الصحف الأمريكية: مرسى يشعر بالعزلة السياسية ودعم الإسلاميين له أمله الأخير.. وشدة لهجة الخطاب بين المصريين تعكس مدى الاستقطاب فى المجتمع السياسى.. وارتفاع سقف مطالب المعارضة بعد خطاب مرسى

السبت، 08 ديسمبر 2012 12:39 م
الصحف الأمريكية: مرسى يشعر بالعزلة السياسية ودعم الإسلاميين له أمله الأخير.. وشدة لهجة الخطاب بين المصريين تعكس مدى الاستقطاب فى المجتمع السياسى.. وارتفاع سقف مطالب المعارضة بعد خطاب مرسى
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


مرسى يشعر بالعزلة السياسية ودعم الإسلاميين له أمله الأخير قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فى تقرير لها اليوم السبت، تحت عنوان "مرسى يتجه لمؤيديه الإسلاميين مع اشتعال الأزمة فى مصر"، إن الرئيس محمد مرسى بدا وكأنه يعتمد على مؤيديه من الإسلاميين فى تعامله مع الأزمة الأخيرة الأصعب منذ بداية رئاسته، مراهنا على قوتهم السياسية لتحقيق فوزا فى الاستفتاء على الدستور.

غير أن مستشارى مرسى وقادة الإخوان المسلمين، على ما يبدو بدءوا يدركون أن الرئيس يشعر بعزلة سياسية حتى بين حكومته، بعيدا عن قاعدة مؤيديه من الإسلاميين، لاسيما مع احتدام المظاهرات المناهضة له لليوم الخامس على التوالى أمام القصر الرئاسى، ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد المقربين من الرئيس، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن الإخوان المسلمين "هم من يستطع الاعتماد عليهم".

ومضت الصحيفة تقول: إن الرئيس مرسى يعتقد أنه مع الإخوان المسلمين يستطيع أن يؤمن الفوز فى الاستفتاء على الدستور، بدرجة تحرج المعارضة، مما يسمح له ببداية جديدة تعيد بعض من سلطته.

واعتبرت نيويورك تايمز، أن الرئيس مرسى قدم تنازلا جديدا بفتحه الباب، لتأجيل محتمل للاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر، ومراجعة محتملة للجنة الدستورية التى يهيمن عليها الإسلاميون، فى محاولة منه لتهدئة المظاهرات وموجة العنف التى اجتاحت البلاد.
غير أن قادة المعارضة أصموا أذانهم، مكررين مطالبهم بإعادة تشكيل اللجنة ككل، فهو عليه تبنى هذه الخطوات، وأتمنى أن يستمع إلينا، على حد قول محمد البرادعى، فى أحد البرامج التليفزيونية.

ويرى مستشارو مرسى أنه يحاول التوصل إلى تسوية ويخطط لحشد قاعدته الإسلامية، وذلك ظهر جليا أثناء خطابه يوم الخميس الماضى، عندما أذعن عن لعب دور الموحد فى حديثه عن الاشتباكات التى وقعت بين مؤيديه من الإسلاميين وخصومهم، رغم أنه كان قادرا على لعب هذا الدور بالتعاطف مع القتلى والمصابين من الجانبين.

ورأت نيويورك تايمز، أن اتجاه مرسى نحو قاعدته الإسلامية يعد رهانا على آلية الإخوان السياسية، التى تستطيع بسهولة التغلب على المعارضة العلمانية النشطة، ويرى مستشاروه أن وضع دستورا حتى وإن كان غير كامل سيثبت التزامه بسيادة القانون وسيعيد مصداقيته، ولكن هذا سيساهم فى شل الاستقطاب الذى يهيمن على المشهد السياسى، كما يخاطر بتشويه سمعة الدستور والرئيس مرسى، باعتباره حزبى وغير قادر على تمثيل كل المصريين، وتزيد من اعتماد الرئيس على نفس الجماعة التى جعلته رئيسا.

إلا أن خالد فهمى المؤرخ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يقول "إن هذا النصر سيكون أجوفا، ممهدا الطريق لمزيد من عدم الاستقرار فى العملية الانتقالية، وحتى إن قال الجميع "نعم" يوم 15 ديسمبر، سيكون حكم مصر أصعب مما هو عليه الآن يوم 16 ديسمبر.


واشنطن بوست: شدة لهجة الخطاب بين المصريين تعكس مدى الاستقطاب فى المجتمع السياسى

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن شدة لهجة الخطاب التنافسى، ومشاهد المواجهات بين المصريين تعكس مدى الاستقطاب الذى يشوب المشهد السياسى فى مصر، فى محاولة لتعريف موازين القوى فى دولة وقف فيها من يعارضوا بعضهم بعض الآن يدا واحدة، قبل عامين للإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الآلاف من المتظاهرين المعارضين استمروا فى احتجاجاتهم أمام قصر الرئاسة ليل أمس الجمعة، بعدما تجاوزا الأسلاك الشائكة، وظلوا يهتفون ضد الرئيس محمد مرسى رفضا لدعوته للحوار الوطنى لإنهاء الانقسام السياسى الذى ينخر فى عظم الدولة.

غير أن قادة المعارضة رفضت دعوة الرئيس للحوار اليوم السبت، بعد أسبوعين من الأزمة السياسية التى اجتاحت البلاد وقسمتها إلى معسكرين، الرئيس ومؤيديه الإسلاميين ضد تحالف الليبراليين والعلمانيين، ويقول منتقدو مرسى إن خطابه يوم الخميس الماضى، وتحركات مؤيديه من الإخوان المسلمين أمس الجمعة، زادت من اشتعال فتيل الأزمة ولم تهدئها.

لوس أنجلوس تايمز: ارتفاع سقف مطالب المعارضة بعد خطاب مرسى
تحت عنوان "المتظاهرون يطالبون محمد مرسى بالتنحى"، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن سقف مطالب المعارضة المحتشدة أمام قصر الاتحادية رفضا للاستفتاء على الدستور لليوم الخامس على التوالى، ارتفعت بعد خطاب الرئيس محمد مرسى يوم الخميس الماضى، وباتت تطالب بتنحى الرئيس، وليس فقط إسقاط الإعلان الدستورى.

وأضافت بالقول: إن عشرات الآلاف من المصريين توجهوا إلى القصر الرئاسى أمس الجمعة، للمطالبة بتنحى الرئيس فى الوقت الذى بدا فيه مسئولو الحكومة بتقديم التنازلات، فيما يتعلق بالدستور المقترح والمثير للجدل، وهتف الآلاف "ارحل ارحل زى مبارك".

ورأت لوس أنجلوس تايمز، أن المطالبة بتنحى الرئيس مرسى تعد أسوأ أزمة سياسية تواجه البلاد بعد الإطاحة بحكم مبارك، ويقول المتظاهرون، إنهم مستاءون من خطاب مرسى الذى عرض من خلاله "الحوار الوطنى" مع قادة المعارضة، لكنه لم يتخل عن موعد الاستفتاء وأبقى على إعلانه الدستورى.

وحاول مسئولو الحكومة تهدئة الأوضاع بإعلان محمود مكى، نائب الرئيس، وأن مرسى مستعدا لتأجيل الاستفتاء فى حال وافقت المعارضة على عدم تحدى وثيقة الدستور فى المحكمة، فيما أعلنت الحكومة أنها ستؤجل تصويت المصريين بالخارج على الاستفتاء من السبت إلى الأربعاء، وهى الخطوة التى يراها المحللون محاولة من مرسى، لإيجاد مزيدا من الوقت لإجراء مباحثات مع قادة المعارضة.

ويقول زياد عقل خبير بارز فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مرسى تهاون بالمعارضة، فبعدما رأى المتظاهرون يكسرون الأسلاك الشائكة ويحيطون بالقصر، أدرك أن عليه القيام ببعض التنازلات.

ورأت لوس أنجلوس تايمز، أن هذا الصراع المدنى الأجرأ منذ اندلاع ثورة 25 يناير، التى أطاحت بحكم الرئيس مبارك، فى الوقت الذى رفض فيه مرسى وجماعة الإخوان المسلمين التراجع عن موقفهم، واستمرت المعارضة فى التظاهر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة