استهجنت حركة "فتح" التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الاثنين، إعلان حركة حماس استعدادها تسلم السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية.
واعتبر المتحدث باسم "فتح" أحمد عساف، فى بيان صحفى، أن إعلان حماس الذى صدر عن نائب رئيس مكتبها السياسى موسى أبو مرزوق "يمثل رسالة لإسرائيل بأن البديل عن السلطة وعباس موجود".
وتساءل عساف "هل يقبل أبو مرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة فى ظل استمرار الاستيطان وفى ظل الأوضاع التى لن تقود إلا إلى دولة ذات حدود مؤقتة، دولة الجدار والمعازل، دولة بدون القدس التى ستترك فى مثل هذه الحالة لمصير اسود مع التهويد الإسرائيلى وبدون حدود وعودة اللاجئين ؟".
وطلب أبو مرزوق وفق ما كتب على صفحته على "فيس بوك"، من عباس تسليم السلطة الفلسطينية لحركته بدلا من تسليمها لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو كما هدد أخيرا.
وقال أبو مرزوق :"الأخ عباس يريد تسليم السلطة الوطنية لنتانياهو أو يوقف الاستيطان وللحق أوقف الرئيس عباس المباحثات مع العدو الصهيونى بسبب الاستيطان ولكنه تراجع وأمسى يريدها بدون شروط".
وأضاف متسائلا "السؤال لماذا يريد تسليم السلطة لنتانياهو؟ أليس الأقربون أولى بالسلطة، الأفضل والأجدى التهديد بتسليمها لحماس ونجاح حماس بالصمود فى وجه الحصار الذى فرض عليها والانتصار فى الحروب التى خاضتها والبدء فى تجاوز المناكفة الداخلية يؤهلها للنجاح فى الضفة وهذا يشكل اقرب الطرق للمصالحة أليس كذلك".
وفى هذا الصدد قال عساف إن تصريحات عباس التى عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال وتغوله ونهبه للأرض وتهويده للقدس والمقدسات جاءت فى سياق توجيه رسالة تحذير وتحد للاحتلال والعالم مفادها بأننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها".
وتساءل عساف "هل يقبل أبو مرزوق وحماس أن يكونا غطاء للاحتلال والاستيطان والتهويد ؟ أم انه بهذا الموقف يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفائها بأنه يقبل بما يرفضه عباس، وبأنه جاهز لان يكون البديل عن القيادة الشرعية التى تحاصر سياسيا وماليا".
وأشار عساف إلى "محادثات سرية جرت وتجرى فى أحد الدول الإقليمية بمشاركة أطراف فلسطينية لتمرير حل الدولة ذات الحدود المؤقتة على شعبنا الفلسطينى".
وكان عباس أكد على أنه فى حال استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ووقف تحويل المستحقات المالية الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وعدم وجود عملية سياسية جادة فإن السلطة ستكون بدون سلطة ولا مبرر لبقائها.
حركة فتح تستهجن إعلان "حماس" استعدادها تسلم السلطة الفلسطينية
الإثنين، 31 ديسمبر 2012 03:19 م