يا أمة الإسلام يا من تناشدوا تطبيق الشريعة يا من احتلوا كراسى الحكم، إن قيام الدولة يجب أن تكون على أساس العدل، فالعدل أساس كل ملك ولا يستقر ملك إلا إذا أقيم العدل، وطالما لم يؤت العدل ولم يؤت حق الشهداء، فلم تكن هناك دولة وسوف تكون هناك بلطجة فتونة ولا مبالاة، ولا اعتبار لحاكم، ولا رؤساء لأن المحكومين فقدوا أساس الحكم، وهو عدل الله فإنى أرى كل الذين يطالبون بتطبيق الشريعة يتشدقون بالكلمات والألفاظ والعبارات والتفسيرات، وهم بعيدون كل البعد عن الشريعة، وأيضا نحن فلا يسعنى ألا أقول لكى الله يا مصر، حيث إن بعض شيوخك وعلمائك ليس لديهم رحمة ولا مجادلة بالتى هى أحسن، فيجب عليكم أن تطالبوا بحد الكفاية وليس حد الحرابة لأن حد الكفاية يكفى الناس كل شر، ويجعل المحكومين أمام العدل متساويين، ولكن الآن سطو على القانون، وعلى من يحكموا بالقانون، وسطو على الأحكام وعدم تنفيذها، وأصبحت الدولة متفرجة عما يحدث للقضاء، وللقضاة من عامة الشعب ومن الحاكم، ولهذا فإن ليس هناك دولة لكى تقيم عدل الله، وأصبحنا غابة لكل من يريد شئ يفعله، فأصبحت الفوضى متواجدة هنا وهناك وفى كل مكان، والكل يأخذ حقه بيده وأصبحت ليس لها حاكم ولا رابط، وبهذا ستصل مصر إلى تنفيذ المخطط اليهودى الأمريكى، وهو تقسيم مصر حتى لا تكون مزعجة لهم مثل ما وصل إليه العراق والسودان والآن ليبيا واليمن فى الطريق، وستكون مصر خلفهم ونحن فى غفلة ومغيبين، ولا ندرك الأمور أفيقوا يا أمة محمد قبل فوات الأوان، إذا كان الخلاف الآن بين تيار إسلامى سياسى، وتيار مدنى قومى، فتأكد أن غدا سيكون الخلاف بين تيار إسلامى سياسى وتيار إسلامى سياسى، وهذه حقيقة غائبة عن الكل.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
houda
اتقوا الله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدعمران
مين يسمع؟؟