المصريون فى واشنطن يؤكدون حاجة بلادهم لدستور متوازن

أكد المصريون المقيمون فى العاصمة الأمريكية واشنطن حاجة مصر الماسة لدستور يحقق لها مطالب الثورة، ولكنهم اختلفوا حول ماهية الدستور المتوازن وكيفية وضعه.

جاء ذلك فى ندوة حول الأزمة السياسية فى مصر نظمها المصريون الأمريكيون فى مدينة "فولز تشيرش" بولاية فرجينيا المتاخمة للعاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية بعنوان "مصر فى مفترق الطرق" بحضور مؤيدين للتيارين الدينى والمدنى.

وأوضح منظمو الندوة أنه لأول مرة فى تاريخ مصر يتحدث البعض عن انقسام خطير فى صفوف الأمة فى وطن عرف بتماسكه عبر القرون، وتناولت الندوة كيفية وصولنا إلى هذا المنحنى الخطير، وحاولت التوافق على المخرج الآمن من الأزمة الراهنة، وكيفية التعامل مع مشروع الدستور والاستفتاء عليه، وما هى السياسة الأمريكية تجاه مصر الآن، وكيف يساعد المصريون فى الولايات المتحدة وطنهم الأم للخروج من المحنة.

ورغم أن الندوة كانت قد بدأت مباشرة، بعد الإعلان الدستورى الجديد للرئيس محمد مرسى الليلة الماضية، وعدم إلمام الحضور بكل تفاصيله، إلا أن المشاركين أكدوا بشكل متعقل ضرورة وضع الدستور كمنارة لطريق مصر ما بعد الثورة.

تحدث فى الندوة الشيخ شاكر السيد إمام مسجد دار الهجرة، والدكتور عادل كبيش، أحد أبرز رموز الجالية المصرية فى واشنطن، وأدار الندوة الإعلامى محمد السطوحى.

وأكد الشيخ شاكر السيد أن الدستور يمثل العجلات التى يسير عليها قطار التنمية فى مصر، مشددا على أهمية سرعة وضع الدستور حتى تبدأ مسيرة التنمية الحقيقية.

وفى نفس السياق أكد الدكتور عادل كبيش أهمية الدستور، مشيرا إلى أنه يمثل القضبان والمسار الذى سيسير عليه قطار التنمية، مشددا على أهمية إعداد الدستور بطريقة متوازنة تعبر أولا عن جميع المصريين وطموحاتهم، رغم الحاجة إلى سرعة الانتهاء من وضعه، لضمان تحقيق التنمية بشكل صحيح دون عثرات كبيرة.