التشاؤم يكسو وجوه الرياضيين بعد قرار الاستفتاء الدستورى.. حافظ: الأمن هو الفيصل فى عودة الدورى حالياً.. العقبى: الإخوان ترحب بالعودة والحديث عن إلغائه كلام فارغ ناصف: مصلحة البلد أهم

الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 02:19 ص
التشاؤم يكسو وجوه الرياضيين بعد قرار الاستفتاء الدستورى.. حافظ: الأمن هو الفيصل فى عودة الدورى حالياً.. العقبى: الإخوان ترحب بالعودة والحديث عن إلغائه كلام فارغ ناصف: مصلحة البلد أهم صورة أرشيفية
إعداد سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيش الرياضيون حالة من الحزن والتشاؤم فور إعلان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قراره بتحديد يوم 15 ديسمبر الجاري، موعداً للاستفتاء على الدستور الجديد، والذى يتزامن مع نفس الموعد الذى حدده مسئولو وزارة الرياضة واتحاد الكرة بالاتفاق مع قيادات وزارة الداخلية، لعودة الدورى الممتاز.

علق الرياضيون آمالهم على هذا الموعد لعودة الحياة مجدداً إلى ملاعب كرة القدم، بعد فترة طويلة من الانتظار دامت نحو تسعة أشهر، وبالتحديد منذ أحداث مجزرة بورسعيد، وفى الوقت الذى تمسك البعض ببصيص الأمل فى عودة النشاط، باعتبار ما يحدث على الساحة حاليا "سحابة صيف وتعدى"، إلا أن البعض الآخر اعتبر موضوع عودة النشاط فى الوقت الحالى شبه مستحيل ويرى التفكير فى ذلك ضرباً من الخيال.

حالة التشاؤم التى سيطرت على غالبية الرياضيين ولدت بعدما رأوا أن التأخير فى انطلاق الدورى لا يركن فى مصلحتهم، لاسيما أن تأخير المسابقة سيترتب عليه تأخر موعد انتهائه والتجهيز لدورى جديد مع الموسم المقبل، يتزامن مع الأجندة الدولية للمسابقات الدولية والعالمية.

"اليوم السابع" حرص على استطلاع رأى شريحة كبيرة من العاملين فى المجال الرياضى، للتعرف على آرائهم حول مصير الدورى، وهل مازال الأمل موجودا فى عودة النشاط والبدائل المطروحة فى حالة إلغائه والخسائر المتوقع حدوثها والتعويضات المترتبة على ذلك وموقف الأندية منها.

محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى كان أحد المتفائلين بعودة الدورى خلال الأيام المقبلة، شريطة أن تهدأ الأوضاع الجارية على الساحة السياسية، والتى أثرت بشكل سلبى على مصير المسابقة.

أكد حافظ أن المظاهرات والاعتصامات التى اندلعت عقب صدور الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية تسببت فى تأخير عودة النشاط، إلا أننا نعمل جميعا على إقامة المسابقة فى أقرب وقت ممكن حتى تعود الحياة لطبيعتها، حيث سبق أن اجتمعنا مع مسئولى وزارتى الداخلية والرياضة واتحاد الكرة للاتفاق على عودة الدورى، واتفقنا على كل الأمور لتمهيد الأوضاع من أجل عودة المسابقة، مؤكدا أن الأمر يتوقف على موافقة مسئولى الأمن حيث إن موافقة الأمن هى الفيصل فى إعادة الدورى.

وتابع رئيس لجنة الشباب بالشورى أن كل الأمور مهيأة لعودة المسابقة، بداية من الملاعب التى ستقام عليها المباريات وإعداد الحكام، لكن الأمر يتوقف على موافقة الأمن النهائية، حيث لم نضع فى الحسبان قرار الاستفتاء على الدستور والمظاهرات الموجودة فى مناطق مختلفة بأنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن إمكانية انطلاق مسابقة الدورى خلال الفترة من 21 وحتى نهاية الشهر الجارى.

كشف حافظ أن مجلس الشورى يجرى اتصالات مكثفة بين روابط الألتراس من أجل إزالة الاحتقان بينهم وتهدئة الجماهير الغاضبة، لتهيئة الأوضاع قبل عودة الدورى فى جو هادئ بعيدا عن المشاحنات.

واتفق هانى العقبى، عضو اللجنة الرياضية بجماعة الإخوان المسلمين، مع حافظ فى التفاؤل بعودة الحياة لنشاط الدورى الممتاز، مؤكدا أن الجماعة أكدت من قبل أنها تؤيد عودة الدورى فى أقرب وقت لأن ذلك يتماشى مع مصلحة البلد، بدليل أنه تم إعادة كل الأنشطة فى مختلف الألعاب الرياضية، إضافة إلى مسابقة دورى القسم الثانى ولم يتبقَ سوى مسابقة الدورى الممتاز.

نفى العقبى أن يكون للإخوان المسلمين يد فى تأخير انطلاق الدورى، كترضية لجماهير الأولتراس التى تعارض عودة المسابقة قبل تحقيق القصاص العادل لضحاياهم فى حادث بورسعيد، لاستغلال هذه الجماهير فى الحشد لهم خلال الاستفتاء الدستورى والانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا، إن الجماعة ليس من مصلحتها أن تكسب جماهير الأولتراس الذين لا يتخطى عددهم 15 ألف مشجع فى سبيل خسارة 4 ملايين شخص عاملا فى المجال الرياضى.

يرى العقبى أن الفرصة مازالت قائمة فى عودة الدورى نهاية ديسمبر الجارى أو مطلع يناير المقبل، على أن ينتهى الدورى فى شهر يوليو أو أغسطس المقبل، ولا داعى للتهويل بأن عودة الدورى أصبحت مستحيلة حتى لا تثير مشاعر الرياضيين، مؤكدا أن لجنة الرياضة بالإخوان المسلين عقدت عدة جلسات مع مجموعة من الرياضيين أمثال أحمد شوبير وأحمد حسن وأيمن عبد العزيز ومحمد عبد المنصف، وكل ما يقال عن أن الدورى فى حكم الملغى، كلام فارغ ولا أساس له من الصحة.

أكمل نجم الأهلى السابق، أن هناك مشاورات قائمة مع العامرى فاروق وزير الرياضة للوقوف على آخر تطورات الوضع بخصوص عودة النشاط، مبديا تفاؤله فى عودة المسابقة قريباً مثلما استؤنفت كل المسابقات الرياضية الأخرى.

وأوضح العقبى أن هناك نية لفتح حوار مع جماهير الألتراس لإزالة الشوائب بينهم وتهيئة الوضع داخل الساحة الرياضية، لتكون الطريق ممهدة لعودة الدورى بصورة مطمئنة حتى لا تحدث حوادث جديدة مثلما وقع فى بورسعيد.

ورفض بهاء أبو رحاب رئيس لجنة الرياضة بجماعة الإخوان المسلمين التعليق على الوضع الراهن الذى تمر به الساحة الرياضية، مكتفيا بالقول أن البلد ككل تمر بمرحلة انتقالية والحياة ستعود لطبيعتها بالتدريج.

فى المقابل، لم يتفاءل الدكتور عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى وأحد المتضررين من توقف مسابقة الدورى، لما سيسببه من خسائر مالية التى سيتكبدها ناديه جراء ذلك، ويؤكد أن هناك صعوبة كبيرة فى عودة الدورى، ومن المتوقع أن يعلن مسئولو الكرة إلغاء المسابقة خلال الساعات القليلة المقبلة، وهناك دلائل كثيرة على ذلك منها الاحتقان القائم بين جماهير الكرة المصرية، واقتراب الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور.

وأعلن السادات أن الأندية ستحدد الخسائر التى ستتكبدها وتقوم بعرضها على مسئولى وزارة الرياضة واتحاد الكرة لتعويضهم عن هذه الخسائر، على الرغم من عدم وجود موقف موحد من الأندية فى حال إلغاء المسابقة رسميا، إلا أنه من المتوقع أن يكون هناك موقف من جانب لجنة الأندية تجاه ذلك.

قال السادات إن ناديه سيتكبد خسارة كبيرة تقترب من 25 مليون جنيها هذا الموسم، خاصة بتعاقدات اللاعبين والأجهزة الفنية وتأجير الملاعب ومصاريف فترة الإعداد، وما يدفع لاتحاد الكرة نظير تسجيل اللاعبين وما يتم دفعه للضرائب.

وتطرق الخبير الكروى ونجم الأهلى السابق زكريا ناصف إلى التأكيد على أن عودة الدورى لا تعنيه بقدر ما تعنيه مصلحة البلد فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن البلد فى حاجة إلى تصحيح مسارها سياسيا، لأن الوضع القائم على الساحة السياسية أكبر بكثير من التفكير فى عودة النشاط.

وأعلن ناصف رفضه التام للدستور الجديد وكذلك المادة الخاصة بوضع الرياضيين فيه، مشيرا إلى أنه تقدم بمقترح خاص لتعديل تلك المادة لكن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور رفضت الأخذ بها.

يتوقع ناصف عدم إقامة الدورى بالنظر إلى الوضع السياسى بعد انقسام الشعب المصرى حول احترام القانون والشرعية، مؤكدا أنه معتصم بميدان التحرير حتى إلغاء الإعلان الدستورى وإعادة صياغة الدستور من جديد.

وهناك آثار مترتبة على إلغاء الدورى، حيث سندخل فى متاهة الخسائر الواقعة على عناصر اللعبة من أندية ولاعبين واتحاد كرة، لذا يؤكد محمد عبيد خبير اللوائح أن عقود اللاعبين مع أنديتهم ستكون قابلة للفسخ، لأن شرط التعاقد نظير أداء عمل أو الحصول على مقابل، وفى حالة إلغاء الدورى فإن محل العقد سيتوقف فلن يتوفر الشرط المتعاقد عليه، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الأندية مهددة بالتعرض للإفلاس فى ظل عدم وجود إيرادات تعود عليها نظرا لتجميد النشاط، فى الوقت الذى ستتراكم عليه مصاريف باهظة خارجة عن طاقته.

ويرى عبيد أن اتحاد الكرة سيعانى هو الآخر من تكبده مصاريف الإنفاق على الموظفين العاملين فيه، ومن الأفضل لمجلس الإدارة أن يستقيل ويكلف لجنة مصغرة بإدارة الجبلاية.

والأمر الثالث الذى سيزيد "الطين بلة" هو مطالبة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف" للاتحاد المصرى بتطبيق دورى المحترفين خلال الموسم الحالى، كونه الموسم الأخير فى المهلة المحددة من الكاف لمسئولى الجبلاية، وهو ما يهدد الأندية المصرية من المشاركة فى المسابقات الإفريقية، حيث إن الأهلى هو النادى الوحيد الذى سيسلم من هذا المطلب كونه بطل نسخة دورى الأبطال الإفريقى الأخيرة، لكنه مطالب بتطبيقها خلال الموسم بعد القادم، لكن أندية أخرى مثل الزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود مطالبين بتطبيق دورى المحترفين فى الموسم القادم.

استغرب عبيد من موقف مسئولى الجبلاية فى إعادة دورى المظاليم قبل انطلاق الدورى الممتاز، متسائلا ماذا سيكون موقف الفرق الصاعدة للدورى الممتاز من المظاليم؟ لاسيما أن الفيفا لا تحبذ زيادة الأندية المشاركة فى الدورى عن 18 نادياً، حيث سبق لمسئولى الفيفا مطالبة الاتحاد الأسبانى والانجليزى بتخفيض عدد الأندية المشتركة فى هذه الدوريات إلى 18 ناديا كما هو متبع فى الدورى الألمانى.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

كامل شفيق الفقي

كان فين؟

يوم مجزرة بور سعيد.ماذا فعل الامن؟

عدد الردود 0

بواسطة:

كامل شفيق الفقي

كان فين؟

يوم مجزرة بور سعيد.ماذا فعل الامن؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة