قال المحلل السياسى الإيرانى، حجة الله جودكى، إن دعوة أنصار مرسى للتظاهرات لإحباط موقف المعارضة يعتبر مناورة لإرهاب وتخويف المعارضة، ومرسى قام بذلك للتأكيد على مشروعية قراراته.
وأضاف فى مقاله بصحيفة اعتماد أنه رغم نزول الأنصار لم تتراجع المعارضة بل أصرت على الاحتجاج على قرارات مرسى، وخاطبه قائلا: وربما لم يتأخر الوقت ومن الأفضل أن يبدأ مرسى فى حل الأزمة ففى حالة عدم اقناع المعارضة وحتى لو تم قمعهم سيقوى شعارهم ومطالباتهم وسيصعب حلها، وأخذ العبرة من التاريخ هى من توصيات المولى عز وجل، لكن بعض الأشخاص يغلقون أعينهم وأذهانهم ويفيقون بعد فوات الأوان، والإخوان السلمون ومحمد مرسى أمام إختبار كبير.
وقال جودكى الذى عمل كمستشار ثقافى فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، أن أسوأ شىء فى حل الخلافات أن الحاكم يعتبر نفسه عقل وحق مطلق ويعتبر معارضيه جاهلين وليسوا على حق ويصبح النضال ضدهم وقمعهم واجب كى يستسلموا للحق.
ومضى قائلا: أن هذه الطريقة لها عواقب وخيمة، لو أدرك الحاكم وتغلب على نفسه واعترف بحقوق الآخرين من الممكن أن تحل المشكلة بأقل تكاليف.
وأشار إلى أن مرسى برر خروج معارضيه للشوارع بأنهم "بصدد الإطاح به والتحريض على إشعال الفتنة"، لذا قام بزيادة صلاحياته وهمّش القوى الموازية بشكل مخطط حتى لا يتمكن معارضيه من أن يقفوا أمامه بالقانون، لكنه تناسى أن ميدان النضال لا يحدده هو ومن الممكن ألا يلتجئ معارضوه للقضاء لتحقيق أهدافهم بل اختار المعارضين الميدان والشارع للاحتجاج، وفى هذه الحالة قراراته لن تفيد بل ستقوى دوافع المعارضيين وسيصرون على معارضتهم وفى المقابل سيدعوا أنصاره للتظاهرات كى يحبط موقفهم.
محلل إيرانى: الإخوان ومرسى أمام إختبار كبير واستدعاء الأنصار للتظاهر مناورة لإرهاب المعارضة
الخميس، 06 ديسمبر 2012 12:27 م