ما أسباب تأخر واضطراب الدورة الشهرية فى فترة المراهقة؟

أرسلت لنا قارئة تقول: أنا سيدة ولدى فتاة فى فترة المراهقة عمرها ستة عشر عاما وقد جاءتها الدورة الشهرية متأخرة فى الرابعة عشرة من عمرها وانتظمت العام الأول ولكن ليس بشكل كامل ولكن فى العام الأخير لم تنتظم نهائيا فهى تتأخر أحيانا بالثلاثة أشهر وتتقدم أحيان أخرى، فما سبب هذا الاضطراب وهل تأخر قدوم الدورة إلى العام الرابع عشر يشير إلى وجود مشاكل لدى ابنتى؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: بداية فإن قدوم الدورة الشهرية فى الرابعة عشر لا يعتبر سنا متأخرا فالمعدل الطبيعى للدورة الشهرية يتراوح بين سن التاسعة والسادسة عشرة.

أى أنه لا يمكن القول إن الدورة تأخر قدومها للفتاة طالما لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر.

والنقطة الثانية والخاصة بانتظام واضطراب الدورة الشهرية فيجب الإشارة إلى أن الاضطرابات التى تحدث للفتيات فى سن المراهقة وقبل الثامنة عشر من العمر غالبا لا تشير إلى مشاكل أو تستدعى القلق فتلك الفترة تتميز باضطرابات نفسية وهرمونية وعدم انتظام كامل لعمل الهرمونات بشكل طبيعى ولذلك تزيد من فرص الاضطرابات فى الدورة الشهرية، لذا فلا يمكن الحكم عليها بأنها غير منتظمة إلا بعد انتظام عمل الهرمونات بالجسم والذى يحدث فى العام الثامن عشر وأى اضطراب قبل هذا السن لا يستدعى القلق.

أما فى حالة استمرار هذا الاضطراب لما بعد هذا السن ينصح هنا بعرض الفتاة على الطبيب المختص.