أولمرت: على إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء التهديد النووى الإيرانى

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت يوم أمس، الاثنين، إن على بلاده العمل مع الولايات المتحدة وأوروبا لإنهاء التهديد التى تشكله إيران مسلحة نوويا.

ولم يأت أولمرت على ذكر إن كان سيرشح نفسه أمام خصمه العتيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى الانتخابات العامة التى ستجرى فى إسرائيل فى الثانى والعشرين من يناير المقبل، مع أنه يقوم بحملة كما يبدو للإطاحة بمنافسه. واتهم أولمرت رئيس الوزراء باستغلال قضية إيران كمبرر لتجنب التعامل مع الفلسطينيين. وخلال حكم نتنياهو الذى قارب الخمس سنوات، ظلت جهود السلام مع الفلسطينيين مجمدة.

وقال أولمرت أمام حشد من مناصريه اليهود الأمريكيين فى فندق كارليل "صحيح أن إسرائيل لن تستطيع تحمل إيران نووية، وأنا متأكد من أن الولايات المتحدة تفهم ذلك، وأنا واثق بأنه عندما يحين الوقت، طبقا لحكم المجتمع الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة وأوروبا ودولة إسرائيل، فإن كل ما يستلزم عمله سيتم عمله- بطريقة حاسمة".

ورعى الاجتماع هذه منتدى السياسة الإسرائيلية الذى يدعو إلى محادثات سلام فلسطينية إسرائيلية تؤدى إلى حل الدولتين.وأثنى أولمرت على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ووصفه بأنه رجل أعلن موقفه الرافض للإرهاب منذ زمن، وحتى فى مجالسه الخاصة فى رام الله، كما قال: إن عباس شريك جدير فى محادثات السلام.

وشن هجوما على قرار حكومة نتنياهو توسيع البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية بعد يوم واحد فقط من حصول الفلسطينيين على وضع "دولة مراقب غير عضو" فى الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى.

ومع إن أولمرت نفسه صادق على البناء وعلى خطط البناء فى مستوطنات الضفة الغربية خلال سنوات حكمه بين 2006 و2009، فإنه قال بأن عمليات البناء كانت "معروفة بالنسبة لنا وللولايات المتحدة وللحكومات الفلسطينية، وإن بطريقة غير رسمية" بأنها تتم على أراض ستبقى تحت الحكم الإسرائيلى فى معاهدة سلام شاملة فى نهاية المطاف.