أمين التثقيف بـ"الحرية والعدالة": ليس من حق الرئيس تعديل الدستور

أكد المهندس محمد شكرى علوان أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة، أن الدستور المصرى الجديد صاحب شرعية شعبية وليس من حق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية التعديل عليه أو الإضافة فيه أو التغيير أو مخاطبة أحد أعضاء جمعيته التأسيسية وإلا اعتبر ذلك تدخلاً من السلطة التنفيذية فى شئون سلطة الجمعية التأسيسية الدستورية التى اختارتها الشعب وهذا شىء مرفوض وغير مقبول.

جاء ذلك خلال درس الثلاثاء بين المغرب والعشاء الذى قدمه الليلة القيادى الإخوانى محمد شكرى علوان أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة فى مسجد الشهيد بمدينة طنطا فى حضور حشد جماهيرى هائل.

وأضاف علوان أنه لا سلطان على هذه الجمعية التأسيسية بعد الله إلا ضمائر أعضائها وتلبيتهم للواجب الوطنى وروح ثورة 25 يناير، وأرواح الشهداء وأنات الجرحى ومصابى الواجب، ولذلك فقد جاء الدستور معبراً عن آمال وطموحات الشعب متناسقاً مع هوية الأمة ودينها وتراثها الفكرى والحضارى.

واستدرك علوان حديثه، أن مشروع الدستور الحالى حافظ على معالم الهوية، الوطنية والعربية والإسلامية واللغوية كما استوعب مشروع الدستور الجديد جميع الحقوق والحريات العامة لكل المواطنين فى مصر، كما تم إحداث شراكة فى السلطة التنفيذية بين الرئيس ورئيس مجلس الوزراء

وقال علوان، إنه من أعظم مميزات الدستور الجديد ما ورد فى المادة الخاصة بتفسير المادة الثانية مبادئ الشريعة الإسلامية وهى مادة وضعها هيئة العلماء بالأزهر، وتمثل تحديداً رائعاً لكلمة مبادئ، كما تمثل قمة الوعى والرقى من حيث الموضوع، فقد حددت المبادئ بالأدلة الكلية "التى هى القران الكريم - السنة المطهرة - الإجماع - الاجتهاد أو القياس - ثم الأدلة التابعة لهم ثم اعتمدت أيضا القواعد الكلية الأصولية والقواعد الفقهية التى توافق عليها أهل السنة من أدلتها التفصيلية، هذا ما يثلج صدر كل مسلم بل كل مصرى (وهذا النص هو ما حكمت به المحكمة الدستورية من قبل فى تفسير المبادئ).

واستنكر علوان الموقف العدائى من الرافضين للدستور، مؤكداً أنهم أصدروا آراءهم مسبقا قبل خروج الدستور للنور ولم يتركوا لضمائرهم فرصة القراءة والتفكير بالعقل الذى ميزنا الله به دون باقى المخلوقات.

كما استنكر علوان موقف بعض القضاة قائلاً إن هناك بعض المؤسسات القضائية ترى أنها فوق الدستور وفوق الشعب لكننا نؤكد لهم أن الشعب هو مصدر السلطات وهو مصدر التشريع وهو صاحب الكلمة العليا فى تنظيم عهود ومواثيق كافة مؤسسات الدولة ونؤكد لهم أنه لأول مرة فى تاريخ مصر تعلوا إرادة الشعب فوق إرادة الحاكم وهذا الدستور تحديدا أعلى قيمة الإرادة الشعبية.

ومن جانبه، حذر المهندس أيمن الجمسى مسئول اللجة الإعلامية الحضور من نصوص مزورة تم إضافتها للدستور وطباعة مئات الآلاف من النسخ الغير صحيحة فيها إضافات وحذف من أجل تضليل الرأى العام مطالبا المواطنين بتوعية الناس والشعب باعتبار هذا جهاد الوقت وتعريف الناس بالصحيح وعليهم أن يختاروا والصندوق هو الحكم وهو الفيصل مطالبا القوى المعارضة باحترام الديمقراطية التى يتشدقون بها وأن يتركوا الفرصة للصندوق الانتخابى ليكون هو الحكم والفيصل، ومن حق كل فصيل أن يعبر عن وجهة نظره، دون تخريب أو مساس بالأمن العام واحترام الأخر وتقدير الاختلاف الهادف والبناء.