محمد فهيم

الفلول والفندق والنخبة والإخوان

الخميس، 06 ديسمبر 2012 08:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتفق جميعنا على رفض ما يحدث فى الشارع المصرى من حالة انقسام قد تكون مفتعلة يغذيها مستفيدون من تلك الحالة ويشعلها مغرضون وينفخ فى لهيبها الإعلام الذى يقف بقدم واحدة ويرفرف بجناح واحد مع أن الحقيقة لها جناحان والعدالة لها كفتا ميزان.

ولكنه من المؤكد أن الخاسر الوحيد ذلك الشعب البائس اليائس من كل شىء ومن جميع أفراد النخبة التى تطل عليه ليل نهار ببيانات ولقاءات فى باطنها حب الوطن وفى ظاهرها العمل لمصالح وأجندات وسياسات لا علاقة بها بما يريده الشعب.

وفى كل الأحوال تقف جهة واحد متفرجة على خط الملعب تشاهد بعناية وتدرس الفريقين المختلفين وتضع خطط الهجوم وتكدس وسائل الدفاع وتنزل الملعب فى الوقت الضائع لتنفذ ما خططت له وتحقق غرضها، واندست بين المعارضين الذين قد يكونون على حق أو على باطل، والحوار هو الفيصل فى كل المواقف وفى كل البلاد، ولكن عندنا الحوار غائب والسب والشتم واللعن للرئيس وجماعة الإخوان وتهييج الرأى العام هو السلعة الرائجة والوسيلة التى لا تخيب أبدا وتظن النخبة وتحسب أنها هى اللاعب الحقيقى الممسك بالكرة ولديه خطة اللعب وأنه سينفذها كما يريد ولكنه مخطئ تماما فخيوط اللعبة كلها هناك خلف القضبان، والخطة مدبرة فى سجون طرة وهناك المدرب الذى يتحرك ليل نهار كى يحشد ويجمع ويجيش الجيوش ويثير الفتن والقلاقل والأزمات فهو حقا اللاعب الحقيقى لا الإخوان ولا السلفيون ولا جميع مناصرى الرئيس ولا التيار اليسارى والليبرالى ولا حتى كل كارهى الإخوان منذ عشرات السنين بلا مبرر.

وها هو السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس الديوان، أعلن للإعلام جزءا بسيطا من المؤامرة على الوطن وعلى الرئيس المنتخب عندما قال إن الفلول تجمعوا بفندق سفير وتجمعوا ثانية فى مركز إعداد القادة ليخططوا لما رأيناه أمام قصر الاتحادية وما نتج عنه من مصرع 6 من شباب مصر وجماعة الإخوان المسلمين وحرق لمقرات الحرية والعدالة وإسالة الدم المصرى من جديد.

وهنا موقفان الأول غياب فكرة الطرف الثالث عن الرافضين لقرارات الرئيس ويظنون أنه ليس بينهم خائن أو فلول ورغم أنى أعرف منهم الكثير إلا أنهم يكرهون الرئيس وكل قراراته ومواقفه بلا مبرر، ولا يرون الحقيقة أن بينهم مدسوسين ومغرضين ومن يكرهونهم ويكرهون الإخوان ويوالون مبارك والعادلى وأمن الدولة والحزب الوطنى وسوزان صاحبة الكلمة الأولى على مصر سابقا وحاليا.
والموقف الثانى، وهو نزول شباب الإخوان لحماية الرئيس وقصر الاتحادية والذى يأتى كحق أصيل للمؤيدين كما هو حق للمعارضين وشهدت كاميرات التليفزيون أن مؤيدى الرئيس لم يحملوا عصيا ولا طوبا ولا خرطوشا ولا زجاجات مولوتوف ولا قنابل مسيلة للدموع ولا رصاصا حيا، ووقفوا يؤيدون مرسى أكثر من 3 ساعات.

ولكن الفلول كما قلت واقفين فى الخلف يراقبون الملعب الذى خلا من معارضى الرئيس فدخلوا الملعب بكل سلاحهم وأعملوا القتل فى مؤيدى الرئيس حتى سقط منهم 6 شهداء ومئات الجرحى وحرقوا مقرات الإخوان والشرطة تتفرج وترفع علامات النصر للمعتدين أن أكملوا المسيرة وخلصوا على الإخوان ومرسى ورجعوا مبارك من تانى، والعجيب أن بعض القنوات أكدت أن القتلى من معارضى الرئيس وتبين أن الحقيقة على عكس ذلك تماما.

وهنا وجب أن تختفى كل التجمعات من الشارع ويهدأ الجميع وكفانا دما ونزيفا وجرحا وليجلس الفرقاء ولتجلس النخبة وليحدد الكل ما يريد وكفانا تهييجا للشارع الذى قد يتوه أحيانا عن أغراض النخبة وينساق أحيانا خلف كلامها المعسول. وحسبنا الله ونعم الوكيل .

* كاتب المقال عضو بجماعة الإخوان المسلمين





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

وحيد

عين العقل

عدد الردود 0

بواسطة:

معاك

انسان موضوعى ( ولذلك انتظر سيل من الهجوم عليك من قبل المعارضة)

كلامك مظبوط ....يظنون أنه ليس بينهم خائن أو فلول

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

لا تنسى العزل السياسى للوطنى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ربيع

انا مش بعارضك عشان اعارض وخلاص

عدد الردود 0

بواسطة:

امير

كل من يدافع عن القتله له نصيب من جرمهم

يا ريت تفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ياريتهم يصدقوا ويهدوا شوية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة