى جراء التعذيب فى المدينة ذاتها قبل ذلك بيوم واحد.
ووفقاً للتقارير فإن مواطنين صحفيين آخرين قتلا بقذائف أُطلقت عليهما، وهما محمد الظاهر، المعروف باسم أبو ناصر النعيمى الذى سقط صريعاً فى 19 نوفمبر فى مدينة دمشق، ومصطفى كرمان الذى قُتل فى 16 من نفس الشهر فى مدينة حلب.