لا شك أن عدم الاستقرار الذى يسود العالم الآن والصراعات داخـل وخـارج النـفـس البشريـة فـــى العالم كله تؤثر تأثيراً سيئا على حياة وسلوك الفرد والأهداف الغامـضـة فـى الوصول للـســراب، وفى ظل هذه الظروف التى يعيشـها العالم الآن فإن الـحـاجة شديـدة إلـى كـل مـا يدعـم مـصـيره فيغذى فكره ويدعم أمنه وأن أهل الخـيـر فـى المجـتـمـع هـم مبـعـث السكـيـنـة والاطمئـنـــان.
فإذا ذهب هؤلاء المؤمنون من أهل الخير أو قصروا فى مـهمتهم عند ذلك يذهب الأمن والأمان فيحل الخوف داخل الإنسان وتصبح الحياة عبئاً على كواهل الحياة.؟
فإن الحاجة شديدة إلى كل ما يدعم أمن الإنسان فى ظل هذه الظروف الـصعبة والـحـياة المطربة.
ولكى يسمو الإنسان بروحه إلى آفاق رحبة وبعيدة ......!!!!!!
ولـن يتحقق ذلك إلا فى ظل حياة ترفرف عليها القيم والأخلاق ليعم السلام فى الأرض من جديد، وصدق "رسول الله صلى الله عليـه وسلـم" عـنـدمـا سألـه صحابـى الجليــل: أيـكـون الـمعروف مـنكـراً والمنكر معروف ؟؟؟ فقال الـنـبـى صلى الله عليه وسلم: نـعـم وأشر من ذلك. أن تـأمـروا بـالـمـنـكر وتنهوا عن المعروف .وأن الأمر إذا انتهى إلى هذا الوضع الألـيـم فـإن الله ســوف يـرمى هؤلاء الـمـقصـريـن الظالمين بفتنة ووباء تجعل العقلاء فيهم حيارى لا يكادون يعرفون الطريــق إلـــى النجاة من الشرور والآثام.. ومن المفيد أن ندعم فى نفس الإنسان قيم الحب... والخير والسـلام.
الذى أبدعه الخالق سبحانه وتعالى حتى لا يكون كل تركيزه على الجوانب الماديـة مـن الشـرور والآثام والبغض والفساد فى الأرض وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق.
والذين يـتدبرون أحـداث الـسـاعـة الآن يـجـدون فــى تـمـثـل هـذه الصور الألـيـمـة الـتى تحـدث للـمـسـلـمين فى العالم وكل بقاع الأرض من شرقها إلى غربها. أحق بالكلمة العربية الـتى تسير مســار الـمـثـل الـقـائــــل ............. ( أن دام هذا الحال يا مسعود فلا جمل يبقى ولا قاعود).
فما علينا إلا أن نبسط إلى الله أكف الضراعة لأن يهيئ للأمــة مـن أمرهـا رشـدا وأن يرزقـهـا مـن صحة النظر والتطلع إلى مسـتـقـبل كـريم. ولـكـن كـثـيـراً مـــا يجـد الـفـرد نـفـسه مضطراً لأن يسلك سلوك لا يرضى الله ولا المجتمع.
وهذا الإنسان أصبح الآن واقعاً تحت تأثيرات متعددة وتيارات مضلـة وأصبح يـجـرى ويـلـهـث وراء السراب فى سبيل أهداف غامضة.. ولكى نجـلـب لأنـفسنـا نحن البشر الاستقرار الأمنى والنفسى وهى نعمة كبيرة من أجل النعم الإلهية قال عز ثناؤه وتقدست أسماؤه "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم.
فقد جعل الله تأمين خلقه من الخوف وسيلة إلى تكليفهم أن يعبدوه "فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوعا وأمنهم من خوف" صدق الله العظيم.
محمود عبد الحميد عيسى يكتب: تأملات فى مشهد مرتبك
الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 01:13 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح لطف الله
تحليل رائع لمشهد مرتبك