ربما كان أولى بى أن أترك ما أكتب وأنشغل بأمور أخرى ولكن الناظر إلى حال بلادنا لا يستطيع أن يبالى بسوى ذلك.
أتوجه بكلامى لكل من بيده الأمر ولكل من له دور فى أن يصل الحال لما هو عليه، ولا أريد أن أخوض فى أحاديث سياسية صدعت بها رؤوسنا وسئمنا من سماعه كل لحظة تمضى، ورغم يقينى التام أن كلامى لن يحرك ساكنا إلا أن حديثا يخرج من صدورنا وأعماقنا قد يهون على النفوس أمرها.
عندما أدقق فى وضع نخبتنا التى ليس لها نظير فى العالم وفى حال القوى السياسية أراها تنقسم قطبين: قطب أول يحصر فى نفسه الشريعة والحق دون سواه ومنذ أن تولى الحكم أحدهم وهم على موقف التأييد حتى قبل أن يعلموا ما قد يصدر من قرارات فإن ذهب مرسى يمينا فهو على صواب، وإن ذهب يسارا فهو على صواب، وقبل أن يحدد أنه سيذهب فهو أيضا على صواب، أما الثانى فتلك القوى التى تحصر المدنية والديمقراطيه فى نفسها وحتى لا أكون ممن يعممون القول فأغلب من ينتمون لهذا التيار - وليس جميعهم – هم دائما فى اتجاه المعارضة طالما الحاكم لا ينتمى إليهم، فمهما تبدلت القرارات وتغيرت الأحوال هم معارضون حتى وإن صدر ما يجمع عليه الشعب فهم وحدهم معارضون على طول الخط لا تتبدل مواقفهم ولا يتغير كلامهم والسامع لهم يشعر ولو أن حاكما يستبد بحكمه منذ ثلاثين عاما ويتفرعن على شعبه منذ عقود رغم أنه منذ ما يقرب من سنتين وفى عز الفاشية والظلم لم يكن يسمع صوتا لكثير منهم وليس جميعهم أيضا.
ومن بين هؤلاء وهؤلاء لا أرى أحدا يفكر فى الصالح العام قبل أن يتخيل نفسه على الكرسى، لا أرى أحدا يعين على الحق ويصوب ويصحح الخطأ وبعد أن دخل الدم فى النزاع السياسى بينهم أقول لهؤلاء وهؤلاء: عذرا.. فأنتم لا تمثلوننى
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نوار
لافض فوك
عدد الردود 0
بواسطة:
جميل سعد
انت على حق
عدد الردود 0
بواسطة:
د سيد محمود
يسلم فمك
تسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جمال
كما قالها غاندي ... كثيرون من هم حول السلطة قليلون من هم حول الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ربنا يبارك فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الصعيدي
من عينة الكلام السهل .