صرح المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، أن الخطر الحقيقى الذى يواجه مصر حاليا هو الحشود من هنا وهناك، وإذا لم نقض على هذه الحشود بالجلوس على مائدة الحوار سيتحول الأمر الى استعراض قوة بالشارع، ويجب على العقلاء من الطرفين أن يتحكموا فى المشهد.
وأضاف "مكى" خلال مؤتمر عقده بقصر الاتحادية مساء اليوم الأربعاء، أن فكرة لجوء القوى السياسية إلى الحشد أمر مرفوض، فإذا كانت القوى المدنية والسياسية تسعى للحصول على الشرعية فلا مجال أمامها إلا الاحتكام إلى الصندوق وإلا سيكون السلاح هو الحل، فإذا سعى فصيل إلى أخذ الشرعية بعيدا عن الصندوق بالقوة أو السلاح فإن الفصيل الآخر سيسعى لأخذ الشرعية أيضا بالسلاح.
وقال مكى: "بلغنى أن البعض يردد أن المؤتمر الصحفى الذى عقد بقصر الاتحادية يشغل المعترضين على قرار الرئيس حتى يعتدى عليهم المؤيدون لقراراته، وهو ما لا أساس له من الصحة قائلا: "نحن نحافظ على سلمية المظاهرات ولا نتآمر على فصيل لحساب فصيل آخر".
وأضاف مكى، أن رئيس الجمهورية لم يكن فى حاجة للمادة السادسة من الإعلان الدستورى وهذا هو أحد عيوب الإعلان الدستورى، فإن قانون الطوارئ يكفل للرئيس إعلان حالة الطوارئ.
وأشار مكى إلى أن المصريين ظلوا 60 عاما فى حالة طوارئ منها 30 معلنة و30 أخرى موجودة ولكنها غير معلنة، والرئيس لم يتخذ أى إجراءات استثنائية حتى عندما تم الاعتداء على شخصه.
وأوضح مكى أن الاعتداء الذى تعرضت له السفارة الأمريكية على يد مجموعة من البلطجية كان كفيلا لإعلان الرئيس لحالة الطوارئ ولكنه لم يعلنها.
محمود مكى: حشود القوى المدنية والإسلامية خطر يواجه مصر.. وإذا أرادت القوى السياسية الشرعية فليس أمامها إلا الصندوق.. والاعتداء على السفارة الأمريكية كان كفيلا للرئيس لإعلان الطوارئ ولكنه لم يفعلها
الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 06:55 م