رفض محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، تحميل أنصار الجماعة مسئولية الأحداث التى شهدها قصر الاتحادية الرئاسى، الأربعاء الماضى، وخلفت قتلى وجرحى.
وقال "عاكف" فى تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط"، السبت: "مسئولية جماعة الإخوان أنها حشدت الجميع ظنا منها أن ذلك سيحمى قصر الرئاسة، بعدما شاهدت الاعتداءات على القصر الرئاسى.. وأنصار الجماعة لم يعتدوا على أحد، بل تم الاعتداء عليهم".
واستنكر مرشد الإخوان السابق، ذهاب أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى قصر الاتحادية الرئاسى، الأربعاء الماضى وقال: "ذهابهم لمحيط القصر الرئاسى خطأ".
وحول وجود تقارير مصورة تؤكد أن أنصار الإخوان هم من اعتدوا على الثوار أمام قصر الرئاسة، نفى "عاكف" ذلك، وقال: "أعرف الإخوان جيدا فهم لا يعتدون على أحد، إنما هناك طرف آخر هو من اعتدى على الإخوان والثوار"، وتابع: "حتى الثوار الحقيقيون لم يعتدوا على أنصار الجماعة، لكن هناك من هو مأجور من أجل فعل ذلك".
واعتبر "عاكف" أن "من حرق مقرات جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة فى محافظات مصر، ليسوا من الثوار وإنما هم من المأجورين من النظام السابق، ظنا منهم أن هذا سيحدث فوضى تعيد إليهم مجدهم وهذا شىء فى الخيال".
ووصف مرشد جماعة الإخوان السابق، الحالة العامة فى مصر الآن، بقوله: "هناك إصرار على العبث، وهذه المظاهرات عبث"، موضحا أن الشعب المصرى "يحتاج أن نعمل جميعا من أجله، ومن أجل استقرار مؤسسات الدولة، أما هذا الهرج والمظاهرات فلا أوافق عليها ولا أحبها".
ورفض "عاكف"، إصرار بعض القوى على موقفها من المظاهرات والاحتجاجات، قائلا: "أصروا على موقفهم بصورة أساءت إلى مصر"، متهما الإعلام بأنه فى غاية السوء وأساء إلى مصر.
وعن مصير دستور مصر الجديد، قال عاكف: "الدستور الجديد عظيم وسهرت ليلة كاملة على هذا الدستور مادة مادة، فهو شىء مشرف لمصر، وأعظم دستور شهدته مصر"، مخاطبا من يرفضونه قائلا: "من لم يعجبه مادة فيه يمكن تعديلها بعد ذلك".
وكشف "عاكف" عن أنه حاول الوصول للرئيس محمد مرسى ليطلب منه الخروج للمصريين ليقول لهم إن هدف الإعلان الدستورى الأخير، هو إقامة المؤسسات واستقرار مصر، لكنه لم يستطع ذلك، قائلا: "لم يصلنى الرد، ولا أحد يوصل حاجة له، وأنا لا أعرف أن أتصل به".
وأضاف: "كان هدفى من ذلك أن يخرج الرئيس ويوجه رسالة، ويقول فيها: "من يعاوننى فى هدفى هذا وهو إقامة المؤسسات واستقرار مصر فمرحبا به، ومن لم يعاوننى فهو حر".
وحول رؤيته لمستقبل مصر، قال مرشد الإخوان السابق: "مصر ذاهبة إلى النهضة، فمصر عظيمة لا يستطيع أحد أن يقف فى وجه أبنائها"، مبديا ثقته فى قدرة مصر على تجاوز الأزمة، مؤكدا أن الوضع لا يدعو إلى القلق، والعبث الذى يحدث الآن هو لوقف النهضة والاستقرار.
ونفى المرشد العام السابق لجماعة الإخوان ما نسب إليه بأن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، هو الذى أصدر تعليمات مباشرة لأعضاء الجماعة للنزول لقصر الاتحادية، وفض اعتصام القوى المدنية الليلة قبل الماضية بالقوة، قائلا: "هذا كذب من أوله لآخره"، موضحا أنه دار بينه وبين إبراهيم الهضيبى حفيد مرشد الإخوان الأسبق مأمون الهضيبى، حديث حول ما يحدث فى مصر، وهو "أى إبراهيم" كان مؤيدا لهذا العبث والمظاهرات، ولم نأت باسم "الشاطر" على الإطلاق، لكنى حدثته بما يجب أن يكون.
كانت مواقع إخبارية قد نسبت لإبراهيم الهضيبى" الناشط السياسى، قوله إن المرشد السابق مهدى عاكف أخبره "أن خيرت الشاطر، هو الذى أصدر تعليمات مباشرة لأعضاء الجماعة للنزول لقصر الاتحادية، وفض اعتصام القوى المدنية هناك".
وذكر "الهضيبى"، أنه اتصل بالمرشد السابق وعبر له عن استيائه من نزول الإخوان إلى قصر الاتحادية، وهو ما اتفق معه "عاكف"، مؤكدا له معارضته الشديدة لقرار النزول.
"عاكف": "الإخوان" أخطأت فى النزول إلى "الاتحادية"
السبت، 08 ديسمبر 2012 11:59 ص