عقد، ظهر اليوم، المجلس الملى بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية مؤتمرا صحفيا، تحت عنوان "قضية اختطاف الفتيات القاصرات وأسلمتهن"، بحضور بعض أهالى الفتيات المتغيبات.
وقال كميل صديق – سكرتير المجلس الملى بالإسكندرية، إن تفاقم تلك الظاهرة أدى إلى ضرورة مخاطبة الضمير الجمعى للمجتمع المصرى، للتصدى لتلك الظاهرة التى أصبحت تهدد أمن المجتمع المصرى، وتخالف كافة الأعراف الحقوقية التى تدافع عن حقوق الطفل بالمعاهدات الدولية، والتى وقعت عليها مصر، مشيرا إلى أن الإسكندرية فقط قد شهدت 3 حالات لاختطاف وأسلمة قاصرات فى أقل من ستة أشهر، بما يشير إلى أن هناك حملة منظمة لأسلمة القاصرات.
وأضاف صديق "رصدنا فى الفترة الماضية ظاهرة اختطاف القاصرات ومنهم سارة "فتاة الضبعة" بمحافظة مطروح ومارلين سمير من منطقة الكيلو 30 وآخرهن أغابى جرجس من منطقة قرى النهضة بحى العامرية، وهى فى الصف الأول الإعدادى".
وأشار "صديق" إلى أن المجلس الملى تلقى بلاغا من أهل تلك الفتاة ووالدها يبكى ويؤكد أنه تلقى مكالمة هاتفية تقول له "لا تبحث عن ابنتك التى أشهرت إسلامها وتزوجت".
وأوضح صديق أن هؤلاء الأطفال ما زلوا بعيدين عن أسرهم إلى الآن ودون أى جدوى من التقدم ببلاغات أو اللجوء إلى القانون، منتقدا سلبية كافة الأجهزة الأمنية والحزبية تجاه تلك القضية المجتمعية الخطيرة، متسائلا لمن تلجأ هذه الأسر خاصة أن كافة القوانين والتشريعات ترفض اختطاف الأطفال وتغيير القاصرات لدينهن، والتى تمثل كارثة بكافة المقاييس، وأضاف "للأسف الشديد لم يصبح كل مصرى يجب وطنه، ومن يحب وطنه لن يسمح بمرور تلك الجريمة".
مناشدا الأجهزة الأمنية بممارسة دورها فى حفظ الأمن واستعادة تلك الفتيات وناشد أيضا المنظمات الحقوقية للتدخل للحفاظ وحماية حقوق الأطفال فى مصر.
المهندس زين الدين السماك – من شيوخ الدعوة الصوفية – قال "نحن نعيش فى عاصفة تمر علينا جميعا، وأخشى من الأفكار المنتشرة حاليا فى المجتمع "مشيرا إلى أن تقويم تلك الأفكار المتطرفة بالأفكار المعتدلة والكلمة الطيبة وليس بالقوة.
فيما طالب تامر صلاح الدين – وكيل مؤسسى حزب الكل المصرى – كافة القوى السياسية فى التوحد لبداية مواجهة التيار اليمينى المتطرف الذى تمدد كثيرا فى الحياة السياسية فى مصر وحاول ملأ الفراغ السياسى الذى تركه الحزب الوطنى المنحل.
إسحق نخلة والد الطفلة سارة "فتاة الضبعة" – قال أبلغ من العمر 55 عاما وأعمل موجها بالتربية والتعليم فى صباح 30 سبتمبر 2012 وابنتى فى الصف الثالث الإعدادى 14 عاما، وفى أثناء طريقها إلى المدرسة توقفت فى إحدى المكتبات التى تبعد عن المدرسة 30 مترا واختفت من أمام المكتبة قبل الوصول إلى المدرسة، وفوجئت ابنة عمها التى كانت ترافقها بعدم وصولها إلى المدرسة، مضيفا "توجهت إلى القسم لتحرير محضر وأنا أعانى من انهيار كامل ولا أعلم أين هى، وبعد فترة طويلة عرفت من آخرين أن ابنتى اختطفت من أحد الأشخاص، واختفى من يوم الواقعة، وتقدمت بمحضر رسمى يحمل رقم 582 ضد هذا الشخص، وإلى الآن كأن شيئا لم يكن، ولم أجد ابنتى إلى الآن ولم تعد الشرطة ابنتى لى".
جوزيف ملاك – محامى والد سارة – أكد تعنت وزارة الداخلية، والتى لم تتعاون بالشكل الكافى، ولم تقم بدورها كما ينبغى، وكانوا يوجهوننا إلى تيارات معينة بغض النظر عن الدور الأمنى الذى تقاعست فى القيام به".
عصام جرجس والد "أغابى" آخر الفتيات المختطفات منذ 9 أيام "قال مدرسة اختطفتها بمدرسة القرية البيضا وسلمتها إلى أحد شيوخ السلفية، وأضاف الحكومة تعرف مكانها ولا توجد تحقيقات بشأن البلاغ الذى تقدمت به الى الآن"، مضيفا بذلت كافة المحاولات لاستعادتها بالطرق الودية، ولا توجد أى نتيجة وسط سلبية وزارة الداخلية.
أحد أقارب مارلين سمير 15 عاما من منطقة العجمى "قال الفتاة تغيبت منذ فترة، وقمنا بالإجراءات القانونية والتقدم ببلاغات لعودتها مرة أخرى، خاصة بعد أن علمنا عن وجودها فى مكان قريب من أماكن تواجد أهلها، وأشار تم تهديدنا وقام اثنان من المنتمين إلى شيوخ الدعوة السلفية بالاعتداء على بالسيوف والأسلحة البيضاء".
محمد سعد خير الله – مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر – أعلن تضامن الجبهة مع أسر الفتيات، وقال "إن هذا النظام بعيد كل البعد عن المساواة بين البشر" وأكد أن الجبهة الشعبية سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لتلك المهزلة التى تهدد المجتمع المصرى، وأكد أن 25 يناير القادم سوف يشهد ثورة جديدة على نظام الإخوان.
فى مؤتمر المجلس الملى بالكاتدرائية المرقسية: هناك حملة منظمة لأسلمة القاصرات.. الإسكندرية شهدت 3 حالات فى أقل من 6 أشهر.. والجهات المعنية تتعامل مع القضية بسلبية تامة
الإثنين، 31 ديسمبر 2012 02:24 م