سياسيون يطالبون بمحاكمة قيادات الإخوان بسبب أحداث "الاتحادية".. المتحدث باسم الوفد: مرسى مسئول مسئولية مباشرة.. و"أبو العلا": الرئيس فقد صوابه حين سمح لمناصريه بالاعتداء على المتظاهرين

طالب عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التى دعت شباب الجماعة للنزول إلى قصر الاتحادية والاعتداء على المتظاهرين السلميين، مناشداً النائب العام بفتح تحقيق فورى حول هذه التحريضات.

وأشار المغازى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن جماعة الإخوان أدانت الاعتداء على المتظاهرين أمام مجلس الوزراء، وها هى اليوم تعتدى على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية، والذين استخدموا آلات حادة وقاموا بسب وقذف المتظاهرين واستخدام العنف والضرب المبرح ضدهم.

وأكد المغازى أن شباب الإخوان ضربوا المتظاهرين أمام أعين الكاميرات، بل وقاموا باختطاف العديد من الشباب وأجبروهم على الاعتراف بأنهم حزب وطنى وسجلوا لهم فيديوهات سيقومون بنشرها خلال الساعات القادمة.

وقال المغازى، إن الرئيس مرسى مسئول مسئولية كاملة عن الاشتباكات التى تمت أمام قصر الاتحادية، كما أن نائبه المستشار محمود مكى مسئول هو الآخر عن الحادث، فبالرغم من تشديدات الصحفيين والإعلاميين خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بالأمس أن هناك احتمالات كبيرة باعتداء الإخوان على المتظاهرين، إلا أنه نفى ذلك تماماً، وأكد أنه لن يحدث.

وأكد المغازى أن مرسى مسئول مسئولية مباشرة عما حدث، وأنه لا يستبعد محاكمته، مثلما حوكم الرئيس المخلوع مبارك، حينما ترك شعبه يقتل فى الشوارع ولم يحرك ساكناً على مثل هذه الأفعال.

وأشار المغازى إلى أن الإخوان هم من زرعوا بذور الحرب الأهلية فى مصر، وسيشهد التاريخ المصرى أن الرئيس مرسى سيكون أول رئيس يحدث فى عهده حرب أهلية بين المصريين.

من جانبه، قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن عصمة دماء المصريين هى ضمان شرعية واستمرار أى نظام، مشيراً إلى أن ما حدث من المواجهة أمام الاتحادية هو جريمة مكتملة، لابد أن يحاسب مقترفها، ولا يمكن لأى حوار أن يبدأ أو ينجح ودم الشهداء فى الشوارع يسيل.

وأضاف موسى، فى تصريحات صحفية له، اليوم الخميس، حذرت من أى دستور أو إعلان دستورى ما لم يتقبلهما الشعب، مشيراً إلى أهمية سحب الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور.

وقال أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إن الرئيس مرسى فقد صوابه، حينما سمح لشباب التيار الإسلامى بالتعدى على المتظاهرين السلميين، مشيرا إلى أن شرعيته أصبحت تتآكل يوما تلو الآخر.

وأكد أبو العلا أن الخطأ الذى ارتكبه المصريون تمثل فى عدم علمهم ودرايتهم الكافية بالإخوان المسلمين وأول خطاب لمرسى حينما تحدث فيه قائلا، "أهلى وعشيرتى"، والذى فهمناه على أنه يخاطب المصريين، ولكنه فى الحقيقة كان يخاطب أهله وعشيرته الذين يدافعون عنه ويحاولون قتل شعبه.