بصراحة ووضوح أيه رأيك فى الدستور؟
الإخوان والسلفيون بيقولوا صوت بـ"نعم"، كلام معقول وموزون، مش دول إسلاميين رجال دين وأعدولنا دستور قويم حكيم يطبق شرع الله لا يخالفه.
الليبراليون والثوريون بيقولوا صوت بـ"لا"، لإننا قومنا بالثورة ورفضنا حكم الديكتاتورية وكمان سيطرة حزب واحد على حكم مصر، هما ثوريين مثقفين وكنت واقف معاهم فى الميدان بنحمى ثورتنا ونجيب حق الشهدا كمان.
أنا احترت أصدق مين فيهم..
فقررت أنى أعتمد على نفسى وأقرأ الدستور، فليس "نعم" تستطيع أن تعيد تطبق شريعة الله، أو "لا" تستطيع أن تعيد حقوق الشهداء.
يا جماعة الإخوان المسلمين ويا دعاتنا السلفيين، تعالوا إلى كلمة سواء، فالدين لم يقل نعم لدستور مرسى، ولا يقول لا أيضاً، بل إن الدين يقول "أقرأ"، وقبل أن تتهموا الأطراف الأخرى بإرادة إثارة الفوضى واتهامهم بالسعى لعدم استقرار البلاد داعيين لذلك بعصبية وتشدد فقولوا للناس حسناً، وادعوهم لقراءة مسودة الدستور فمن وافق عليه الرأى فليصوت بـ"نعم" ومن عارضه عارض فى مواده فليصوت بـ"لا"، دون أن يكون سبب ذلك أو ذاك هو سعى فى فتنة أو إرساء الفوضى والتخريب فى البلاد فالاستقرار يأتى بمبدأ سليم ديمقراطى بعيد عن فرض الآراء، ولكم فى تجارب الاستفتاء الأول عبرة وعظة.
وعلى الجانب الآخر من المعارضين دعاة الديمقراطية لما لم تسارعوا بتقديم الخير بمصر، فإن الشعب لم ير منكم سوى المعارضة على كل شىء، فأنتم من أسستم الحركات الاحتجاجية التى لا تشعرنى حقيقة براحة واستقرار هذا البلد.
فى النهاية، لمن قالوا "نعم" ولمن قالوا "لا" سيظل الله حامياً لمصرنا شاء من شاء وأبى من أبى، فكم من جبابرة أرادوا لبلادنا سوءاً فقسمهم الله وحفظ الله مصر من أيادى الأعداء وسنظل نردد قول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
محمد مرسى والغريانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة