احتشد، الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وذلك تأييداً لقراراته الأخيرة والمتمثلة فى الإعلان الدستورى، يليه إعداد الدستور الجديد، وعرضه على الاستفتاء الشعبى يوم 15 ديسمبر الجارى، وتأييداً لطلبه فى خطابه الأخير بعرض الحوار المجتمعى مع القوى السياسية المعارضة لقراراته والمنظمة لمظاهرات قصر الاتحادية وميدان التحرير وميادين المحافظات المختلفة.
وأبدى المتظاهرون فى تظاهرتهم الترحيب الكامل بخطاب الرئيس مرسى الأخير وفكرة الحوار التى عرضها على القوى السياسية، مؤكدين أنها خطوة جيدة، وذلك بغرض التوصل لحلول مع القوى السياسية حول الوضع داخل البلاد، وأنها بمثابة وضع الرئيس لحجر الأساس لحرية الرأى والتعبير والجلوس معهم على عكس سابقه مبارك، وأكدوا أن فتح الرئيس لباب الحوار استجابة لمطالب الثوار والمتظاهرين المتواجدين فى الميادين فى جميع أنحاء الجمهورية.
وانتشر المتظاهرون فى شارع الطيران والشوارع المجاورة له فى الحدائق والأرصفة الجانبية حتى يتسنى لقائدى السيارات المارة بالطريق العبور بسلاسة دون تعطيل لحركة المرور، وقام عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين بوضع أحبال لمنع نزول المتظاهرين للطريق، وانتشر آخرون فى الاتجاهات الأربعة لتنظيم الحركة المرورية ومساعدة الجميع فى العبور بسلاسة تامة، وقال أحد المنظمين للحركة المرورية: "رسولنا الكريم أوصانا بالطريق وقال أعطوا الطريق حقه"، وأضاف أنهم يتظاهرون سلمياً ولن يعطلوا حركة المرور نهائياً.
وردد المتظاهرون هتافات مناصرة للرئيس مرسى قائلين: "يا مرسى سير سير إحنا معاك"، "الشرعية مع مرسى هيحبس الفاسدين"، "بالروح بالدم نفديك يا مرسي"، "بنحبك يا مرسى"، وطالبوا المارة بالانضمام لهم قائلين: "يا أهالينا انضموا لينا".
وطالب المتظاهرون بالنيل من قتلة إخوانهم الـ6 الذين استشهدوا أمام قصر الاتحادية، مؤكدين أنهم قتلوا بأياد غادرة، ورددوا هتافات: "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "حقك مش هيضيع يا شهيد إحنا هنجيبه بالإيد"، وانتقلوا فى الهتافات إلى المعارضة مرددين: "يا برادعى يا جبان يا عميل الأمريكان"، "يا موسى يا خسيس بعت بلدنا بالرخيص"، "قتلوا ولادنا يا جبهة الإنقاذ"، وشكروا الجمعية التأسيسية للدستور ورئيسها المستشار حسام الغريانى على إعداد الدستور وتسليمه للرئيس مرسى قائلين: "الغريانى والجمعية شكرا ليكم على الدستور"، "الدستور تاعبهم ليه هما غلط ولا إيه"، و"لو فيها فساد حى على الجهاد".
وأثناء هتافاتهم فوجئوا بأحد الأشخاص يمسك بيديه هاتفا محمولا ويهتف بصوت عال: "يسقط يسقط حكم المرشد"، فانقض عليه عدد من الشباب فى محاولة منهم للفتك به لتطاوله على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن باقى المتظاهرين تجمعوا حوله ورفضوا التعدى عليه، وطلبوا من الشباب عدم الانسياق وراء أى عملية استفزازية من أى شخص يندس بينهم، وأخذه 10 شباب حتى خرج من المظاهرة تماماً وتركوه دون أن يمسه أحد، وانتقلت التظاهرات إلى فقرة الإنشاد الدينى للمساعدة فى بث روح الحماس فى المتواجدين أمام رابعة العدوية ومنها نشيد "نحن الإخوان المسلمين"، و"بحلم لو عاد الإسلام يحكم من تانى".
وعلى طريقة المسلمين بفجر الإسلام عندما نصحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهرولة حول الكعبة "ودب" القدم فى الأرض لإرهاب الكفار، قام مؤيدو محمد مرسى بالدوران والهرولة حول مسجد رابعة العدوية، بهدف استعراض القوة وبث الرعب فى قلوب معارضى مرسى هناك، تقدمهم أحد الشباب يحمل راية كبيرة مكتوب عليها "نعم لقرارات الرئيس مرسى"، ويهتفون "مرسى مرسى".
كما نفذوا المارشات العسكرية وأصدروا أصواتاً مشابهة لرجال القوات المسلحة "هوه هوه"، ونظموا مسيرة كبيرة هرولت بطول شارع الطيران على مسافة 500 متر وعادت مرة أخرى، واستمرت المارشات العسكرية لمدة تزيد عن ساعة وهم يرددون: "الله غايتنا .. الرسول قدوتنا .. القرآن دستورنا .. الجهاد سبيلنا .. الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، وتحدث أحد المتظاهرين بسخرية وطرافة قائلاً: "بلاش شغل المليشيات ده يا رجالة"، كما أطلقوا المتظاهرون الألعاب النارية ابتهاجاً بتظاهراتهم.
مؤيدو مرسى أمام مسجد رابعة العدوية.. هرولة عسكرية لإرهاب متظاهرى الاتحادية ومسيرة كبيرة بشارع الطيران.. ويهتفون: "لو فيها فساد حى على الجهاد"
السبت، 08 ديسمبر 2012 03:01 ص