استمعت النيابة العامة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إلى أقوال المحامى خالد على المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والموكل للدفاع عن عدد من المتهمين فى أحداث اشتباكات قصر الاتحادية.
ودفع خالد على، بتزوير كل محاضر الشرطة وتزوير محاضر الضبط، وبطلان تحريات المباحث، كما اتهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين باحتجاز مواطنين دون وجه حق، وإخضاعهم للتعذيب وتصويرهم عرايا بعد تجريدهم من ملابسهم، و من ثم إجبارهم على الاعتراف بارتكاب أفعال وجرائم على غير الحقيقة.
ووصف خالد على، أحداث الاتحادية بالـ"مهزلة" التى تمت باعتداء عناصر الإخوان المسلمين على المتظاهرين بموافقة الشرطة وامتناعهم عن التدخل، ثم تسليمهم إلى الشرطة بعد سحلهم.
وعن خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسى، وتأكيده على إدانة المتهمين فى أحداث الاتحادية، أشار خالد على فى تصريح إعلامى إلى أنه ليس من حق الرئيس أن يعلن نتائج تحقيقات النيابة، حيث إن المتهمين ما زالوا قيد التحقيق، فيما اتهم وزارة الداخلية بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية والعدالة، نتيجة لعدم إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على الإخوان ممن تعدوا بالضرب على المتظاهرين.
وكشفت تحقيقات النيابة عن اتهام عدد كبير من المتهمين المصابين بإصابات جسيمة، كلا من الدكتور "محمد مرسى رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية" بصفتهم، لعدم تمكنهم من حماية المتظاهرين ورفض حمايتهم والسماح لحشود جماعة الإخوان المسلمين بالتعدى على المعتصمين السلميين، وتعذيبهم وتقييد حريتهم بدون وجه حق.
كما اتهم المجنى عليهم كل من الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان ومحمود غزلان نائب المرشد، وعدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وعصام العريان بشخصهم، بتحريضهم جموع الإخوان المسلمين ودعوتهم إلى الذهاب إلى قصر الاتحادية للتخلص من المعتصمين السلميين والسيطرة على محيط قصر الاتحادية من خلال الأسلحة النارية والبيضاء، وتعذيب المتظاهرين على سور قصر الاتحادية وتقييدهم وتسليمهم إلى الشرطة بالمخالفة للقانون.
واستمع أحمد رشاد مدير نيابة النزهة إلى أقوال "سالم.ع.21 عاما" طالب بكلية العلوم جامعة عين شمس، حيث أكد إنه ألقى القبض عليه أثناء تواجده بمحيط القصر، بعدما أنهى محاضراته وذهب لمشاهدة الأحداث، فوجد شباب الإخوان المسلمين يلقون القبض على أى شخص يعارضهم، ويردد الهتافات ضد رئيس الجمهورية، مضيفاً أن الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى رئيس الجمهورية كانت بالطوب فقط، وأوضح أنه سمع صوت طلقات نارية، لكنه لم يتمكن من رؤية الأشخاص الذين يطلقون النيران، و قال إنه فوجئ أثناء تلك الأحداث بأحد أفراد الأمن يلقى القبض عليه، واقتاده إلى قسم شرطة مصر الجديدة، وحرر محضر ضده دون معرفة ما يحويه المحضر من أقوال أو اتهامات.
وقال "تامر.ص" موظف بشركة البترول أنه عند سماعه لنزول الإخوان المسلمين إلى مقر الاتحادية، لإخلائه من المعتصمين، وسارع إلى التوجه هناك بصحبة شقيقه إلى مقر الاتحادية للهتاف مع الإخوان بتأييد الإعلان الدستورى والدستور.
وأوضح أنه أثناء تلك الأحداث فوجئ بشخص ملتحى يطلب منه إظهار بطاقته الشخصية، فأخبرهم أنها بداخل سيارته، وترك شقيقه بصحبتهم، إلا أنه عند عودته ممسكا بالبطاقة وهاتفه المحمول فوجىء بأحد الإخوان المسلمين يصرخ بصوت عال "ده جاسوس هاتوه"، و تمكن شباب الإخوان المسلمين من الإمساك به والاستيلاء على متعلقاته والتعدى عليه بالضرب بعدما زعموا أن بطاقته مزورة .
فيما أشار "وليد.س" فى تحقيقات النيابة، إلى أنه يعمل مندوب مبيعات فى منطقة مصر الجديدة، وعند ذهابه لعرض بضائع على التجار بالمنطقة، ألقى عدد من المتظاهرين القبض عليه، وتم تسليمه إلى قوات الشرطة، وقال مصطفى سعيد إنه تاجر أحذية بمنطقة الجمالية، ويأخذ عينات ليوزعها على الزبائن فى مصر الجديدة، وقبل وصوله إلى نفق العروبة فوجئ بأشخاص يجرونه ويقذفونه بالطوب، وعند اللحاق به تم التعدى عليه واقتياده إلى سور قصر الاتحادية، والتعدى عليه وسبه بألفاظ نابية واتهامه بالكفر ثم سلموه للشرطة.
متهمو موقعة "الاتحادية" يتهمون مرسى وقنديل وجمال الدين بعدم حماية المتظاهرين.. وشباب الإخوان عذّبونا ثم سلّمونا للشرطة.. وأحد المتهمين: ملتح حرّض الإخوان ضدى بعد صراخه "ده جاسوس هاتوه"
الجمعة، 07 ديسمبر 2012 01:57 م