أهالى مصر الجديدة: مؤيدو الرئيس حاولوا تخزين الأسلحة بمداخل العمارات ومنعناهم.. ونقيم لجانا شعبية لتأمين أنفسنا بعد انسحاب الشرطة.. ووفرنا الطعام للمعتصمين.. ونخاف من عودة الاشتباكات

السبت، 08 ديسمبر 2012 12:15 م
أهالى مصر الجديدة: مؤيدو الرئيس حاولوا تخزين الأسلحة بمداخل العمارات ومنعناهم.. ونقيم لجانا شعبية لتأمين أنفسنا بعد انسحاب الشرطة.. ووفرنا الطعام للمعتصمين.. ونخاف من عودة الاشتباكات جانب من الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه أمام قصر الاتحادية
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هدوء حذر بمحيط قصر الاتحادية مع عودة انتشار لقوات الحرس الجمهورى، ووضع الأسلاك الشائكة مرة أخرى على الشوارع الجانبية المؤدية للقصر، بعد إزالتها من قبل المتظاهرين، وتراجع المؤيدين للرئيس محمد مرسى من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن محيط القصر، مع استمرار تظاهر عدد من الأفراد والقوى الثورية أمام قصر الاتحادية، رفضا للإعلان الدستورى المكمل والاستفتاء على الدستور، هذا هو المشهد الآن أمام قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة التى يرى سكانها للمرة الأولى اعتصامات وقتال بين طرفين وحرب شوارع وأحداث كانوا يرونها فقط فى ميدان التحرير، وباتت تمثل جزءاً من حياتهم اليومية.

انسحاب رجال الشرطة أثناء الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه، أصابت سكان الشوارع المواجهة لقصر الاتحادية بالهلع ودفعتهم لتشكيل لجان شعبية لحماية أنفسهم.

وعن المظهر الجديد للمنطقة وكيفية تعامل السكان مع الوضع يقول مؤمن عطا، واحد من السكان وصاحب أحد مكاتب الصرافة، فى بداية اعتصام معارضى الرئيس الثلاثاء الماضى، كانت الأمور الطبيعية والسيارات تسير فى الشارع بانسيابية تامة، حتى قدوم مؤيدى الرئيس من الإخوان عصر الأربعاء، فبدأوا يفترشون الأرصفة ويغلقون الطرق أمام المحلات، مما أجبرنا على إغلاقها على الفور تخوفا من الاشتباكات وهو ما حدث بالفعل.

وتابع: "مؤيدو الرئيس من جماعة الإخوان هم من بدأو بالاعتداء على المعارضين وأزالوا الخيام بالقوة وطرد المعتصمين واحتجاز عدد كبير منهم، وعندما رأينا تصرفاتهم الوحشية، وقفنا جميعا كلا أمام بيته ومكان عمله تخوفا من حدوث اعتداء عليه".

مصطفى إبراهيم حارس أحد الجراجات فى الشارع المجاور للقصر، قال: "نعيش فى رعب دائم بعد ما حدث أول أمس، ونقوم بتنظيم لجان شعبية يومية لتأمين المنطقة، بعد انسحاب رجال الشرطة وما رأيناه من أنصار الرئيس بمحاولة تخزين الأسلحة بالقوة داخل مداخل العمارات والجراجات، فأوقفناهم وبدأ كل فرد يقوم بتأمين أمام بيته".

كوثر إبراهيم واحدة من السكان شهدت ما حدث من احتجاز بعض الفتيات على يد مؤيدى الرئيس، وتقول: "أصابتنا حالة من الرعب بعد ما رأيناه من مؤيدى الرئيس باختطاف الفتيات من الميكروباصات والشوارع ظنا منهم أنهم من معارضى الرئيس، حتى ابنتى كاد أن يحدث معها هذا لولا اختبائها بأحد العمارات السكنية، حيث قام أحد الأفراد بمعاونتها حتى وصلت للمنزل".

وأضافت "بدأت حالة الخوف تقل مع عودة الهدوء، وتوقف الاشتباكات لكننا نتخوف من عودتهم مرة وتكرار الاشتباكات بما يؤدى إلى انفلات أمنى فى المنطقة خاصة أنهم يقومون بتكسير واجهات المحلات أو أى مواد أمامهم ليضرب بها المتظاهرين".

منى محمد 25 عاما قررت مساعدة المتظاهرين وعدم الاكتراث بالحالة السيئة التى وصلت لها المنطقة بتوفير طعام لهم، وقالت: "أعانى مما يعانى منه جميع المواطنين خوفا من حالة الانفلات الأمنى الموجودة بالمنطقة، ولكننى فى نفس الوقت حاولت أن أقوم بدور إيجابى بتقديم الطعام للمعتصمين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة