ودعم الإسلاميين له أمله الأخير..

نيويورك تايمز: مرسى يشعر بالعزلة السياسية

السبت، 08 ديسمبر 2012 11:23 ص
نيويورك تايمز: مرسى يشعر بالعزلة السياسية الرئيس محمد مرسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى تقرير لها اليوم السبت، تحت عنوان "مرسى يتجه لمؤيديه الإسلاميين مع اشتعال الأزمة فى مصر"، وإن الرئيس محمد مرسى بدا وكأنه يعتمد على مؤيديه من الإسلاميين فى تعامله مع الأزمة الأخيرة الأصعب منذ بداية رئاسته، مراهنا على قوتهم السياسية لتحقيق فوزا فى الاستفتاء على الدستور.

غير أن مستشارى مرسى وقادة الإخوان المسلمين على ما يبدو بدءوا يدركون أن الرئيس يشعر بعزلة سياسية حتى بين حكومته، بعيدا عن قاعدة مؤيديه من الإسلاميين، لاسيما مع احتدام المظاهرات المناهضة له لليوم الخامس على التوالى أمام القصر الرئاسى، ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد المقربين من الرئيس، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله: إن الإخوان المسلمين هم من يستطع الاعتماد عليهم.

ومضت الصحيفة تقول، إن الرئيس مرسى يعتقد أنه مع الإخوان المسلمين يستطيع أن يؤمن الفوز فى الاستفتاء على الدستور، بدرجة تحرج المعارضة، مما يسمح له ببداية جديدة تعيد بعض من سلطته.

واعتبرت نيويورك تايمز، أن الرئيس مرسى قدم تنازلا جديدا بفتحه الباب لتأجيل محتمل للاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر، ومراجعة محتملة للجنة الدستورية التى يهيمن عليها الإسلاميون، فى محاولة منه لتهدئة المظاهرات وموجة العنف التى اجتاحت البلاد، غير أن قادة المعارضة أصموا أذانهم، مكررين مطالبهم بإعادة تشكيل اللجنة ككل، فهو عليه تبنى هذه الخطوات، وأتمنى أن يستمع إلينا، على حد قول محمد البرادعى، فى أحد البرامج التليفزيونية.

ويرى مستشارو مرسى أنه يحاول التوصل إلى تسوية ويخطط لحشد قاعدته الإسلامية، وذلك ظهر جليا أثناء خطابه يوم الخميس الماضى، عندما أذعن عن لعب دور الموحد فى حديثه عن الاشتباكات التى وقعت بين مؤيديه من الإسلاميين وخصومهم، رغم أنه كان قادرا على لعب هذا الدور بالتعاطف مع القتلى والمصابين من الجانبين.

ورأت نيويورك تايمز، أن اتجاه مرسى نحو قاعدته الإسلامية يعد رهانا على آلية الإخوان السياسية، التى تستطيع بسهولة التغلب على المعارضة العلمانية النشطة، ويرى مستشاروه أن وضع دستورا حتى وإن كان غير كامل سيثبت التزامه بسيادة القانون، وسيعيد مصداقيته، ولكن هذا سيساهم فى شل الاستقطاب الذى يهيمن على المشهد السياسى، كما يخاطر بتشويه سمعة الدستور والرئيس مرسى باعتباره حزبى، وغير قادر على تمثيل كل المصريين، وتزيد من اعتماد الرئيس على نفس الجماعة التى جعلته رئيسا.

إلا أن خالد فهمى المؤرخ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يقول إن هذا النصر سيكون أجوفا، ممهدا الطريق لمزيد من عدم الاستقرار فى العملية الانتقالية، وحتى إن قال الجميع "نعم" يوم 15 ديسمبر، سيكون حكم مصر أصعب مما هو عليه الآن يوم 16 ديسمبر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة