لازالت الكوابيس تطاردنى
فى كل ليلة يستيقظ أهل البيت على صراخى
يحاولون تهدئتى ثم ما ينفك الصباح أن يشرق عليهم بعدما سلبتهم نوم ليلتهم
لم يتوقف الأمر على الأحلام وحسب
فحتى فى يقظتى أرى الدماء فى كل مكان
على جدران غرفتى
على كتبى
وفى كافة الأنحاء
حتى إننى لم أعد أستطيع تناول طعامى الذى اختلط بالدم
وكأننى لن أنعم بحياة طبيعية مجدداً
القصة ابتدأت
بنية صافية
حلمى كحلم كل مواطن شريف
أن تنعم بلادى بكافة حقوقها
وأن تتقدم لتصطف على قائمة الدول المتقدمة
فنزلت الميادين بحثا عن وطنى
عن كافة حقوقه
وعن حقوق شعبه
النية الصادقة وحلم الشباب وحكمة الشيوخ ووحدة الهدف والصبر
كلها مقومات اجتمعت لتصنع الحلم حقيقة
ولتضعه على بداية الطريق
هتافات نرددها
وكلمات تصل إلى الجميع
ولكن الأمر لم يتوقف على مجرد الكلمات و الشعارات
لأجد خلافا نشب
ليقسم الإخوة إلى فرق كلها ضد بعضها
وكلها لها نفس الهدف بغايات مختلفة
اختبأت خلف الجدار
حقنا لدمــى
ليس جبنا
ولكــن لكى لا يُقال فيما قُتل؟
إن كان الموت خيارا فإنى أرفض أن أموت على يد أخى
الشجار يزداد حدة
وتتناثر الدمــاء
وتزهق الأرواح
ها هــى
الفتنة أشعِلت
وكل يدلو بدلوه
هؤلاء منا
وهؤلاء منكم
الأفضل لى الانسحـاب
والبحث عن طريقة أخرى لم تلوثها الدماء
انسحبت من المكان
وظل عقلى هناك
يتألم كل يوم
على هذه الحال
لست أنتمى إلى أحد الأطراف
لكننى أرفض أن أشارك
فى رسم هذه اللوحة من الدماء
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
