الجارديان: على أوروبا أن يكون لها طريق خاص بها فى سلام الشرق الأوسط

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 01:19 م
الجارديان: على أوروبا أن يكون لها طريق خاص بها فى سلام الشرق الأوسط صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية وبناء 1600 وحدة سكنية جديدة فيها، وقالت إن سلوك إسرائيل ينظر إليه كانتقام من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة، لكن الأمر يتجاوز هذا، مشيرة على أن أوروبا يجب أن يكون لها طريق خاص بها فى السلام فى الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إن سفيرى إسرائيل فى بريطانيا وفرنسا، كان يجب أن يقضيا دقائق قليلة غير مريحة أمس، الاثنين، حيث تم استدعاؤهما للاستماع إلى عدم سعادة لندن وباريس بقرار حكومة تل أبيب التوسع فى المستوطنات فى منطقة رئيسية فى الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أن السويد والدانمرك وأسبانيا استدعوا السفراء الإسرائيليين لديهم للأمر نفسه. وحتى ألمانيا التى عادة ما تكون حذرة فى انتقاد إسرائيل احتجت بشكل علنى. ولا تعد هذه الخطوة الإسرائيلية مجرد انتقام للاعتراف بفلسطين كدولة فى الأمم المتحدة، بل إنها ضربة شبه قاتلة للآمال المتلاشية من أجل الوصول إلى حل الدولتين، وهو ما عبر عنه بوضوح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى كمون ووزير الخارجية البريطانى وليام هيج.

وقد احتلت الاحتجاجات الدبلوماسية السريعة والمنسقة من جانب أوروبا عناوين الصحف بالتأكيد، إلا أن ما يهم هو ما إذا كان هذا سيتعبه عمل أكثر قوة ووحدة. والأهم من ذلك، هو رد وفعل الولايات المتحدة، العضو الوحيد فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة الذى صوت بـ"لا" لمنح فلسطين صفة دولة مراقبة، وما تأثير ذلك على الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وحماس.

وترى الصحيفة أن الاحتجاجات من جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا تمثل موقف منسق من القوى الثلاثة الرئيسية فى أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبى ككيان أمضى سنوات يتطلع إلى دور أكبر على الساحة العالمية.

ولا يجب أن يكون مفاجئا أن ما يقوله الاتحاد الأوروبى بشأن الصراع الأعقد فى العالم ليس له تأثير يذكر. ويميل الإسرائيليون للسخرية من السلطة الجماعية لبروكسل. ولو اتحدت دول الاتحاد الأوروبى فى شىء يكون غالبا لرفضه، مثل تجنب حماس باعتبارها منظمة إرهابية.

ويقول يوسى ميكلبيرج، الخبير بشاتام هاوس، إن الإحساس فى إسرائيل هو أن أوروبا لن تتصرف أبدا ضدها لأسباب تاريخية. ويتحججون بأن الأوروبيين إما متواطئين فى الهلوكوست أو فشلوا فى فعل ما يكفى لوقفه، والحكومة الإسرائيلية سريعة دائما فى الضغط على هذا الزر.

لكن بعد مضى 67 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإن الأمور يمكن أن تكون مختلفة، فالاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لإسرائيلى وأكبر مقدم للمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة