أعلن عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية عن مشاركتها فى مليونية "الكارت الأحمر" الجمعة، عبر مسيرة كبرى تنطلق من ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة حتى قصر الرئاسة ومسيرات فرعية من مسجد النور ورابعة العدوية، لتلتقى مع العديد من المسيرات التى ستخرج من مساجد وميادين القاهرة والجيزة لتلتقى أمام قصر الاتحادية وعدد من النقاط سيعلن عنها فى اللحظة الأخيرة خوفا من اعتداءات جماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت فى بيان لها أن الدم المصرى خط أحمر، وأن الشرعية للشعب وحده، وأن النصر للثورة مهما كانت محاولات إجهاضها وإرهابها، ولرفض الإعلان الدستورى وإسقاط مسودة الدستور ومحاسبة قيادات جماعة الإخوان المسلمين على الحرب التى تم شنها بمليشيات الجماعة ضد المتظاهرين السلميين.
وعلم "اليوم السابع" أن عددا من النشطاء السياسيين اجتمعوا، مساء أمس، لوضع خطة لمواجهة الإخوان المسلمين عبر تنظيم مسيرات من مناطق مختلفة لتصبح "كماشة" لمحاصرة الإخوان المسلمين المتواجدين أمام قصر الاتحادية لتأتى المسيرات من ثلاثة جهات بحيث تحاصر متظاهرى الإخوان المسلمين.
وأكدت الحركات والأحزاب السياسية فى بيان أصدرته، اليوم، أنه بعد مرور أسبوعين كاملين على بدء سعى د. محمد مرسى وجماعته وحزبه لتنفيذ خطة الهيمنة والسيطرة على الوطن وخلق ديكتاتور مستبد جديد فوق الدولة وفوق المؤسسات ومحصن ضد أى حساب، ورغم خروج الملايين من أبناء الشعب المصرى رفضا، للإعلان غير الدستورى فى ميدان التحرير وميادين الثورة بمصر على مدار الأسبوعين الماضيين، إلا أن مرسى استمر فى صم آذانه عن مطالبة الشعب المصرى والقوى الوطنية الثورية المعارضة بإسقاط هذا الإعلان، وقرر مجددا الحنث بوعوده السابقة، وذلك بدعوته إلى استفتاء على دستور مشوه كتبه أهله وعشيرته ليفرضوا على الشعب المصرى رؤيتهم لوثيقة تحكم مصر لعقود مقبلة دون أن تحظى بأى توافق وطنى أو شعبى، مدعيا أن هذه هى الديمقراطية التى يتم تفريغها من مضمونها واستخدامها فى فرض هيمنة جماعة على مقدرات الوطن وفرض دستور يقيد حريات المصريين ويهدر حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ومتصورا أن حشود جماعته وأنصاره التى نزلت إلى ميدان نهضة مصر السبت الماضى قادرة على إرهاب المصريين ومنعهم من التعبير عن رأيهم بحرية فى رفض ميلاد ديكتاتور جديد بعد الثورة ورفض دعوتهم للاستفتاء على حريتهم وكرامتهم وحقوقهم وإجهاض ثورتهم بمشروع الدستور الكارثى.
وأوضح البيان "عندما خرجت الملايين مرة أخرى أول أمس الثلاثاء فى مليونية الإنذار الأخير، والتى احتشدت أمام قصر الاتحادية وفى ميدان التحرير وميادين الثورة بكل محافظات مصر ، كنا نتصور أن مرسى وجماعته سوف يستوعبون الدرس، ويدركون أن الشرعية الحقيقية للشعب وليست للكرسى، وأن الشعب المصرى لن يسمح لأى طرف أن ينفرد ويهيمن مهما حاول استعراض قوته وقدرته على الحشد.
وقال البيان إن الرئيس المنتخب ديمقراطيا بعد الثورة تناسى أنه انتخب رئيسا للدولة فاستعان بميلشيات تحمى قصره وتدافع عن شرعيته بالاعتداء العنيف والمسلح على المعتصمين سلميا أمام قصر الاتحادية، وتناسى أنه ما لم يكن له أن يصل للسلطة دون دعم قوى الثورة فحاول إرهابها وإجبارها على قبول استبداده وعناده، وتناسى أنه أصبح رئيسا بالديمقراطية والانتخابات فانقلب عليها بإعلانه غير الدستورى، وتناسى أنه جاء ليكون رئيسا لكل المصريين فأصر على أن يحتمى فقط بجماعته وحزبه ويصبح مندوبا لهم فى محاولة هيمنتهم على مصر، وتناسى أنه وصل بفضل دماء الشهداء التى أسقطت النظام السابق فقرر أن يسيل المزيد من دماء المصريين ويدفعهم إلى اقتتال أهلى فى الشوارع.
وأكد البيان أن الدم المصرى خط أحمر، وحد فاصل قاطع يحسم قدرة أى نظام سياسى على الاستمرار فى حكم البلاد، وكما أسقطت دماء شهداء ثورة يناير نظام مبارك، ثم أسقطت دماء شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء المجلس العسكرى السابق، تسقط الآن شرعية مرسى وحكم الإخوان بدماء شهدائنا فى حادث قطار أسيوط ثم محمد محمود الثانية وقصر العينى وميدان سيمون بوليفار ثم أمام قصر الاتحادية.
وأكد البيان إن المجزرة الدموية التى شهدها محيط قصر الاتحادية بالأمس على أيدى ميلشيات جماعة الإخوان، سطرت نهاية مشروعية حكم مرسى، ومن حيث ظن أنه يمكنه بإسالة الدماء فى الشوارع أن يرهب المصريين ويخضعهم للخنوع والخوف الذى تخلصوا منه بثورة 25 يناير، فإنه فى حقيقة الأمر أسقط شرعية حكمه وأثبت أنه يمثل تهديدا حقيقيا لأمن البلاد وتماسك المجتمع ولمفهوم الدولة، وأن استمرار حكمه يهدد مصر وشعبها بالانقسام والانجرار لسيناريوهات عنف لا يرضى عنها أحد.
وأوضح البيان أن جماهير الشعب المصرى التى انتفضت وثارت فى 25 يناير، وواصلت مسيرتها لاستكمال الثورة ضد محاولات المجلس العسكرى لإجهاضها، لن تسمح لأى من كان أن يفرض إرادته رغما عن الشعب، ولن تسمح لأحد أن يهدد مستقبل الوطن وأمنه وسلامته ويقسم شعبه.
ومن جانبه قال محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل أن الحركة ستشارك فى مسيرات القوى السياسية إلى قصر الاتحادية لإدانة اعتداءات ميليشيات الإخوان على المتظاهرين السلميين مؤكدا أن شرعية الرئيس محمد مرسى بالنسبة لنا انتهت بعد دماء الشهداء التى أسقطت عبر جماعات مسلحة تنتمى لحزب الرئيس وهو يعلم بتواجدها ولم يحاول منعها.
وأوضح عفيفى لـ"اليوم السابع" أن أحداث الاتحادية كشفت الوجه السىء للإخوان ومصير من يعارضهم بعد أن تحولت الجماعة لمجموعة من الذئاب تلتهم كل معارضيها.
ومن المقرر أن يشارك فى المليونية كل من التيار الشعبى المصرى وحزب الدستور والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والتحالف الشعبى الاشتراكى والكرامة والحزب الناصرى ومصر الحرية والمصريين الأحرار والحزب الاشتراكى المصرى والاشتراكيون الثوريون وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب العدالة والحرية وحركة المصرى الحر والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وحركة 6 إبريل وحركة 6 إبريل - الجبهة الديمقراطية واتحاد شباب ماسبيرو والجبهة الحرة للتغيير السلمى وائتلاف ثورة اللوتس والتحالف المصرى للأقليات.
القوى المدنية تحشد لمليونية "الكارت الأحمر".. ومسيرة كبرى تنطلق الجمعة من التحرير لقصر الرئاسة..وخطة سرية لمحاصرة "الإخوان" أمام قصر الاتحادية.. بيان مشترك:مليشيات الإخوان سطرت نهاية مشروعية حكم مرسى
الخميس، 06 ديسمبر 2012 02:12 م