وأشار إلى أن بعض العلمانيين والليبراليين يتهموا ويظنوا أن الإسلاميين لا يحبون وطنهم كما يحبون دينهم ويدافعون عنه، ولكنى أقول لهم أننا أشد حبا لوطننا لأن حب الوطن من الدين، ولا ينبغى أن نعلق أخطاء فرد أو قلة على الجماعة، ولا ينبغى أن نتربص يبعضنا البعض، وأكد أن مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع ، ومصر تعرضت لعديد من الكبوات ونجاها الله ، ومن قصدها بسوء كبه الله على وجهه.
وكان قد بدأ الشيخ حسان الحديث فى حضور الآلاف من أهالى مطروح عن التقرب من الله وكيفية تحقيق العدالة ورفع الظلم والتمسك بالشريعة، وروعة الدين الإسلامى الذى يعلمنا العدل، وأشار إلى أن الخلاف أمر أزلى، وقال محذرا "ويل للعرب من شر قد اقترب"
وأضاف أن مصر أرض البركة والأنبياء والجود والكرم والعطاء، ودلل على ذلك عندما أرسل الفاروق عمر لوالى مصر عمرو بن العاص يطلب منه الإمداد، فرد عليه "يا أمير المؤمنين لقد أرسل إليك أهل مصر قافلة أولها عندك وآخرها عندى".
وخاطب الشيخ حسان الليبراليين والأقباط والنخب قائلا: تعالوا للحوار وبحسن نية، متسائلا لا يوجد شىء اسمه توافق فهذا أمر مستحيل ولن يحدث حتى مع الإخوة بالمنزل الواحد، ودلل على ذلك بآيات من القرآن الكريم، وقال نحن ندعو من هنا للحوار بحسن نية، فإذا لم نحسن نوايانا لن نصل إلى حلول، ولابد أن يكون الحوار لله وحده.
كما وجه رسالة إلى القضاء قائلا: أيها القاضى أنت موقع عن الله وعن رسوله ولابد أن تحكم بما أنزل الله ،لا بقانون شرقى ولا غربى ولا أمريكى، مضيفا أن القضاء العادل يقدس الله به الأمم، وأضاف أيها القضاة لابد أن تحكموا بالعدل وبشرع الله وكتابه وسنة نبيه، واعتذر عن أى خطأ صدر من الشباب والأبناء ضد أى قاض، ووصف القضاة بأنهم أهل العدل والأمانة والشرف وأنهم سيحاسبون على أحكامهم يوم القيامة.
كما طالب بالفصل بين السلطة القضائية والتنفيذية والاحترام التام بينهم، والبعد عن لعبة تكسير العظام وعض الأصابع لأنها ليست فى صالح مصر، وأضاف أنه مستعد أن يذهب لأى فرد من أخوتنا القضاة على أرض مصر وإلى رئيس الدولة لكى نبدأ حوارا صادق النية.
ووجه حسان رسالة إلى الإعلام قائلا: أما أن نعلى شعار المرحلة " إنارة لا إثارة " لنبنى مصرنا وإعلاء قيمة العمل والإنتاج والأخلاق، فإن إعلامنا يستطيع أن يوصل هذه الأخلاق ويحافظ عليها.
كما أشار الداعية الإسلامى خلال حديثه الطويل إلى أن بعض العلمانيين والليبراليين يتهموا ويظنوا أن الإسلاميين لا يحبون وطنهم كما يحبون دينهم ويدافعون عنه ولكنى أقول لهم أننا أشد حبا لوطننا لأن حب الوطن من الدين ، ولا ينبغى أن نعلق أخطاء فرد أو قلة على الجماعة، ولا ينبغى أن نتربص يبعضنا البعض، ويزايد الإعلام على الخطأ وكأنه تعميم وهو غير صادق، فالإسلام لا يشوبه سوء لمجرد خطا فرد فيه مهما كان، لأنه لا أحد معصوم من الخطأ سوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهل لو أخطأ أحد من الجيش أو الأطباء أو المدرسين هل سيعمم الحكم ؟!
وأكد أن مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية رغم أنف الجميع، ومصر تعرضت لعديد من الكبوات ونجاها الله، ومن قصدها بسوء كبه الله على وجهه، وأضاف بأن إسلامنا يعلمنا الآن اختلاف الناس فى العقيدة أمر ثابت فنحن لا تخشى الخلاف، ولكن نخشى أن يتحول الخلاف إلى تمزيق الأمة، والإسلام كدين لم يكره الآخرين على اعتناقه فكيف نطمع أن يعتنق الآخرون أرائنا؟، الاختلاف موجود منذ خلق الله البشرية.
وأضاف بأنه يتعجب ممن يدعون إلى التوافق، رغم أنه لن يحدث لأن البشر مختلفون ولا يوجد بيت واحد فيه توافق سواء بين الأبناء أو الأزواج عقلا وجسدا.
وأكد أن القضاء شرف، وينبغى أن نحترم جميع القضاة، لأنهم يحكمون بين الناس، قضاء يعطى للمظلوم بحقه وينصره على الظالم، ويحكم بالحقوق لأصحابها، وكم دعوت القضاة إلى ضرورة تطبيق القضاء بشرع الله، وأود لو قابلت أى قاضى لأقول له كان من أولى دعوتكم للسلطة التنفيذية لتطبيق القضاء بشرع الله، كما يجب احترام السلطات التنفيذية والقضائية لبعضهما البعض ولا ينبغى تسييس القضاء.









