مازالت ردود الأفعال الغاضبة تتوالى على خطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس، حيث وصفه محمود الخطيب المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل بالإسكندرية الخطاب بالمخزى جدًا والفاشل، مشيراً إلى أن الخطاب لم يأتِ بجديد، ولم يقدم أى حلول للوضع المتأزم الحالى، واستنكر "الخطيب" ما كان يتحدث عنه الرئيس من توافق فى حين أنه رفض تأجيل الاستفتاء أو إلغاء الإعلان الدستورى.
كما استنكر ما ذكره الرئيس عن إصابة سائقه دون الاهتمام بالشهداء من الثوار، متهماً إياهم بالبلطجية وهو ما اعتبره شيئاً مخزياً، مؤكداً أن الرئيس يستخدم كافة الأساليب التى يستخدمها النظام السابق، ومؤكداً أيضاً على استمرار النضال، قائلاً "سنستمر طالما أننا مؤمنون بأهداف الثورة ولن نخشى أى تهديد".
من جانبه، قال رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالى المصرى، تعقيباً على خطاب الرئيس محمد مرسى، إن خطاب الرئيس ينم عن عقلية مستبد لا يريد الإقرار بالأخطاء الجسيمة التى وقع فيها هو وجماعته وإلقائه باللائمة على بعض أتباع النظام السابق ومعارضى حكمه كمحرضين على الأحداث الجارية يعد تزييفاً للوعى والواقع، لأنه يتجاهل عن عمد أن قوى ثورة 25 يناير وشبابها هم من يتصدون لمحاولة جماعة الإخوان وحلفائها من السلفيين والجهاديين السيطرة على حاضر ومستقبل مصر.
وأشار إلى أن الرئيس "مرسى" يتحمل مسئولية الدماء المراقة واستمرار حالة الغليان والعنف، فبداية الأحداث بدأت منذ أن حنث بوعوده بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وانقلابه على السلطة القضائية وتقويض دولة سيادة القانون من خلال إعلانه الدستورى وقيام جماعته أولاً بإسقاط هيبة مؤسسات الدولة عندما قامت بمحاصرة المحكمة الدستورية ومنعها من عقد جلستها للنظر فى بطلان الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى وانتهاء قيام ميليشيات جماعته بقتل وسحل المتظاهرين السلميين بالاتحادية، وبات الرئيس لا يدرك أنه الآن فاقد للشرعية السياسية والأخلاقية وإصراره فى خطاب اليوم على بقاء الإعلان الدستورى وإقامة الاستفتاء فى موعده سيزيد من اشتعال الموقف واستمرار دوامة العنف التى يذهب ضحيتها مصريون بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية.
وأكد أن إصراره هو وجماعته الاستمرار فى سدة الرئاسة يعد اغتصاباً للسلطة تحت قوة السلاح وترهيباً للمعارضين وباتت جماعة الإخوان الآن فى مواجهة مفتوحة مع غالبية الشعب المصرى وللأسف يبدو أنها عاقدة العزم على سفك المزيد من الدماء قبل رحيلها عن السلطة وهروب قياداتها الوشيكة لقطر قبل أن تنالهم يد العدالة، وأضاف قائلاً "لا أملك سوى أن أقول للرئيس ارحل وسلم مقاليد السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حقنا لدماء المصريين".
6 إبريل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة