قال جمال فتحى، مدير مجموعة جوهر جروب للصرافة لـ"اليوم السابع"، إن السياسة التى بدأت البنوك فى تطبيقها أدت إلى توقف تام وشلل فى حركه البيع والشراء للدولار الأمريكى، الذى لم يعد متوفراً فى أى فرع من فروع المجموعة، بالإضافة إلى معظم شركات الصرافة العاملة الأخرى.
وأضاف أن البنوك توقفت عن إمداد الشركات بأسعار الدولار بشكل يومى، كما كانت تعمل من قبل، والتى كانت تصل فى التاسعة صباحا من كل يوم ليتم التعامل بها مع العملاء، بالإضافة إلى القرار الجديد الخاص بزيادة تصل إلى 1% يتم تحصيلها من العميل عن كل دولار فوق السعر المعلن من البنك المركزى المصرى دون أى تفسير لهذه العمولة، مما يعطل عمليات البيع والشراء مع العلم أنه لم تكن فى السابق يتم تحصيل أى عمولات من هذا القبيل.
وأشار فتحى إلى أن البنك رفض أمس، قبول إجراء تحويلات أو مبادلات للعملات العربية والأجنيبة بالدولار، وصرف الشيكات المحددة بالدولار لم يعد بالإمكان ويتم صرفه بالجنيه المصرى فقط، لافتا أن البنك يرسل أسعار مختلفة كل ساعة عن سابقه الأمر الذى يجعل سوق المال لا يحظى بالاستقرار المطلوب.
وأكد فتحى، أن شركات الصرافة تواجه مشكلة، حيث إن السعر الذى ترسله البنوك للشركات يختلف عن السعر الذى يتعامل به البنك مع عملائه، بمعنى أن البنك يعطى سعرا للشركات أقل من سعر تعامله مع العملاء، حيث أرسل البنك الأهلى سعر 6,24 قرش للشراء و6.29 قرش للبيع، بينما يتعامل هو بسعر 6,28 للشراء و 6,36 للبيع، الأمر الذى يجذب العميل للتعامل مع البنك وترك شركات الصرافة، لأن البنك يحقق له أعلى سعر بيع، مشيرا إلى هذا الأمر يخلق باباً للسوق السوداء ويهدد عمل شركات الصرافة، مما يؤدى إلى تسريح العمالة المستقرة لدى تلك الشركات وتعرضها للخسارة التى قد تصل إلى الإفلاس وخروجها من السوق.
مسئول بـ"صرافة": سياسة "المركزى" أوقفت حركة بيع وشراء الدولار
الإثنين، 31 ديسمبر 2012 01:24 ص