يصاحب فعاليات صالون الشباب، والذى افتتحه قطاع الفنون التشكيلية، تحت رعاية وزير الثقافة د. محمد صابر عرب للعام الثانى على التوالى مسابقة النقد الفنى، والتى أطلقها قطاع الفنون التشكيلية بدءاً من الدورة السابقة للصالون الدورة الـ22 والتى تعتبر إضافة قوية لفعاليات صالون الشباب.
ويقول د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن الارتقاء بمسيرة الحركة التشكيلية يتطلب العمل على رعاية الفنانين وتوفير فرص العرض والاحتكاك الفنى بالداخل والخارج فى ظل مُناخ نقدى حقيقى، يعمل على تعريف الفنان بمستويات القوة والضعف فى أدائه الفنى، من خلال أداء نقدى يُقيم بأسلوب علمى احترافى مطلع ومُلم بالمدارس الفنية المختلفة يثرى تجربة الفنان ويساعده على التطوير ابتغاء الكمال فى الأداء وهو غاية كل فنان وهدفه الأسمى.
لذا وبالرغم من علمنا أن الحركة التشكيلية المصرية تزخر بالعديد من الإعلام والقامات الكبيرة فى مجال النقد الفنى، إلا أن المتابع والمعنى بهذا الجانب الهام يلاحظ تراجع اهتمام الأجيال الحالية بهذا الشق من التخصص لما يتطلبه من جهد شاق اطلاعاً وبحثاً، ومن هنا ولإدراكنا بأهمية النقد الفنى فى رصد الحركة الفنية، وقراءة العمل الفنى والكشف عن دلالته التعبيرية نهوضاً بمستويات الإبداع قررنا إضافة هذه المسابقة ضمن فعاليات صالون الشباب، تساهم فى ضخ دماء شابة تمتلك مواهب واعدة فى مجال النقد الفنى، وها هى تستمر بنجاح شهد به الجميع خلال هذه الدورة الـ23 من الصالون.
هذا وقد أُقيمت المسابقة هذا العام تحت مظلة الشعار العام للصالون " اتحاهك أنت" شارك بها عددٌ من شباب الباحثين والنقاد، وأشرف عليها لجنة تحكيم خاصة برئاسة المؤرخ الفنى الدكتور فؤاد السيوفى وعضوية كلاً من الناقد الفنى د. خالد البغدادى والناقد الفنى د. محمد كمال وكانت نتيجة المسابقة فوز الناقدة الشابة شرين مصطفى بالجائزة الثالثة وقيمتها ألف جنيه، والناقد الشاب أحمد حمدى بالجائزة الثانية وقيمتها ألفين جنيه، فى حين تم حجب الجائزة الأولى هذا العام، ليظل صالون الشباب هو الحدث الأكبر الذى يُطلق الطاقات والأحلام الواعدة .. وهو الأكثر كشفاً وبحثاً عن مُبدعى الغد فى جميع مجالات الفن التشكيلى فى مصر.