أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم على توجه الإتاحة فى التعليم المصرى ويشمل ذلك التوسع فى عدد المدارس وتجهيزاتها، واستغلال كل الفراغات الموجودة بها.
وركز غنيم على مفهوم الجودة فى التعليم والتى تشمل الاهتمام بثلاثة فئات: المعلم ومدير المدرسة والموجه، مشيراً إلى أن التدريب الذى يتلقاه مدير المدرسة تقليدى ويجب تطويره، وأشار إلى ضرورة أن يشمل تدريب المعلمين الاهتمام بالجانب النفسى والأخلاقى للحد من ظاهرة العنف فى المدارس.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة التنفيذية، لمناقشة التوجهات التالية فى غلق ملف الفساد المالى والإدارى، والقضاء على التسرب من التعليم والأمية، ومشروع القرائية فى المرحلة الابتدائية بحيث لا ينتقل الطالب إلى الصف الرابع الابتدائى دون إجادة تامة للقراءة والكتابة.
وأكد غنيم على ضرورة وجود فروع لأكاديمية المعلمين فى كل المحافظات، كما أكد على أنه يتم حالياً التفكير فى تمييز معلم الابتدائى ومعلم المناطق الريفية، وسوف يتم طرح ذلك على مجلس الوزراء، منوهاً إلى ضرورة التفكير فى الوقت نفسه فى إيجاد آلية محاسبية بحيث تتم محاسبة الجميع وخاصة من يحصل على عائد مادى أكبر حتى يشعر المجتمع بوجود عائد ومنفعة على التعليم.
ووجه وزير التعليم إلى ضرورة التفكير فى مواد التعليم الأساسى، بحيث نقلل كمها ونعظم الاستفادة منها، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين الكتاب المدرسى والتدريبات حتى يكون بإمكان الطالب ترك كتابه لمن يأتى بعده.
وأكد غنيم على ضرورة إعادة استثمار موارد الوزارة بحيث يتم تعظيم العائد منها والإنفاق على مشروعات التعليم، وضرب مثالاً لذلك بحمام السباحة فى اتحاد الطلاب والمجمع التعليمى بالإسماعيلية، مشيراً إلى إمكانية عدم التمسك بهذه الأصول إذا كان ذلك سيعود بالنفع على المجتمع.
أكد الوزير على ضرورة هيكلة جهاز التفتيش بحيث يكون قادراً على إنجاز المهام المنوط بها، والاهتمام كذلك بهيكلة المستشارين والموجهين، ومراجعة ملف العجز والزيادة فى المعلمين لأنه بمقارنة أعداد المعلمين بأعداد الطلاب نلاحظ أنه لا توجد مشكلة أو عجز، ولكن المشكلة تكمن فى سوء التوزيع.
وشدد غنيم على عدم السماح بخروج أموال لأى خطة بحثية إلا إذا كانت تخدم الوزارة وتلبى متطلبات المصلحة العامة، كما وجه إلى ضرورة التركيز على محافظات شمال وجنوب سيناء والمحافظات الحدودية لأنها تحتاج إلى مدارس غير نمطية لتلبى احتياجات سكانها.
وأضاف الوزير أن المراكز الاستكشافية للعلوم بها كفاءات ومن الممكن أن ننقل كل ما يتم عمله فى هذه المراكز على أسطوانات مدمجة كخدمة تثقيفية للطلاب، كما ركز فى حديثه على ضرورة تغيير نمط امتحانات الثانوية العامة لتخفيف العبء على الأسرة المصرية، كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بمدارس المجتمع، حيث توجد أكثر من 2000 مدرسة ومعظمها مغلق رغم أهميتها فى مناطق بعينها كالصعيد مثلاً.
وزير التعليم: ضرورة تغيير نظام امتحانات الثانوية لتخفيف العبء عن الأسرة
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 04:11 م