قال الكاتب الإسبانى ريكاردو جونزاليس بصحيفة الباييس الإسبانية، إن الرئيس محمد مرسى عرض على المعارضة أمس فى خطابه إجراء حوار معه للتفاوض معه حول العملية الدستورية الجديدة، ويرى الكاتب أنه على الرغم من رؤية المعارضة بصعوبة وجود أى حوار مع الرئيس بعد إصراره على عدم إلغاء الإعلان الدستورى والاستفتاء إلا أنه يرى أنه من الضرورى إجراء هذا الحوار حتى لا يتحمل المعارضة مسئولية ما سيحدث فى مصر من أعمال عنف بعد الاستفتاء الدستورى والذى من المؤكد نتيجته أنه سيكون بـ"نعم"، وحتى لا يتحجج بهم مرسى بعدم الاستجابة للحوار معه وفرض الدستور الجديد رغم أنفهم.
واستنكر الكاتب الهجوم على الهجوم على مقرات حزب الحرية والعدالة أو أى اعتداء على أى منشآت، حيث إنه عمل مرفوض وإجرامى ويفتح الباب لتحويل الخلافات السياسية لصراعات شارع يخسر فيها الجميع، حيث أن على المصريين معرفة أن أى ضرر فى المنشآت أو فى الأحزاب يعد تصرف غير أخلاقى وعليهم التفكير فى عواقب الاعتداء والهجوم على مقرات الأحزاب، كما عليهم معرفة إلحاق أى ضرر بأى منشآت يعتبر إلحاق ضرر للبلاد نفسها وحرقها وتخريبها ولذلك فعلى الطرفين المؤيدين والمعارضين عدم التعرض لأى منشآت مصرية.
وأوضح الكاتب أن المعارضة دعت إلى مظاهرات جديدة اليوم الجمعة، فى ميدان التحرير وستكون هذه الظاهرات تحت نفس الشعارات التى تدعو إلى سقوط الديكتاتور محمد حسنى مبارك منذ عامين أى "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأضاف الكاتب أن الإخوان المسلمين دائما ما كانوا ينتقدون النظام السابق فى اعتقادهم بوجود "طرف ثالث" أما الآن فمرسى نفسه من يقول أن هناك طرفا ثالثا فى أحداث الاتحادية الدامية، ولذلك فقد أصبح مرسى نسخة ثانية من مبارك خاصة بعد أن أعطى لنفسه صلاحيات استثنائية.
