بالفيديو.. رئيس محكمة جنايات سوهاج يحمل مرسى مسئولية ما يحدث فى مصر

السبت، 08 ديسمبر 2012 03:40 م
بالفيديو.. رئيس محكمة جنايات سوهاج يحمل مرسى مسئولية ما يحدث فى مصر المستشار محمد عفيفى رئيس المحكمة
سوهاج- محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت محكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار محمد عفيفى بياناً اليوم حملت فيه رئيس الجمهورية مسئولية الأحداث التى تجرى فى البلاد.

وفيما يلى نص البيان الذى تلاه رئيس المحكمة:
فى البداية تتوجه رئاسة الدائرة باستيضاح إلى رئاسة الجمهورية، كيف يمكن التوفيق بين إعلانكم الظاهر دائماً باحترامكم وتقديركم لقضاة مصر، وبين تدخلكم فى صميم العمل القضائى وأنتم رأس السلطة التنفيذية وذلك من خلال إهداركم لحجية بعض الأحكام الجنائية الصادرة منهم وتعطيل الفصل فى بعض القضايا المنظورة أمامهم بتقرير انضاءها وبتحصين بعض قراراتكم من رقابة القضاة وأنتم بصفتكم طرفاً فى هذه وتلك أى خصم فى كليهما وعدم استنكاركم قيام بعض المنتسبين إلى جماعة الإخوان المسلمين بإحاطة دار القضاء العالى لمنع النائب العام السابق من الدخول إلى مكتبه قبل ساعات من صدور قراركم المسمى تجاوزاً بالإعلان الدستورى، وكذلك إحاطة البعض منهم بمبنى المحكمة الدستورية العليا لمنع قضاتها من نظر قضايا معينة أو إصدار أحكام فيها على غير هواهم فى سابقة تعد الأولى فى التاريخ وفى العالم.

ومع كل وقد أمرنا بالأخذ بالظاهر والله يتولى السرائر، فإننى أبادلكم كقاضى الاحترام بالاحترام طالما التزمتم حدود القانون والدستور، فيما يصدر عنكم من أعمال تتعلق بمباشرة اختصاصاتكم الدستورية.

وأما بالنسبة لما تم تسميته تجاوزاً بالإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر فإن رئاسة الدائرة ترفضه شكلاً وموضوعاً وتعتبره اغتصاباً لسلطة إصدار الإعلانات الدستورية لسببين أولهما شكلى والآخر موضوعى.

وفيما يتعلق بالسبب الشكلى فإنه باستفتاء الشعب بعد ثورة 25 يناير على التعديلات التى تم إدخالها على دستور 1971 وبإصدار المجلس العسكرى الحاكم آنذاك كسلطة فعلية وليست إعلانات دستورية حددت مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتشكيل لجنة إعداد الدستور الدائم بانتخاب مجلسى الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية وانتخاب لجنة إعداد الدستور وحتى بعد إلغاء مجلس الشعب وانتقال سلطة إصدار التشريعات إلى رئيس الجمهورية فإن الشرعية الثورية تكون زالت وحلت محلها الشرعية الدستورية يتولى السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية مهامها الدستورية فى إدارة مصر، ولا ينال من ذلك قيام بعض المظاهرات أياً كان دافعها لأن هذه ليست عملاً ثورياً لقلب نظام الحكم وتغييره ولكنها تمثل المعارضة فى النظم الديمقراطية والتى لا تترتب عليها إلغاء الشرعية الدستورية أو النيل منها.

وعلى ذلك تكون تسمية ذاك العمل إعلاناً دستورياً محض تجاوز وغصب لسلطة الإعلانات الدستورية ومن ثم يكون هو والعدم سواء، ويتعين على المحاكم تجاهله وعدم العمل به وإحباط أثره.

وفيما يتعلق بالسبب الموضوعى فإن ذاك العمل المعترض عليه قد خالف كل المبادئ الدستورية المستقرة سواء بدساتير مصر السابقة وبدساتير الدول الأخرى والمواثيق الدولية الحاكمة لإصدار دساتير الدول من حيث ما نص عليه ذاك العمل من تحصين القرارات الصادرة من رئيس الجمهورية ضد رقابة القضاء، ومن حيث إهداره حجية بعض الأحكام الجنائية بالنص فيه على إعادة المحاكمات ومن حيث تغوله على السلطة القضائية، بتقريره انقضاء دعاوى منظورة أمام بعض الجهات القضائية رغم أن رئيس الجمهورية خصم أصيل فيها كمدعى عليه، وأخيراً من حيث إهداره للمبدأ التشريعى بأن تكون القاعدة القانونية عامة، ومجردة بنصه، على قاعدة بغرض تطبيقها على شخص معين سبقت محاولات لإبعاده عن منصبه القضائى وفشلت تلك المحاولات.

ولذلك فإن رئاسة الدائرة تهيب برئيس الجمهورية العدول عن ذلك العمل تغليباً وإعلاء للمصلحة العامة فى ضوء ما أدى إليه من شق لوحدة صف المصريين وما ترتب عليه من أحداث مؤسفة تهدد أمن الوطن وتنال من وحدة أبنائه وسقوط قتلى ومصابين وخلخلة للاستقرار اللازم لحذب الاستثمارات والنيل من سمعة مصر، كدولة تحاول أن تسير على خطى الديمقراطية.

وأخيراً فإن رئاسة الدائرة تحترم ما اتجهت إليه جموع قضاة مصر الأجلاء من خلال جمعياتهم العمومية إلى تعليق العمل بالمحاكم لحين الرجوع عن ذاك العمل المعيب إلا أنه تهيب بهم لوجه الله والوطن إعادة النظر فى ذلك للأسباب التالية:

أولاً: أن قضاة مصر الأجلاء أصحاب المقام الرفيع يربأون بأنفسهم أن يحاكوا الآخرين من الذين يقومون بالإضراب عن أعمالهم أياً كانت مبرراتهم لأن فى هذا تعطيلا لمصالح الناس فما بال والأمر يتعلق بإقامة العدالة بين الناس وحصول كل صاحب حق على حقه والقضاة أصحاب ولاية وليسوا مجرد موظفين عموميين وهم معنيون بتطبيق القانون ومن ثم احترامه وعدم مخالفته.

ثانياً: القضاة هم ظل الله فى الأرض واستخلفهم فى إقامة العدالة بين الناس فكيف لنا أن نمتنع عن إقامة العدالة وليس لهم ذنب فى إصدار هذا الإعلان الدستورى المعيب بل هم المتضررون منه ولا يجوز عقابهم دون ذنب.

ثالثاً: أن الرسالة من تعليق العمل بالمحاكم قد وصلت وقرعت الآذان فإن كانت هذا الآذان قد أصابها الصمم وأخذت أصحابها العزة بالإثم عناداً وجهلاً فهل نستمر نحن فى تعطيل مصالح الناس.

وأخيراً فقد طالعت نصوص قانون السلطة القضائية وتعمقت فى فقرات المادة 30 ولم أجد سنداً قانونياً لقرارات تعليق العمل القضائى بالمحاكم والقضاة نسيج من المجتمع يتفاعلون ويهتمون بقضاياه العامة، ولكن يجب أن يكون ذلك فى إطار القانون.

وأخيراً حسبنا الله ونعم الوكيل، فى من تسبب فى إحداث الفرقة بين أبناء الوطن حين كان عليه أمانة جمعهم يداً واحدة فى سبيل بناء الوطن ودرء اشتعال الفتنة.







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد المجيد ناصر

سحقا للاخوان واعوانهم واذنابهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بجد

راجل دكر فعلا

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الجياع

رجاء للسادة قضاة مصر المحترمين

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

قضاة شرفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر رمضان

ياعم القاضي .... اصحي ما تفعلونه لا يتوائم مع الحالة تمر بها البلاد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدابو سنة

الخير فيكم طالما قولتوها

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد عامر

القضاء والسياسة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد اللطيف يس

القاضى الحكيم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبده

لا خوف علي مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رضا

فاقد الشئ لايعطيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة