أشارت مجلة دير شبيجيل الألمانية، إلى أن العلاقات الألمانية الإسرائيلية قد شهدت توترا، منذ قيام ألمانيا بالامتناع عن التصويت على قرار منح السلطة الوطنية الفلسطينية وضعية المراقب، فى الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل توقعت من ألمانيا أن تصوت بالرفض على القرار، لكن المجلة أكدت أن هذا لا يمثل تغيرا جذريا فى سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أخذ مجلس الأمن الفيدرالى معارضة إسرائيل فى الاعتبار، عند مناقشته لصفقة الغواصات لمصر،فى اجتماعه الأسبوع الماضى.
وأوضحت المجلة فى نشرتها الإلكترونية أن مستشار ميركل للشئون الخارجية قد قام ليلة الأربعاء، عشية التصويت على القرار الفلسطينى فى الأمم المتحدة، بإبلاغ نظيره الإسرائيلى بقرار الحكومة الألمانية، بالامتناع عن التصويت على القرار، وقد أكد الجانب الإسرائيلى توقعه لمساندة ألمانيا التقليدية والتصويت بالرفض على القرار.
وأوضحت دير شبيجيل، أن نمط تصويت ألمانيا للقرار الفلسطينى إنما يوضح مدى إحباط ألمانيا من سياسات حكومة نتانياهو، فاعتماد القرار الفلسطينى فى الأمم المتحدة كان هزيمة بجميع المقاييس لإسرائيل فـ138 عضوا من إجمالى 193 عضوا بالأمم المتحدة ساندوا الجانب الفلسطينى من بينهم فرنسا، و13 دولة أوروبية أخرى.
وجاء الامتناع الألمانى، كضربة قاصمة للتوقعات الإسرائيلية، لأنه أسفر فى النهاية عن أن تحظى إسرائيل فقط بتأييد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، من الدول الغربية.
سوف يسافر نتانياهو وعدد من الوزراء الإسرائيليين يوم الخميس المقبل، لبرلين لمناقشة عدد من الموضوعات، تشمل موضوعات الأمن الإقليمى والعلاقات التجارية، ولكن الزيارة تأتى فى وقت تتأزم فيه العلاقات بين ميركل ونتانياهو، بصورة غير مسبوقة فميركل غاضبة لكون إسرائيل لا تبذل الجهود من أجل دفع عملية السلام ونتانياهو يعتقد أن ألمانيا لا تتفهم الموقف المعقد الذى هو فيه.
وأشارت المجلة إلى أن حكومة ميركل كانت حتى نهاية العام الماضى ضد أى إجراءات فلسطينية أحادية الجانب، وهو ما اتضح فى معارضة ألمانيا للطلب الفلسطينى للحصول على العضوية الكاملة، فى اليونسكو، ولكن التصرفات الإسرائيلية وعدم استعداد نتانياهو لتقديم أية تنازلات حتى عندما طلبت ميركل منه ذلك بتقديم تنازل فى مسألة المستوطنات كبادرة طيبة، وإشارة للشعب الفلسطينى وكسبب يعضد من حكومة ميركل حين تساند الموقف الإسرائيلى، وهو ما دفع حكومة ميركل فى النهاية للتراجع عن المساندة التامة لإسرائيل.
أضافت دير شبيجيل أن حكومة ميركل لابد وأن تستعد لمشاورات شاقة مع وفد نتانياهو القادم نهاية هذا الأسبوع، هذا إذا ما تمت الزيارة التى من الممكن أيضا أن يتم إلغاؤها.
ولكن دير شبيجيل، أكدت أن موقف حكومة ميركل من التصويت على القرار الفلسطينى لا يعنى وجود تغيير جذرى فى سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل مدللة على ذلك بمناقشات مجلس الأمن الفيدرالى حول صفقة الغواصات لمصر، والتى تم فيها أخذ وجهة نظر إسرائيل فى الاعتبار.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حتى النخاع
أعتقد أن موضوع الغواصات هذا وقعت عليه الحكومة الألمانية بعدما قُتل بحثا من جانبها!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
kabo
15hhiwiikwikwswo
انا لحب مصر