مرت مصر بعدة أشكال للحكم، من الملكية إلى الجمهورية والتحول إلى الديمقراطية ثم الانتفاضة الشعبية الكبرى التى أدت إلى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير.
ربما لم نصل إلى معنى الدولة المثالية حتى الآن بسبب ضعف الكيان السياسى، وطريقة تفكير المواطن المصرى فى حياته اليومية.
وفى مثل هذه الأوقات غالبا ما يفضل البعض منا الهروب إلى الماضى، وأنا أهرب إلى عصور بعيدة إلى حيث كان يوجد أحد جهابذة الفلاسفة الفيلسوف العظيم "أرسطو" فيا ترى ماذا سيكون رأيه حول ما يحدث على المسرح السياسى الآن.
• ما هو مفهوم الدولة فى وجهة نظرك؟
• بما أن الإنسان حيوان سياسى لا يستطيع العيش بدون دولة، فالدولة عندى "هى الجماعة الكاملة التى تحقق الكفاية التامة لأعضائها".
• ماذا عن أفضل نظام للحكم؟
فى رأيى أفضل نظام للحكم هو النظام المختلط لأنه ليس كالنظام الملكى الذى لا يضمن للفرد العدالة والفضيلة أو كالنظام الأرستقراطى الذى يوفر لنفسه مصالحه الشخصية من خلال الحكم.
• ماذا تقصد بالنظام المختلط ؟ وهل تجده الأفضل لمصر؟
• النظام المختلط هو الذى يجمع بين بعض خواص النظامين الرئاسى والبرلمانى مستفيدا من مميزات كل منهما، وأجده الأفضل لمصر لأنه يوزع السلطات بين البرلمان والحكومة والرئيس، وخاصة مع عدم وجود أغلبية مطلقة لأى حزب سياسى، خاصًا أن قبل الثورة تركزت السلطة فى يد شخص واحد هو رئيس الدولة وانغمس النظام فى تزوير الانتخابات والاستفتاءات وتزييف الوعى والتلاعب فى العملية السياسية.
• ما هو الدستور المثالى فى رأيك؟
(من غير الدستور لا تأتى الدولة) والدستور المثالى هو الذى يؤمّن للمواطن طريقة الحياة المرغوب بها.
• فالدستور الجيد هو الذى يؤيد اشتراك الشعب فى السياسة وهذا الدستور لا يطرأ عليه ثورة أبداً.
• ما هو تعريف الطاغية؟
نظراً للنتائج السيئة التى نتجت من نظام الحكم السابق فقد توضح المعنى الحقيقى للطاغية !
وهذا الحكم أسوأ أشكال الحكم، حيث ينفرد الحاكم بالسلطة لا رقيب له، يحكم فقط للحصول على مصالحه الشخصية وأهدافه الخاصة فهو يتمسك بالحكم بقبضة من حديد.
• فى اعتقادك ما أسباب الاضطرابات والثورات فى العالم؟
• فى اعتقادى البعض يثور طمعاً فى المساواة والبعض الآخر يثور لأنهم لا ينالون أكثر من غيرهم، بل قسطاً مساوياً أو أصغر منهم.
• هل تتوقع حدوث ثورة أخرى فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ؟
"الثورات لا ترمى إلى صغائر الأمور بل تنشأ عن أمور طفيفة" !
وفى كل مكان ربما سوف تحدث ثورات وذلك بسبب عدم المساواة أو عدم التناسب فى توزيع السلطات والحقوق .
• وربما شئ آخر وهو أن الثوريين يثورون على السياسة باستبدال الحكم الراهن كما حدث فى مصر وتونس ويحدث الآن فى سوريا، أو ربما ثوار لا يريدون تبديل السياسة بل يبغون أن يكونوا هم قوامها !
على الرغم من أن الحوار من نسج الخيال إلا أنى حاولت من خلال آراء الفليسوف "أرسطو" أن نصل إلى مفهوم الدولة المثالية التى نحلم بها.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة