أدارت أمس الكاتبة الصحفية ناهد صلاح الدين، ندوة تحت عنوان "الدراما التركية وتأثيرها على المشاهد العربى" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بحضور السفير التركى حسين عونى ومشاركة المنتج صفوت غطاس والسيناريست ناصر عبد الرحمن والموزع التركى محمد أنس، والفنانة التركية الكبيرة هوليا كوتشيد.
وافتتح الندوة السفير التركى حسين عونى، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وتركيا علاقة وطيدة منذ زمن طويل وشاهد عليها التاريخ، فالمجتمعان المصرى والتركى متشابهان تقريبا فى العادات والتقاليد والصفات حتى الطعام، كما بين مصر وتركيا دولتين متحابين لا يوجد بينهما دم أو حروب.
وأضاف السفير أن إقامة مهرجان القاهرة السنمائى هو تأكيد على جسارة الشعب المصرى وقدرته على تخطى الصعاب وتخطى المعوقات، موجها التحية للدكتور عزت أبو عوف والسيدة سهير عبد القادر على ما بذلوه من جهد لإخراج هذه الدورة برعاية وزارة الثقافة على رأسها الدكتور صابر عرب وزير الثقافة.
وعقب كلمة السفير التقطت ناهد صلاح الحديث لتعلن عن بداية الندوة التى شهدت حضورا غفيرا من جمهور عاشق للدراما والسينما التركية، وتحدث المنتج صفوت غطاس عن الإنتاج المصرى التركى المشترك، مؤكدا أن هذا الأمر ليس جديدا، فهناك أكثر من 74 عملا فنيا فى السينما بين تركى ولبنانى مشترك منذ السبعينيات، وانتقد غطاس الإسراف فى عرض المسلسلات المصرية التى نراها طوال اليوم، ولا تؤثر فى المشاهد فى الوقت الذى نجد فيه تركيا تقدم لنا 10 مسلسلات فقط، وهى الأفضل بعد هذه الفترة لكل الأعمال، فهم لا يصدرون إلا الأعمال الفنية الأفضل فقط إذ ليس الأمر فى الكم مثل الدراما المصرية وعن تجربته الجديدة التى يعد لها الآن، قال غطاس إنه يقوم الآن بإنتاج عمل بعنوان مصر قوية، وهذا العمل مفيد للطرفين المصرى وتركيا.
فمثلما استطاعت تركيا أن تغزو العالم بأعمالها الفنية نغزو نحن معهم بعمل فنى تركى مشترك، مشيرا إلى أن الإنتاج المصرى التركى بدأ منذ السبعينيات، وكان ناجحا للغاية وانتقد غطاس شكل آليه العمل التى تتم أثناء تصوير المسلسلات والأفلام المصرية من حيث استخدام معدات وتجهيزات بشكل مسرف قد يؤثر على العمل فى إخراجه بأفضل صورة ضاربا مثالا بتركيا التى قام بزيارتها منذ أسبوعين، وخلال الزيارة ذهب إلى تابلوهات مسلسل حريم السلطان الجزء الثالث، ووجد البساطة فى التجهيزات الفنية رغم ضخامة العمل، كما أن النجم التركى ليس له فريق عمل أو "لبيس" مثل الفنان المصرى ولذا كان واجبا أن أخوض تجربة الإنتاج المشترك والاستفادة من إيجابياتها.
ثم تحدثت النجمة التركية هوليا كوتشيد عن تجربتها فى السينما المصرية أواخر السبعينيات مع الفنان فريد شوقى فى فيلمى عثمان الجبار وعصابة النساء، وعلق غطاس بأن السبب فى هاتين التجربتين أن معامل الألوان فى تركيا آنذاك كانت أفضل بكثير من مصر، وأكدت سعادتها بتلك التجربة التى ما زالت فى ذاكراتها وهو تأكيد على أن السينما أحد أهم المنابر الثقافية فى العالم فمصر كانت وما زالت رائدة فى الفن.
أما السيناريست ناصر عبد الرحمن فكشف عن كتابته لفيلم تركى مصرى تاريخى يحكى قصة العمال المصريين الذين سافروا للأستانة لتعميرها، ثم ارتبطوا بها ورفضوا العودة، وتدور الأحداث فى إطار تاريخى.
وذكر ناصر متعجبا من أمريكا التى أرخت سينماها، وكأنها وليده منذ آلاف السنين وانتظرت أن تصل الثمرة للسينما المصرية ولكن هذا لم يحدث رغم أن السينما المصرية أكبر من عمر بلدان كثيرة فى المنطقة.
واختتمت الندوة بكلام الموزع التركى محمد أنس الذى قال، إنه لا توجد مقارنة بين السينما التركية والمصرية، لأن الأخيرة أقدم وأعمق، مشيرا إلى وجود 1670 دور عرض فى تركيا تحقق إيرادا سنويا 250 مليون دولار.
وأكد أنس أننا الآن بصدد دبلجة أعمالنا الفنية السينمائية والدرامية باللهجة المصرية بعد فشل اللهجة السورية وتحقيق اللهجة المصرية شعبية كبيرة، كما أننا فى شهر مارس القادم سوف نقيم ورشة سيناريو للأعمال المصرية التركية، وأخيرا تلبية لرغبة الحضور أعلن السفير التركى عنل إقامة أسبوع ثقافى بدار الأوبرا المصرية أوائل يناير القادم يعرض فيه الأفلام السينمائية المصرية التركية المشتركة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حريم السلطان
السيناريسjتjحمد ناصر العمال راحوا ومارجعوش المصريين انا جدى الكبير على اغا اتى مصر