أعرب برنامج الغذاء العالمى عن قلقه البالغ تجاه ما وصل إليه وضع الأمن الغذائى فى سوريا، محذرا من استمرار مستوى العنف الحالى فى البلاد والذى جعل من الصعوبة الوصول بالمساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا وتزايد نقص الخبز وارتفاع أسعار المواد الغذائية فى البلاد إلى درجة ستؤثر أيضا على الدول المجاورة المضيفة للاجئين السوريين.
وقال المتحدث باسم البرنامج - فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف - "إن طريق الوصول إلى دمشق أو الانطلاق منها لنقل المساعدات أصبح خطرا إلى الدرجة التى جعلت من الصعب إرسال المواد الغذائية من مخازن برنامج الأغذية العالمى إلى بعض أجزاء البلاد وبخاصة فى مناطق الشمال ذلك بالإضافة إلى الارتفاع الكبير فى معدل الهجمات العشوائية على الشاحنات التى تحمل المساعدات الغذائية فى أجزاء مختلفة من البلاد".
وأوضح أن المنظمة الدولية وتمشيا مع قرار الأمم المتحدة بتعليق العمليات مؤقتا نظرا لتصاعد العنف قامت بنقل سبعة من موظفيها إلى عمان مع الإبقاء على 20 موظفا دوليا و100 موظف محلى فى سوريا لتنفيذ عمليات الطوارئ الخاصة بمد المساعدات الغذائية إلى حوالى 1.5 مليون مواطن سورى من المحتاجين.
ولفت إلى أن تعليق جميع البعثات الميدانية لمنظمات الأمم المتحدة خارج دمشق سوف يؤثر سلبا على قدرة برنامج الغذاء العالمى على مراقبة وتوزيع المواد الغذائية من قبل شركاء البرنامج وكذلك إجراء أى تقييم لاحتياجات السكان والأسواق فى سوريا. وحذر من التدهور الشديد لوضع الأمن الغذائى فى سوريا فى ظل اشتداد الصراع وتوسع نطاقه وبما أدى إلى نقض كبير فى الخبز والوقود، لافتا إلى أن أسعار الخبز فى حلب قد وصلت إلى 50% أعلى منها فى المحافظات الأخرى.
وأكد أن الأزمة السورية أثرت سلبا أيضا على حالة الأمن الغذائى فى البلدان المجاورة التى تعتمد على واردات الغذاء من سوريا والتجارة عبر الحدود، مشيرا إلى أن الزيادة فى الأسعار بلغت ما يقارب 50% فى الأردن على سبيل المثال بسبب انخفاض استيراد المواد الغذائية من سوريا وكذلك زيادة الطلب من الوافدين الجدد من سوريا.
برنامج الغذاء العالمى يعرب عن القلق البالغ تجاه وضع الأمن الغذائى فى سوريا
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 03:53 م