أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أهمية التعاون والترابط الإقليمى لدول حوض نهر النيل، محذرا من انعدام منطق الترابط الإقليمى عند معالجة قضايا المياه فى حوض نهر النيل.
وقال غالى فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن معظم دول حوض نهر النيل لا تستطيع سوى القيام بمشاريع إقليمية، حيث إن تمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة يفوق قدراتها كدول فرادى.
وأضاف أن فشل المفاوضات التى تمت تحت رعاية مبادرة حوض النيل كان بسبب عدم وجود تخطيط وتنسيق مشترك يعالج المشاكل التى تعوق تطوير هذا القطاع الحيوى، وغياب اقتصاد السعة وتقاسم التكاليف.
وأوضح أن الفشل الواضح فى تطوير بنيات أساسية مناسبة تعتبر من العوامل التى ساهمت فى انهيار الطاقة المائية فى جزء كبير من منطقة شمال الساحل الأفريقى وشرق إفريقيا، إضافة إلى ذلك غياب التخطيط وعدم وجود خطط واضحة لإدارة المياه فى هذه الدول، بالإضافة إلى انتشار الفساد الحاد.
وحذر غالى من أن الوضع ممكن أن يصبح مأساويا بشكل كبير، وستكون عواقبه وخيمة على استقرار الدول والمجتمعات لتشابك كل هذه المعوقات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال غالى إن كل ذلك لا يدعو إلى التفاؤل وبالتالى فإن فكرة حرب المياه ليست مستبعدة، على الرغم من أن المياه متوفرة بالشكل الطبيعى غير أنه لا توجد طرق لتقاسم أو توزيع جيدة أو حتى الحصول على هذه المياه مثل التخطيط طويل المدى والتعاون الاقتصادى فى المنطقة.
وقال، إن مصر لا تقبل بشدة بانتقاص حصتها من مياه النيل ويتضح من الموقف الحالى ورفض مصر والسودان لخطة جديدة لتقسيم مياه النيل مدى صعوبة التوافق بين الحق فى استخدام عادل والحقوق القديمة التى اكتسبها الشعبان المصرى والإثيوبى، وهما ذوا كثافة سكانية عالية واللذين يطالبان دائما بالحصول على مزيد من المياه من أجل الزراعة ومشروعات التنمية الكهرومائية.
بطرس غالى يؤكد أهمية التعاون والترابط الإقليمى لدول حوض نهر النيل
السبت، 08 ديسمبر 2012 08:49 ص