أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بيانًا، وصفت فيه أحداث قصر الاتحادية باليوم الأسود الحزين فى تاريخ مصر الذى وقع فيه المصريون فى شَرَك الخديعة، ووقفوا وجهًا لوجه متنابذين ومتصارعين ومتقاتلين، بعد أن نفث الشيطان فى نفوسهم نفثته المشئومة، وأوقعهم فى حبائله، وهم الذين أهابوا الأمم واعتلوا سُدة الفخر وبنوا الحضارات حيث انبثق فجر الضمير الإنسانى.
وقالت "قصور الثقافة" إنه من أسف أن تخرج الهيئة العامة لقصور الثقافة بين الحين والآخر لتنعى عددا من أبناء مصر بعد أن يسقطوا شهداء من أجل الحرية، ومن أجل الوطن دفاعا عن معتقدهم السياسى أمام قصر الاتحادية الرئاسى، وأن الأسف ليشق الروح إزاء تلك السقطة المأسوف عليها فى تاريخ مصر، إذ يُصرع الشباب بأيدى أشقائهم فى الوطن، لكننا لا نملك إلا أن نترحم على هذه الأرواح الزكية الخالدة التى خرج أصحابها من أجل مستقبل مصر.
وأضافت: أن كل الأطراف فى هذه الكارثة خاسرون، وإن الوطن هو الخاسر الأكبر عندما يفقد أرواح أبنائه المخلصين، بينما يتلاشى زخم الثورة وتُخدش سلميّتُها، فالأطراف كلها مسئولة عما جرى، والطرف الذى يملك الزمام ويمسك بالسلطة يتحمّل المسئولية الأكبر فى هذه المأساة، وما ذلك كله إلا تلاعبٌ بمصير الأمة المصرية، ودليل على فقدان الإحساس بمسئولية حمل أمانة الوطن.
وسوف تبقى مصر أمة واحدة رغم ما أصابها، وما أصاب ثورتها الخالدة المجيدة، وسوف يبقى الشعب المصرى نسيجا واحدا يستعصى على الانقسام ويتأبّى على التطويع والانقياد، بل سيبقى واعيا بمصيره، حارسا لمقدراته أمينا على مستقبله، وإن خاتلته الظروف أو تآمر عليه المتآمرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة