الصحف البريطانية: على أوروبا أن يكون لها طريق خاص بها فى سلام الشرق الأوسط.. التوسع الاستيطانى الإسرائيلى صفعة على وجه ألمانيا وبريطانيا
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 02:40 م
إعداد ريم عبد الحميد
الجارديان:
على أوروبا أن يكون لها طريق خاص بها فى سلام الشرق الأوسط
علقت الصحيفة على قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، وبناء 1600 وحدة سكنية جديدة فيها، وقالت إن سلوك إسرائيل ينظر إليه كانتقام من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة، لكن الأمر يتجاوز هذا، مشيرة إلى أن أوروبا يجب أن يكون لها طريق خاص بها فى السلام فى الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن سفيرى إسرائيل فى بريطانيا وفرنسا، كان يجب أن يقضيا دقائق قليلة غير مريحة أمس الاثنين، حيث تم استدعائهما للاستماع إلى عدم سعادة لندن وباريس بقرار حكومة تل أبيب، بالتوسع فى المستوطنات فى منطقة رئيسية فى الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن السويد والدنمارك وأسبانيا، استدعوا السفراء الإسرائيليين لديهم للأمر نفسه، وحتى ألمانيا التى عادة ما تكون حذرة فى انتقاد إسرائيل احتجت بشكل علنى، ولا تعد هذه الخطوة الإسرائيلية مجرد انتقام للاعتراف بفلسطين كدولة فى الأمم المتحدة، بل إنها ضربة شبه قاتلة للآمال المتلاشية، من أجل الوصول إلى حل الدولتين، وهو ما عبر عنه بوضوح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى كمون، ووزير الخارجية البريطانى وليام هيج.
وقد احتلت الاحتجاجات الدبلوماسية السريعة والنسقة من جانب أوروبا، عناوين الصحف بالتأكيد، إلا أن ما يهم هو ما إذا كان هذا سيتبعه عمل أكثر قوة ووحدة، والأهم من ذلك، هو رد فعل الولايات المتحدة، العضو الوحيد فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة الذى صوت بـ"لا" لمنح فلسطين صفة دولة مراقبة، وما تأثير ذلك على الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وحماس.
وترى الصحيفة أن الاحتجاجات من جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تمثل موقفا منسقا من القوى الثلاثة الرئيسية فى أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبى ككيان أمضى سنوات يتطلع إلى دور أكبر على الساحة العالمية.
ولا يجب أن يكون مفاجئا أن ما يقوله الاتحاد الأوروبى بشأن الصراع الأعقد فى العالم، ليس له تأثير يذكر، ويميل الإسرائيليون للسخرية من السلطة الجماعية لبروكسل، ولو اتحدت دول الاتحاد الأوروبى فى شىء يكون غالبا لرفضه، مثل تجنب حماس باعتبارها منظمة إرهابية.
ويقول يوسى ميكلبيرج الخبير بشاتام هاوس، إن الإحساس فى إسرائيل هو أن أوروبا لن تتصرف أبدا ضدها لأسباب تاريخية، ويتحججون بأن الأوروبيين إما متواطئين فى الهلوكوست، أو فشلوا فى فعل ما يكفى لوقفه، والحكومة الإسرائيلية سريعة دائما فى الضغط على هذا الزر.
لكن بعد مضى 67 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإن الأمور يمكن أن تكون مختلفة، فالاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لإسرائيل، وأكبر مقدم للمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين.
الإندبندنت:
التوسع الاستيطانى الإسرائيلى صفعة على وجه ألمانيا وبريطانيا
تتاولت الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا، التوسع الاستيطانى الإسرائيلى، وقالت إن إسرائيل لم تعاقب فقط الفلسطينيين لسعيهم وحصولهم على عضوية الأمم المتحدة، لكنها وجهت صفعة لكلا من بريطانيا وألمانيا، اللتين امتنعتا عن التصويت فى الجمعية العامة.
ورأت الصحيفة أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التوسع فى المستوطنات فى الضفة الغربية ربما يكون جزءا من خطط طويلة لقطع القدس الشرقية عن بقية الأراضى الفلسطينية، والقضاء على آمال الفلسطينيين فى أن يكون لهم دولة عاصمتها فى القدس، وربما تكون مجرد خطوة أخرى فى لعبة إسرائيل القديمة باقتراح الأسوأ، ثم المطالبة بضمانات للتراجع، وفى كلتا الحالتين يمكن تحديها.
ودعت الصحيفة أوروبا إلى استغلال هذا الموقف، من أجل التصرف ككيان واحد، وقالت إن الاتحاد الأوروبى يمكنه فى البداية أن يحظر استيراد أى منتجات من المستوطنات، ويصر على وضع العلامات الأصلية كشرط مسبق لأى استيراد، ويمكن أيضا أن يقرر إلغاء اتفاق الشراكة الذى وقعه مؤخرا مع إسرائيل ويمنحها مزايا تداول كثيرة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن أوروبا ظلت لوقت طويل تابعة لمواقف أمريكا الخاصة بإسرائيل، وقد حان الوقت لكى تظهر بعض الاستقلال من جانبها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
على أوروبا أن يكون لها طريق خاص بها فى سلام الشرق الأوسط
علقت الصحيفة على قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، وبناء 1600 وحدة سكنية جديدة فيها، وقالت إن سلوك إسرائيل ينظر إليه كانتقام من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة، لكن الأمر يتجاوز هذا، مشيرة إلى أن أوروبا يجب أن يكون لها طريق خاص بها فى السلام فى الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن سفيرى إسرائيل فى بريطانيا وفرنسا، كان يجب أن يقضيا دقائق قليلة غير مريحة أمس الاثنين، حيث تم استدعائهما للاستماع إلى عدم سعادة لندن وباريس بقرار حكومة تل أبيب، بالتوسع فى المستوطنات فى منطقة رئيسية فى الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن السويد والدنمارك وأسبانيا، استدعوا السفراء الإسرائيليين لديهم للأمر نفسه، وحتى ألمانيا التى عادة ما تكون حذرة فى انتقاد إسرائيل احتجت بشكل علنى، ولا تعد هذه الخطوة الإسرائيلية مجرد انتقام للاعتراف بفلسطين كدولة فى الأمم المتحدة، بل إنها ضربة شبه قاتلة للآمال المتلاشية، من أجل الوصول إلى حل الدولتين، وهو ما عبر عنه بوضوح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى كمون، ووزير الخارجية البريطانى وليام هيج.
وقد احتلت الاحتجاجات الدبلوماسية السريعة والنسقة من جانب أوروبا، عناوين الصحف بالتأكيد، إلا أن ما يهم هو ما إذا كان هذا سيتبعه عمل أكثر قوة ووحدة، والأهم من ذلك، هو رد فعل الولايات المتحدة، العضو الوحيد فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة الذى صوت بـ"لا" لمنح فلسطين صفة دولة مراقبة، وما تأثير ذلك على الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وحماس.
وترى الصحيفة أن الاحتجاجات من جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تمثل موقفا منسقا من القوى الثلاثة الرئيسية فى أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبى ككيان أمضى سنوات يتطلع إلى دور أكبر على الساحة العالمية.
ولا يجب أن يكون مفاجئا أن ما يقوله الاتحاد الأوروبى بشأن الصراع الأعقد فى العالم، ليس له تأثير يذكر، ويميل الإسرائيليون للسخرية من السلطة الجماعية لبروكسل، ولو اتحدت دول الاتحاد الأوروبى فى شىء يكون غالبا لرفضه، مثل تجنب حماس باعتبارها منظمة إرهابية.
ويقول يوسى ميكلبيرج الخبير بشاتام هاوس، إن الإحساس فى إسرائيل هو أن أوروبا لن تتصرف أبدا ضدها لأسباب تاريخية، ويتحججون بأن الأوروبيين إما متواطئين فى الهلوكوست، أو فشلوا فى فعل ما يكفى لوقفه، والحكومة الإسرائيلية سريعة دائما فى الضغط على هذا الزر.
لكن بعد مضى 67 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإن الأمور يمكن أن تكون مختلفة، فالاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لإسرائيل، وأكبر مقدم للمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين.
الإندبندنت:
التوسع الاستيطانى الإسرائيلى صفعة على وجه ألمانيا وبريطانيا
تتاولت الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا، التوسع الاستيطانى الإسرائيلى، وقالت إن إسرائيل لم تعاقب فقط الفلسطينيين لسعيهم وحصولهم على عضوية الأمم المتحدة، لكنها وجهت صفعة لكلا من بريطانيا وألمانيا، اللتين امتنعتا عن التصويت فى الجمعية العامة.
ورأت الصحيفة أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التوسع فى المستوطنات فى الضفة الغربية ربما يكون جزءا من خطط طويلة لقطع القدس الشرقية عن بقية الأراضى الفلسطينية، والقضاء على آمال الفلسطينيين فى أن يكون لهم دولة عاصمتها فى القدس، وربما تكون مجرد خطوة أخرى فى لعبة إسرائيل القديمة باقتراح الأسوأ، ثم المطالبة بضمانات للتراجع، وفى كلتا الحالتين يمكن تحديها.
ودعت الصحيفة أوروبا إلى استغلال هذا الموقف، من أجل التصرف ككيان واحد، وقالت إن الاتحاد الأوروبى يمكنه فى البداية أن يحظر استيراد أى منتجات من المستوطنات، ويصر على وضع العلامات الأصلية كشرط مسبق لأى استيراد، ويمكن أيضا أن يقرر إلغاء اتفاق الشراكة الذى وقعه مؤخرا مع إسرائيل ويمنحها مزايا تداول كثيرة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن أوروبا ظلت لوقت طويل تابعة لمواقف أمريكا الخاصة بإسرائيل، وقد حان الوقت لكى تظهر بعض الاستقلال من جانبها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة