الشائعات تطارد "الجنرال" بعد وفاته..عمر سليمان مات فى أمريكا وشائعات كاذبة عن مقتله بسوريا.. ومصادر: فصائل سياسية داخلية لها مصالح مباشرة فى تشويه صورته..وظهور هيثم المالح على فضائيات بعينها يؤكد ذلك

الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 01:43 م
الشائعات تطارد "الجنرال" بعد وفاته..عمر سليمان مات فى أمريكا وشائعات كاذبة عن مقتله بسوريا.. ومصادر: فصائل سياسية داخلية لها مصالح مباشرة فى تشويه صورته..وظهور هيثم المالح على فضائيات بعينها يؤكد ذلك عمر سليمان
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من مرور أكثر من خمسة أشهر على وفاة الراحل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، إلا أن الشائعات التى تستهدف التشهير به، لم تكف حتى الآن، لدرجة وصلت إلى حد التلفيق والكذب، بعد خروج هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء السورى المعارض فى مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات من أجل بث الكذب حول اللواء سليمان، والذى يعتبر أحد الشخصيات الوطنية المؤثرة فى التاريخ الأمنى والعسكرى لمصر خلال العشرين عاما الماضية، ويزعم أنه قتل فى تفجير لمقر المخابرات السورية فى دمشق، ونقل على إثره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها أكدت مصادر سيادية رفيعة المستوى لـ"اليوم السابع" أن ما يتردد حول مقتل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق ومدير جهاز المخابرات العامة الأسبق فى تفجير مقر المخابرات السورية، شائعات مغرضة، الغرض الأساسى منها النيل من شخصية وطنية، لها ثقل إقليميى ودولى وباع واسع فى خدمة مصر وشعبها.

وأوضحت المصادر أن اللواء عمر سليمان انتقل إلى جوار ربه، بعدما تعرض لأزمة صحية فى مستشفى "كليفلاند" بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 19 يوليو 2012، حيث كان يعانى منذ فترة من مشكلات صحية بالقلب، مؤكدا أن ما يقوله المدعو هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء السورى المعارض لا أساس له من الصحة ومحض كذب وافتراء، والهدف الأساسى منها إشراك مصر بشكل مباشر فى الصراعات السياسية التى تدور على أرض سوريا خلال الفترة الحالية، وإظهار اللواء سليمان وكأنه عميل للنظام السورى والمذابح التى يرتكبها نظام الأسد فى شعبه.

وأكدت المصادر أن اللواء سليمان شخصية وطنية لها كل الاحترام والتقدير، تحمل المسئولية خلال فترة حرجة خلال أحداث ثورة 25 يناير، وحاول التحاور مع مختلف القوى السياسية وقتها، ليس من أجل الحفاظ على بقاء نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ولكن من أجل الحفاظ على بقاء الدولة المصرية واستقرار مؤسساتها، حتى لا تنزلق الدولة إلى منعطف خطير يقودها إلى الفوضى.

وأشارت المصادر إلى أن الراحل عمر سليمان لم يزر سوريا منذ فترة طويلة، وهناك جهات وفصائل سياسية داخلية لها مصالح مباشرة فى أن تشوه صورة ذلك الرجل، حتى يتم مسح كل إنجازاته التى صنعها فى القضية الفلسطينية على مدار السنوات الأخيرة، لتظهر وكأنها إنجاز خالص لحكومة ما بعد الثورة ونظام الرئيس محمد مرسى، وإنكار كل ما جرى من مفاوضات ومصالحات قادها رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان.

وبيّنت المصادر أن ظهور المدعو هيثم المالح على قنوات فضائية بعينها، يبث من خلالها تلك الأكاذيب التى تمس الراحل عمر سليمان، يؤكد مصلحة فصائل سياسية بعينها تستهدف تشويه ذلك الرجل، والتشهير بموته أمام الرأى العام الداخلى فى مصر، على الرغم من أن كافة الأجهزة الأمنية والسيادية تأكدت من وفاة سليمان فى ظروف طبية طبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية، دون أن تبدو عليه أى ملامح لإصابات أو إجراءات غير طبيعية تمت بجثته.

وكشفت المصادر أن النظام الحالى يسعى إلى تشويه كل من كان لهم ثقل جماهيرى داخل الشارع المصرى، بدعوى انتمائهم إلى النظام السابق، على الرغم من أن النظام القائم يمارس الآن قمعا للحريات والحقوق، وتعديا على كافة مؤسسات الدولة، ولم يسبق له مثيل فى أى دولة بالعالم، وغير مقبول على الإطلاق فى دولة قامت بها ثورة لإسقاط نظام من أجل الحرية والديمقراطية.

من جانبه ناشد مصدر رفيع المستوى كافة فئات المجتمع المصرى ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات التى تروجها الأجهزة المخابراتية وخلاياها النائمة فى منطقة الشرق الأوسط، من أجل شغل المواطن المصرى بصراعات وقضايا لا طائل منها، هدفها الأول خلخلة المجتمع والتأثير على مستقبله السياسى والاقتصادى، والإضرار بمصالح مصر مع دول الجوار فى المنطقة العربية، وإثارة الانشقاقات والانقسامات وتعميق الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، لينتهى المصير إلى تقسيم الوطن بين عدة فصائل متناحرة.

كان هيثم المالح، رئيس مجلس الأمناء الثورى السورى المعارض، أن اللواء عمر سليمان قتل فى تفجير مقر المخابرات السورية فى دمشق، حيث أُصيب بإصابات بالغة نتيجة للتفجير نقل على إثرها إلى أمريكا.

وأضاف المالح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" الذى يذاع على قناة المحور، أن عمر سليمان كان موجودًا فى سوريا للبحث عن أسلحة كيماوية، بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية "السى أى إيه"، مؤكدا علمه بوجود سليمان بدمشق فى أغسطس الماضى ممن قاموا بالتفجير، حيث كان ذاهبا بالأساس لإدارة ملف الأسلحة الكيماوية فى سوريا، وقُتل بأسلحة متطورة.

ويعتبر اللواء عمر سليمان أو الجنرال كما يلقبه أنصاره، أحد أخطر الرجال فى جمهورية مصر العربية خلال السنوات الماضية، وتلقى تعليمه فى الكلية الحربية بالقاهرة، وفى عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، ثم تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا فى أكاديمية فرونزى بالاتحاد السوفيتى، وفى ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، بالإضافة إلى حصوله على الماجستير فى العلوم العسكرية.

ترقى سليمان خلال عمله بالقوات المسلحة، حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام فى هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، حتى 22 يناير 1993، حيث عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية، وأثناء فترة عمله رئيسًا للمخابرات تولى ملف القضية الفلسطينية، بتكليف من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، حيث تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكرى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما كان يقوم بمهام دبلوماسية فى عدد من الدول مثل السودان.

وقام الرئيس السابق مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، فى 29 يناير 2011، وأتى تعيينه فى اليوم الخامس من اندلاع ثورة يناير التى أسقطت نظام مبارك وأجبرته على الرحيل، ثم اختفى سليمان بشكل كبير من الحياة العامة حتى يوم 6 أبريل الماضى، الذى أعلن خلاله ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، إلا أن القدر لم يشأ أن يكمل سليمان طريقه إلى الانتخابات الرئاسية، نظراً لوجود أخطاء إدارية وإجرائية فى التوكيلات التى جمعها من مختلف المحافظات حتى يتسنى له الترشح.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين محمد

بالفعل هو لم يمت بسوريا وعندى الدليل [ارجو النشر ]

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة