أميتاب لـ"اليوم السابع":العرب يحبون السينما الهندية لأنها تشبه تقاليدهم

الجمعة، 07 ديسمبر 2012 02:40 م
أميتاب لـ"اليوم السابع":العرب يحبون السينما الهندية لأنها تشبه تقاليدهم
حاوره فى مراكش - أحمد أبواليزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طولى كان يميزنى عن الجميع لكنه لم يكن سبباً فى نجوميتى.. وحكمتى الأثيرة فى الحياة: «ما يأتى خير.. وما لم يأت فذلك أفضل»

«كولى»، «مارد»، «قمر أكبر أنتونى»، «شاهنشاه» والكثير جدا من الأفلام التى بمجرد ذكرها تتذكر اسم النجم العالمى الهندى أميتاب باتشان، صاحب النجومية والشعبية الجارفة فى العالم والوطن العربى، حتى احتل ذات يوم المرتبة الأولى ليأتى من بعده نجوم هوليوود، إنه الأب الروحى للسينما الهندية، صنع كل منهما شهرة الآخر.

«اليوم السابع» التقت النجم العالمى أميتاب باتشان فى حوار خاص بمدينة مراكش فى المغرب، حيث يشارك فى احتفالية مهرجان مراكش بالسينما الهندية بمناسبة مرور 100 سنة سينما عليها، ورغم تقدم أميتاب باتشان فى العمر فإنه ما زال يحتفظ بحيويته ونشاطه ورشاقته، وهو شخص جاد فى الواقع قليل الابتسام لكنه متواضع، وهو ما جعلنى أبدأ معه حوارى بسؤال بسيط قد يجعله يبتسم.

> هل ساهم طولك المميز فى شهرتك ونجوميتك كممثل خاصة فى أدوار الأكشن؟
- يبتسم قليلا.. طولى لم يكن فارقا على الإطلاق فى أدائى ولم يلعب دورا بأى شكل فى صعودى كنجم، وبالتالى فهو لم يؤثر فى شهرتى ربما فقط كان يميزنى ليس أكثر، لأن شكل الجسم لا يساهم على الإطلاق سواء من قريب أو من بعيد فى نجومية الممثل، بل إن هناك ممثلين قصار القامة وهم أيضا أهم نجوم أكشن على مستوى العالم وأذكر منهم بروس لى، وجاكى شان.

> كيف ترى هذه الاحتفالية الكبرى بالسينما الهندية فى مهرجان مراكش السينمائى الدولى؟
- بلا شك أنا سعيد وفخور بهذه الاحتفالية التى تعنى الكثير والكثير بالنسبة لى، فتواجد كل هذا الوفد المهم من ممثلين وممثلات ومنتجين ومخرجين وصناع السينما الهندية بشكل عام فى مهرجان مثل مراكش لتكريمهم حقا أمر يشرفنى، وأنا سعيد به لأنه يعنى حبا وتقدير الناس للسينما الهندية التى باتت تشكل حالة خاصة عند جمهور السينما.

> من وجهة نظرك لماذا تحظى السينما الهندية بكل هذه الجماهيرية فى الوطن العربى بالتحديد؟
- ربما هناك بالفعل حالة خاصة بين السينما الهندية والجمهور العربى بشكل خاص جعل للأفلام الهندية جماهيرية وشعبية واسعة فى الوطن العربى، وهو أمر واقع وحقيقى يسعدنى كثيرا على المستوى الشخصى، وأعتقد أن هذا يرجع لتشابه الحياة بشكل كبير فى الهند وبين الحياة فى الوطن العربى، وذلك من حيث العادات والتقاليد والمعيشة والأسرة التى دائما ما تجدها مجتمعة مع بعضها البعض، ولا أجزم بأنه ربما أيضا هناك تشابه كبير فى العواطف وقصص الحب وقصص الفراق وغيرها من هذه الموضوعات التى أعتقد أنها سبب كبير فى إقبال الجمهور العربى على السينما الهندية.

> كيف ترى الجيل الجديد من نجوم السينما الهندية؟
- جيل مثقف ومتعلم ومتطور وعالمى، ودعنى أضرب لك مثالا حى بالممثل شاروخان.. إنه حقا ممثل ونجم يشرف السينما الهندية والعالمية، فهو ممثل ذكى يعرف ماذا يريد ويعمل على نفسه كثيرا وأفلامه أفلام عالمية يراها العالم كله ولا تقتصر على السينما الهندية فقط، ومازال أمامه الكثير ليعطيه وأنا أرى أنه من سيحمل أو سيقود مسيرة السينما الهندية على الخريطة العالمية فى الأجيال الجديدة، وهى سنة الحياة أن يذهب أميتاب أو ينتهى من دوره ليأتى بعد ذلك من يحل محله أو بمعنى أدق يستكمل المشوار.

> بعد كل هذه السنوات من الشهرة والنجومية.. بماذا تخاطب نفسك عندما تجلس وحيدا؟
- يبتسم أميتاب.. لا أقول شيئا لأننى لا أجلس وحيدا على الإطلاق ولا أحب ذلك، فأنا عندى أسرتى وأولادى وعائلتى بأكملها، بالإضافة إلى أصدقائى وبالتالى فليس هناك فرصة أن أجلس وحيدا أو مع نفسى، بالإضافة إلى أننى شخص لا ينظر إلى الوراء ولا يحب أن يسترجع الذكريات، فأنا دائما ما أنظر إلى الأمام، وإذا كان المقصود من السؤال هو تقييم نفسى فلست أنا من يقيم نفسه وإنما أترك ذلك للجمهور.

> هل هناك أفلام أو أدوار مازلت تتمنى أن تجسدها على الشاشة؟
- أنا راضٍ وسعيد بكل ما قدمت وما أستطيع أن أقدمه فى هذه المرحلة من عمرى، فأنا لم أتمن أن ألعب أدوارا بعينها بقدر ما تمنيت أن أكون ممثلا ناجحا ومشهورا يحبه الناس فى كل مكان ويشاهدون أفلامه.

> ما هى حكمة أميتاب باتشان التى يسير عليها فى الحياة؟
- أتذكر هنا واقعة حقيقية حدثت لى عندما كنت صغيرا أى منذ سنوات طويلة وكان والدى طرفا فيها، حيث وقع لى حادث اضطررت على أثره إلى دخول المستشفى، وكان ذلك الوقت بداية مشوارى الفنى كممثل، وهو ما تسبب فى ضياع دور تمثيلى بأحد الأفلام المهمة، وقد تأثرت بشدة لذلك لدرجة البكاء، وفى إحدى زيارات والدى شاهدنى وأنا فى تلك الحالة، وقتها قال لى: «لا تحزن على شىء أبدا واعلم أن ما يأتيك دائما مهما كان فهو خير وما تمنيته أو انتظرته ولم يأتك فذلك أفضل» ومنذ ذلك الحين وأنا أتخذ كلام أبى حكمة فى الحياة.
> كيف ترى الثورات العربية وبالتحديد المصرية؟
- أرى أنها مازالت مستمرة ولم تنته بعد حتى تحقق أهدافها.

























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة