"ما كانش قصدى والله أقتله.. استفزنى فضربته بالنار.. ولما شوفت الدم اجنيت ونقلته بعربيتى للمستشفى قبل ما يموت.. بس طلع الروح أول ما وصلنا"، كانت هذه الكلمات لـ"محمد.م.م" 30 سنة مزارع، المتهم بقتل مزارع فى الواحات، حيث أمر المستشار محمد خليل مدير نيابة ثان أكتوبر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرح بدفن جثة القتيل، واستعجل تحريات المباحث حول الواقعة.
أفادت التحقيقات التى جرت بإشراف كريم الجمل، وكيل النيابة، أن مشادات كلامية اندلعت بين الطرفين بسبب فرض القتيل إتاوات على المتهم بصفة مستمرة، وانتهى الأمر بجريمة قتل، وتبين أن المتهم نقل المجنى عليه إلى المستشفى بسيارته الشخصية إلا أنه فارق الحياة بمجرد وصوله إليها.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم محمد عبد الشكور، رئيس مباحث الواحات البحرية، إشارة من المستشفى بوصول "أيمن.م.ع" 36 سنة مزارع، ومقيم بقرية "منديشة" جثة هامدة إثر إصابته بطلق نارى أسفل الإبط الأيسر.
انتقل ضباط المباحث بإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد حسام فوزى مفتش قطاع أكتوبر إلى مكان الواقعة، وتبين من التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الجريمة "محمد.م.م" 30 سنة مزارع، ومقيم بقرية "الرهاوى" بمنشأة القناطر، ودلت التحريات أن مشادات كلامية اندلعت بين الاثنين ـ القاتل والقتيل ـ بسبب إصرار الأخير بفرض الإتاوات على الأول والتحصل منه على وقود "سولار وبنزين" دون مقابل، حيث تطور الأمر إلى مشاجرة أطلق من خلالها المتهم الرصاص على المجنى عليه فارداه قتيلا.
تم القبض على المتهم الذى انهار أمام ضباط المباحث بإشراف اللواء طارق الجزار نائب مدير مباحث الجيزة، واعترف تفصيليا بارتكابه للواقعة، مؤكدا بأن المجنى عليه كان يفرض عليه الإتاوات بصفة مستمرة، وأنه بصق فى وجهه، الأمر الذى جعل المتهم يهدده بالقتل إلا أن القتيل لم يعبأ بتهديده وقال له "لو راجل اقتلنى" فأخرج المتهم طبنجة ماركة والتر ألمانى عيار 6.35 مم وأطلق منها الرصاص على الضحية، حيث سقط أرضا غارقا فى دمائه.
وأضاف المتهم أنه لم يكن يقصد قتل المجنى عليه، لكنه استفزه، لافتا إلى أنه نقله بسيارته إلى المستشفى لإسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصولها، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة أمر بتحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة