قال حزب التجمع، إنه فى الدقيقة الأولى من صباح اليوم الأحد، أصدر رئيس الجمهورية ما أسماه بـ"الإعلان الدستورى" معتبرا ذلك محاولة فاشلة لخداع الرأى العام، وبعد حوار وصفه بـ"الطرشان" اقتصر على جماعته ومؤيديها.
وأضاف الحزب فى بيانه أن هذا الإعلان، وما سبقه من إعلانات أصدرها دكتور محمد مرسى، منذ 12 أغسطس 2012 هى إعلانات معدومة، لأن رئيس الجمهورية طبقاً للأوضاع الدستورية لا يملك الحق فى إصدار إعلانات دستورية، فإن إعلان الأمس (8 ديسمبر 2012) نص فى مادته الأولى على "إلغاء الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر مع الإبقاء على ما ترتب على ذلك الإعلان من آثار"، معتبرا أنها عملية خداع كبرى لأن إعلان نوفمبر تم تفعيله بعزل الرئيس للنائب العام، وتعيين نائب عام جديد بالمخالفة لقانون السلطة القضائية، وفى انتهاك سافر لاستقلالها، وكذلك باستمرار تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى بشكل غير مباشر، بالنص على تحصين إعلانات رئيس الجمهورية من الطعن عليها، رغم أن كلا من الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى يفتقر للشرعية.
وتابع الحزب أن الأمر الأخطر والأسوأ هو إصرار الرئيس وحزبه وجماعته على تجاهل الرأى العام والقوى السياسية والثورية، التى انتفضت فى ميدان التحرير، وأمام الاتحادية وفى ميادين مصر ضد الجمعية التأسيسية ودستورها "الإخوانى السلفى" الذى يؤسس لدولة دينية استبدادية تنتهك الحريات العامة، واستقلال القضاء وحرية الصحافة، ويمنح رئيس الجمهورية سلطات مطلقة.
وأكد الحزب أن الاستفتاء على هذا الدستور باطل، ودعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستفتاء يوم السبت القادم باطلة أيضاً، ويزيد الأمر خطورة الإرهاب الذى مارسه مرشد الإخوان ونائبه فى المؤتمر الصحفى، لكل منهما ظهر أمس السبت، فالمؤامرة الحقيقية على الوطن، هى الإصرار على هدم البنيان القانونى للدولة والإصرار على فرض دستور باطل، والإصرار على الاستخفاف بمطالب الجماهير أمام الاتحادية، وفى الميادين والإصرار على إقصاء القوى الوطنية الحقيقية، مما يؤكد دكتاتورية الإخوان.
ودعا حزب التجمع كل الأحزاب والقوى السياسية والحركات الاحتجاجية والثورية للالتحام بكل قوى الشعب المصرى التى أعلنت بوضوح بطلان الجمعية التأسيسية ودستورها واستفتائها، لإسقاط هذه الجمعية والدستور "الإخوانى السلفى"، والاستفتاء الباطل حول هذا الدستور، خاصة مع استمرار قضاة مصر الأجلاء فى موقفهم من رفض الإشراف على الاستفتاء.
"التجمع": الإعلان الجديد محاولة لخداع الرأى العام.. والاستفتاء باطل
الأحد، 09 ديسمبر 2012 04:07 م