"حقوق الإنسان" تطالب إيران بالإفراج عن الناشطة السياسية نسرين ستودة

طالبت نافى بيلاى المفوضة السامية، لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السلطات الإيرانية، بالإفراج عن الناشطة فى مجال حقوق الإنسان والمحامية نسرين ستودة، بسبب تدهور حالتها الصحية عقب دخولها فى إضراب عن الطعام منذ يوم 17 أكتوبر الماضى، احتجاجا على ظروف السجن التى تعيشها وحظر السفر المفروض على عائلتها، معربة عن قلقها من تدهور صحة ستودة.

وأكد روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة السامية فى تصريحات اليوم الثلاثاء، أن الناشطة الإيرانية قضت ما يزيد على ثلاثة أسابيع فى الحبس الانفرادى، كما حرمت من الزيارات العائلية لعدة أسابيع بعد إضرابها عن الطعام، مشيرا إلى أن حالتها الصحية وصلت إلى مرحلة حرجة بشهادة زوجها الذى زارها مؤخرا، وذلك على عكس ادعاء الحكومة الإيرانية بأن الناشطة فى حالة صحية جيدة.

وقال كولفيل، إن المفوضة تطالب السلطات الإيرانية بضرورة معالجة وضع ستودة، وبشكل عاجل ورفع حظر السفر والعقوبات الأخرى المفروضة على أفراد عائلتها، والتى لا يمكن تبريرها بموجب القانون الدولى.

يذكر أن ستودة فازت بجائزة "زخاروف لحرية الفكر" هذا العام، وهى تقضى عقوبة السجن لمدة 6 سنوات منذ 4 سبتمبر 2010 والمنع من ممارسة مهنتها كمحامية لمدة 10 أعوام.

وفى نفس السياق، أكد كولفيل قلق المفوضة السامية البالغ، إزاء استهداف السلطات الإيرانية لنشطاء حقوق الإنسان والمحامين وأسرهم، وكذلك محاكمتهم وفرض عقوبات بالحبس عليهم، بما ينتهك حرية الفرد والتعبير والحق فى إنشاء الجمعيات.