دعا رئيس قبرص مواطنيه إلى الاستعداد لشدة مالية مقبلة، بسبب برنامج الإنقاذ الدولى الذى قال، إنه كان يمكن تجنبه لولا البنوك غير المنضبطة والهيئة التنظيمية غير الفعالة.
وتوصلت قبرص أصغر اقتصاد فى منطقة اليورو بعد مالطا إلى اتفاق مبدئى مع صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى لاقتراض ما يصل إلى 17.5 مليار يورو، أى ما يعادل الناتج السنوى للبلاد تقريبا.
وقال الرئيس ديمتريس كريستوفياس الذى يقود الجانب القبرصى فى محادثات المساعدات إن قبرص لا خيار أمامها سوى اللجوء إلى أطراف خارجية، طلبا للمساعدة بعد أن تكبدت بنوكها الكبرى خسائر ضخمة فى تعرضها لليونان المثقلة بالديون وسعت للحصول على مساعدة من الدولة.
وقال كريستوفياس فى كلمة بثها التلفزيون "أخذنا تلك القرارات والألم يعتصر قلوبنا."
وفى أكثر من مرة عزا كريستوفياس الأزمة التى يعيشها الاقتصاد حاليا إلى الرقابة المتراخية لإدارة البنك المركزى القبرصى السابقة وإلى اندفاع البنوك للتوسع فى اليونان.
وينفى محافظ البنك المركزى السابق أثاناسيوس أورفانيديس هذا الاتهام، وقال إن كريستوفياس لم يستجب لتحذيرات متكررة بشأن اختلال الميزانية، وإنه يتحمل جزءا من المسؤولية عن الخسائر التى تكبدتها البنوك حين قرر زعماء الاتحاد الأوروبى تخفيض قيمة السندات اليونانية فى أواخر عام 2011.
ولم يذكر كريستوفياس هذا القرار تحديدا فى كلمته. وقال "لم نزعم قط أننا معصومون من الخطأ... لكن لا يصح أن يكون هذا مبررا للإلقاء باللائمة على الرئيس والحكومة فى كل شىء".
رئيس قبرص يدعو المواطنين للتأهب لشدة مالية بسبب أفعال البنوك
الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 05:14 ص