أكد الدكتور صلاح عرفة رئيس المركز القومى للمناهج، أن المركز انتهى من وضع مناهج العام الدراسى الجديد 2013_ 2014، مشيراً إلى أنه تم إرسال المناهج الجديدة حالياً بالوزارة لدراستها قبل اعتمادها رسميا.
وفى سياق متصل قال محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن وزارته تسعى خلال المرحلة القادمة للتطوير الشامل لمنظومة التعليم فى مصر، مشيرا إلى أن التطوير يشمل تغيير مناهج الدراسة لمراحل التعليم الأساسى، وكذلك التعليم الثانوى من خلال وضع إستراتيجية جديدة للتعليم، بعد انتهاء العمل بالخطة السابقة، وهو ما بدأه الوزير الدكتور إبراهيم غنيم، من خلال ورش عمل لفتح الحوار المجتمعى حول الإستراتيجية الجديدة للتعليم المصرى.
وقال السروجى فى تصريحات صحفية، إن الوزارة تتبنى اتجاها جديدا فى مناهج التاريخ يقوم على الاهتمام بالأحداث السياسية وليس الأشخاص، مشيرا إلى أن وزارته لن تتجاهل أيا من الشخصيات السياسية المساهمة فى صنع القرار، وكذلك أيضا إنجازات الرئيس المخلوع "مبارك" الذى حكم مصر 30 عاما ستظل موجودة فى مناهج التاريخ الحديث للعام 2013/2014.
وأكد السروجى أن الوزارة اكتفت بتدريس الملامح الأساسية التى وضعناها فى مناهج التاريخ عن ثورة 25 يناير المجيدة، ولم تضع كل تفاصيلها، وذلك إيمانا منها بأن الأحداث الكبيرة لا يصح أن تؤرخ فى الكتب إلا بعد مرور وقت كافٍ عليها ليتم تحديد الثوابت منها التى تستحق التأريخ لها.
وأشار المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إلى ضرورة عدم تدريس تلك الأحداث للطلاب، بسبب عد ثبات المواقف وتغيرها بين لحظة وأخرى، حتى لا نساعد على إثارة البلبلة والانقسام، مضيفا أن الوزارة قررت أن تبتعد عن السياسة فى مناهج التاريخ، لكى نبعد الطلاب عن الأفكار غير الناضجة، وقررت ألا تضع إلا الحقائق الثابتة التى مر عليها سنوات وفقا لما سيتفق عليه أساتذة التاريخ ومستشاريه خلال ورش العمل التى سيتم البدء فيها خلال الفترة القادمة.
"التعليم": الابتعاد عن سرد الأحداث السياسية بكتب التاريخ منعاً للبلبلة
الأحد، 09 ديسمبر 2012 03:02 م
د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة