أكد أهالى المتهمين فى أحداث اشتباكات قصر الاتحادية لـ"اليوم السابع"، أن أفراد جماعة الإخوان المسلمين هم من تسببوا فى الزج بذويهم إلى أقسام الشرطة والتحقيق معهم فى الأحداث، مشيرين إلى أن المتهمين من معارضى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قد تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب على أيدى شباب الإخوان المسلمين، قد تم اقتيادهم وتسليمهم إلى قوات الشرطة، ومن ثم إحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
واتهم الأهالى الذين حضروا لمحكمة مصر الجديدة، قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بالتواطؤ مع الإخوان ومؤيدى الدكتور محمد مرسى، ورووا تفاصيل الأحداث، مؤكدين أن قوات الشرطة التزمت موقف الحياد ثم تحول موقفها بدرجة كبيرة، حيث ألقت القنابل المسيلة للدموع على معارضى الرئيس والإعلان الدستورى الجديد، حتى أفسحت المجال لشباب الإخوان من اقتحام صفوف المتظاهرين وإلقاء القبض عليهم بعد تلقينهم علقة ساخنة.
"مينا فليب" أحد المتهمين الذين ألقى القبض عليهم فى تلك الأحداث، قد أكد ذووه أنه أحد أبطال الفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى ويظهر فيها أثناء تعرضه للضرب المبرح على يد الإخوان، حيث قاموا بتجريده من ملابسه وإلقائه أرضًا وضربه بالأحذية ثم محاولة خنقه بعصى ثم قاموا بتسليمه لأفراد الشرطة.
قالت شقيقة مينا، إن شقيقها يعمل مهندس كمبيوتر ولا ينتمى لأى تيار أو فصيل سياسى، وقد توجه لقصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الديكتاتورية والمطالبة بالحياة بكرامة.
وأكدت شقيقة مينا أن شقيقها المتهم فى الأحداث كان ينزل ميدان التحرير فى أحداث ثورة 25 يناير، مضيفة أن الشباب الذى تظاهر أمام الاتحادية لا يشتريهم أحد أو يقوم بتمويلهم رجال أعمال عكس ما يحدث فى حشد ميليشات الإخوان، التى تنزل بأوامر من قيادتهم، ويتم حشدهم فى أتوبيسات من جميع المحافظات وتوزيع الوجبات مبالغ ماليه عليهم، ورفضت اقتراح أحد المحاميين بالتوجه للسفارة الأمريكية لتقديم طلب لجوء قائلة "مش هسيب بلدى مهما حصلى".
وفى نفس السياق أكد شاهد عيان آخر أن زميلة "أحمد عميرة" ألقى الإخوان القبض عليه بعدما قامت قوات الشرطة بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين، وذلك لمساعدة الإخوان المسلمين فى اقتحام الصفوف وضبط أكبر عدد من المتظاهرين السلميين وتسليمهم للشرطة فيما لم تقم الشرطة بإلقاء القبض على أى إخوانى رغم حملهم الأسلحة النارية فلم نجد سوى الحجارة للدفاع بها عن أنفسنا.
وأصيبت أم وافدة من محافظة طنطا بحالة صراخ هيستيرى، مؤكدة أن ابنها يبلغ من العمر 15 عامًا قد توجه أى ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى، ثم علمت من أصدقائه أن أحد زملائه توفى أمام الاتحادية، وأضافت أنها حاولت منعه من الذهاب هناك فقال لها "دة صاحبى وأنا معنديش أغلى منه" ثم فوجئت بخبر إلقاء القبض عليه.
أهالى متهمى الاتحادية: الإخوان ضربوا "ولادنا" علقة ساخنة ثم سلموهم للشرطة.. والشرطة تواطأت مع الإخوان وألقت القنابل على المتظاهرين.. وشقيقة مينا بطل فيديو التعذيب تؤكد ضرب الإخوان لشقيقها
الخميس، 06 ديسمبر 2012 04:33 م