الصحف الأمريكية: دعوة أمريكا لجعل تحالفها مع مصر مرتبطا بالإصلاح الديمقراطى.. ومستشار أوباما يؤكد على الحداد ضرورة الانتقال السلمى الذى يحترم كل المصريين.. والدستور المصرى سيكون مفتقرا للشرعية

الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 12:18 م
الصحف الأمريكية: دعوة أمريكا لجعل تحالفها مع مصر مرتبطا بالإصلاح الديمقراطى.. ومستشار أوباما يؤكد على الحداد ضرورة الانتقال السلمى الذى يحترم كل المصريين.. والدستور المصرى سيكون مفتقرا للشرعية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
مستشار أوباما يؤكد على عصام الحداد ضرورة الانتقال السلمى الذى يحترم كل المصريين
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن توم دونيلون مستشار الرئيس الأمريكى، لشئون الأمن القومى أكد خلال لقاءه أمس الثلاثاء، فى واشنطن بنظيره المصرى عصام الحداد، على ضرورة المضى قدما فى عملية انتقالية سلمية وشاملة تحترم حقوق جميع المصريين.
ومن جانب آخر تحدثت الصحيفة الأمريكية عن الاحتجاجات الشعبية العارمة التى احتجاحت القاهرة ومحافظات مصر، مطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، وإعادة تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحشود كانت أكبر كثيرا مما شهدته البلاد طوال العامين الماضيين، كما كان هناك حضور أكثر من المعتاد بين النساء، وكذلك أظهرت المقابلات التى أجراها مراسلى وسائل الإعلام مع المتظاهرين تمثيلا ثقيلا للأقباط الذين يخشون التهميش فى ظل حكم الإخوان المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن فريد بشاى، أحد المتظاهرين قوله إنه أمر جيد، هذه ليست انتفاضة فقراء، لكنه شعب جاء ليطالب بحقوقه فى الحرية والكرامة.
وقالت هبة مورايف مسئولة منظمة هيومن رايتس ووتش، إن حماية حرية التعبير جرى تقويضها بشكل قاتل من قبل الأحكام التى تحد منها فى الدستور.
وأضافت الباحثة التى أجرت دراسة على نصوص الحريات فى الدستور، أنهم لم يحموا حرية التعبير، فالنصوص مصممة بشكل يسمح للحكومات بالحد من تلك الحقوق على أساس الأخلاق أو المفهوم الغامض المدعو "إهانة".

الأسوشيتدبرس:
الدستور المصرى سيكون مفتقرا للشرعية
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن فيض الغضب الذى شهدته أنحاء العاصمة المصرية والإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى أمس الثلاثاء، يشير إلى مواجهة طويلة بين الرئيس والمعارضة الموحدة.
وأكدت الوكالة أن الحشود الهائلة من المحتجين أمس الثلاثاء، توجه ضربة لشرعية الدستور الجديد، الذى يهدد بتقويض الحريات ويفتح الباب أمام سيطرة الإسلاميين يوم بعد يوم على حياة المصريين.
وأضافت أنه فيما لم يعرف حتى الآن موقف المعارضة بالتحديد من الاستفتاء، وما إذا كانوا سيدعون للتصويت بـ"لا" أم المقاطعة، فإن القضاء أكد رفضه الإشراف على الاستفتاء وهو ما يعنى فقدان الدستور لمزيد من الشرعية.


واشنطن بوست:
دعوة لواشنطن لجعل تحالفها الإستراتيجى مع مصر مرتبطا بالإصلاح الديمقرطى
دعت الصحيفة فى افتتاحيتها الولايات المتحدة على جعل تحالفها الإستراتيجى مع مصر يعتمد على الإصلاح الديمقراطى، الذى يقوم به الرئيس محمد مرسى.
وقالت الصحيفة إن الخبر الجيد المتعلق بمصر هو أن إدارة الرئيس الإسلامى محمد مرسى، تدعى بصوت مرتفع رغبتها فى شراكة إستراتيجية مستمرة مع الولايات المتحدة، فقد أخبر عصام الحداد، أحد كبار مساعدى مرسى، الأمريكيين فى زيارة لواشنطن هذا الأسبوع، وإن النظام الجديد يرى العلاقة مع إدارة أوباما مستندة على القيم المشتركة، مضيفا أن هناك إمكانية كبيرة لتطوير أمل جديد داخل المنطقة وحتى خارجها.
لكن الخبر السيئ كما تشير الصحيفة، هو أن مصر مستقطبة بدرجة خطيرة بين جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها الرئيس والقوى العلمانية والثورية التى لجأت إلى الشارع مرارا فى الأسبوعين الأخيرين احتجاجا على السلطات الواسعة التى منحها مرسى لنفسه فى الإعلان الدستورى الأخير.
لكن الحداد احتج قائلا إن ما قام به مرسى سيعنى أن مصر ستنتقل بشكل أسرع إلى نظام ديمقراطى من الرقابة والتوازنات، أكثر مما سيكون الأمر لو سمح لقضاة المحكمة الدستورية العليا الذين عينهم مبارك بحل الجمعية التأسيسية، كما كان مقرر على ما يبدو أن يفعلوا، وأشار إلى أن الدستور الجديد سيضفى الطابع المؤسسى على الحريات والحقوق التى حرم منها المصريون على مدار أكثر من خمسة عقود من الحكم العسكرى.
لكن الصحيفة تقول إن الدستور الجديد هو خليط فى واقع الأمر، فى حين أنه لا يفرض الشريعة أو المعتقدات الأصولية فى البلاد، ويتضمن بنودا ليبرالية، إلا أن الدستور يمنح الجيش حكما ذاتيا "افتراضيا" مع تعيين وزير الدفاع من بين صفوفه وميزانيته يحدها مجلس الأمن القومى وليس البرلمان.
وتمضى واشنطن بوست فى القول إن المشكلة الأعمق هى أن إدارة مرسى، تبدو مقتنعة بالقمع بدلا من السعى إلى التوافق مع المعارضين العلمانيين، وبينما يقول المتحدثون باسمه إنهم يعرفون أن بعض المحتجين أعضاء سلميين فى الحركة التى أطاحت بمبارك، فإنهم يقولون إن الحشود تتضمن أيضا بلطجية مأجورين، وبشكل عام لم يتضح بعدما إذا كان النظام يتحرك نحو ديمقراطية صعبة لكن ناجحة أم إلى استبداد جديد.
وكل هذا يجعل إدارة أوباما فى موقف صعب، فالإدارة تريد بشكل يمكن تفهمه أن تحتضن الذى يسميه الحداد، الشراكة مع مصر التى كانت أحد أعمدة الإستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط على مدار 40 عاما، وقد عملت إدارة أوباما مع مرسى عن قرب خلال أزمة غزة الشهر الماضى، وانتقدات الخارجية الأمريكية لمرسى لحصوله على سلطات جديدة قد سكتت، إلا أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تعود إلى سياسة تتجاهل القمع داخل مصر، خاصة عندما يكون موجه نحو الحركات الليبرالية العلمانية.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن مرسى كان من المقرر أن يزور واشنطن فى 17 ديسمبر، إلى أن الحكومتين المصرية والأمريكية اتفقتا على تأجيل الزيارة لما بعد تنصيب أوباما لولاية ثانية، وهذا سيوفر مزيدا من الوقت للحكم إما بأن مرسى يقود بلاده نحو الديمقراطية، أو ما إذا كان سيسعى إلى حل وسط مع المعارضة، وما لم يفعل فإن الشراكة المأمولة التى تحدث عنها الحداد لن تكون ممكنة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة