"ابن النيل": الاحتفال باليوم العالمى للإيدز دعوة للتصدى للوباء

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2012 05:09 ص
"ابن النيل": الاحتفال باليوم العالمى للإيدز دعوة للتصدى للوباء الإيدز
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الجمعية المصرية لرفع الوصم وإزالة التمييز عن المرضى والمعاقين وشعارها "ابن النيل للتنمية" خلال بيان لها صدر أمس الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمرض الإيدز، أن الغرض من اليوم العالمى للإيدز، الذى يُحتفل به فى الأوّل من ديسمبر من كل عام، هو حثّ الناس فى جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعى بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولى من أجل التصدى لهذا الوباء.

وذكر البيان أن هذا اليوم من أبرز الفرص المتاحة للشركاء من القطاعين العام والخاص لإذكاء الوعى بحالة الوباء والتشجيع على إحراز التقدم فى الوقاية منه وعلاج مرضاه ورعايتهم فى البلدان التى ترتفع فيها معدلات وقوعه وكذلك فى شتى ربوع العالم.

وأشاد البيان بالشعار الذى رفعته منظمة الأمم المتحدة لهذا العام، موضحاً: "نريد أن نقضى على الإيدز قضاءً مبرماً فلا يتسبب فى عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات"، وتركيز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز على "القضاء المبرم على وفيات الإيدز" إنّما يعنى دفعة نحو إتاحة المزيد من خدمات العلاج للجميع؛ ونداءً موجهاً إلى الحكومات لحثّها على اتخاذ إجراءات فورية. وهو أيضا بمثابة طلب يدعو تلك الحكومات إلى الوفاء بالوعود، ويدعو الحكومات إلى السعى، على الأقلّ، إلى بلوغ الأهداف المتفق عليها فيما يتعلّق بالإنفاق المحلى على الصحة وخدمات مكافحة فيروس الإيدز دعماً لحقوق الإنسان وفى سبيل تحقيق أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية للجميع.

من جانبه، قال أيمن محيى حمزة، رئيس مجلس إدارة الجمعية: تواجه العديد من البلدان صعوبات اقتصادية، وإن كان أغلبها يسعى جاهدا للتوسع فى إتاحة الأدوية المضادة للفيروسات، مشيرا إلى أن الهدف المطلوب بلوغه بحلول 2015 يبدو الآن أكثر قابلية للتحقيق من أى وقت مضى.

وتابع لا تزال هناك فئات من الناس فى جميع مناطق العالم لا تستطيع الحصول على الوقاية والعلاج من فيروس العوز المناعى البشرى، ومنها على سبيل المثال الأطفال: إذ لا يستطيع سوى 28% من الأطفال الذين يحتاجون إلى مضادات الفيروسات الحصول عليها فعلاً، مما يعنى أنهم محرومون بشدة من هذه المضادات، ويرجع ذلك لأسباب عديدة، منها أن العوامل الجغرافية فى بعض الأحيان تزيد من صعوبة تقديم الخدمات. وكثيراً ما يشكل الوصم والتمييز والمسائل القانونية عقبات كبيرة أمام الحصول على الرعاية الفعالة.
وغالباً ما تكون الفئات الضعيفة والمهمشة والعاملون فى مجال الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، وكثيراً ما يعانى المهاجرون من محدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية، ومن ثَمَّ يكافحون من أجل الحصول على الخدمات الصحية التى يحتاجون إليها، بما فيها العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
وأضاف، الإيدز ليس مجرد مرض عضوى لكنه أيضا مرض اجتماعى ليس له حدود سواء جنس أو دين أو سن أو معتقدات ثقافية والدليل على ذلك أن فى كل دقيقة يتعرض 4 أشخاص فى العالم للإصابة به، مشيرا إلى أن الحالات المكتشفة تتزايد، وأن الزيادة فى السنوات الأخيرة ليس سببها هو الإصابات الجديدة بقدر ما هو نتيجة التوسع فى الكشف والرصد.

وأكد حمزة، أن التعتيم الإعلامى الذى صاحب ظهور المرض فى مصر عام 86 جعل المجتمع لديه مفاهيم كثيرة مغلوطة عن الإيدز، وأصبح الجميع ينظر للمصاب بالإيدز على أنه بالضرورة غير مستقيم فى ماضيه، وللأسف هذا حكم غير صحيح فى كل الأحوال فالفيروس كما ينقل عن طريق الممارسات الجنسية المحرمة ينقل عن طريق العلاقات الجنسية الشرعية بين الأزواج وينقل عن طريق التعرض لدم ملوث بواسطة الإبر والمحاقن خاصة لدى متعاطى المخدرات وعن طريق الحاجة لنقل الدم من مصدر غير آمن وغير موثوق.
وطالب حمزة بضرورة تغيير المجتمع المصرى نظرته تجاه المتعايشين مع الإيدز، لأن شعور المريض أو المتعايش بازدراء المجتمع سوف يحمله على عدم الاعتراف أو الإفصاح عن المرض لمن حوله الأمر الذى يعرض الجميع لكارثة انتشار المرض دون أن ندرى ويصبح من المستحيل وضع أى مخطط استراتيجى لتحجيم الفيروس وبالتالى لابد من تقبل المجتمع للمتعايشين مع الإيدز مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع العدوى به.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة